الكوفية:غزة - عمرو طبش: شارك عشرات الموظفين العسكريين والمدنيين وموظفي ٢٠٠٥، في وقفة احتجاجية ضد القرصنة والإجراءات الغير قانونية التي تمارسها البنوك بحق كافة الموظفين أمام مقر سلطة النقد الفلسطينية في غزة.
وقال الناطق الإعلامي للحملة الشعبية لاستعادة حقوق موظفي المحافظات الجنوبية، رامي أبو كرش، إن "الوقفة جاءت بعد الانتهاكات التي قامت بها البنوك في التغول على رواتب الموظفين من خلال الحجز على رواتبهم، واجبارهم على جدولة القروض نتيجة الخصومات التي مارستها السلطة منذ شهر مارس لعام 2017 بحق الموظفين".
واعتبر أبو كرش في حديث خاص لـ"الكوفية"، أن "الإجراءات التي اتخذتها البنوك غير قانونية"، مشيرا الى أن هذه التصرفات و الانتهاكات تزيد من معاناة الموظفين المأساوية، واثقالة في المزيد من الهموم المشاكل الحياتية.
وحمل، سلطة النقد المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات بصفتها المخول الحيد لاعطاء القرارت للبنوك الفلسطينية بالصرف وحل القضية.
إجراءات تعسفية
ومن جهته، حمّل الموظف صيام الخطيب الحكومة الفلسطينية المسؤولية الكاملة في قضيتهم لأن سلطة النقد تنفذ أوامرها بشكل أولي.
وطالب صيام في حديث خاص لـ"الكوفية"، الحكومة الفلسطينية بضرورة تصويب البوصلة وإعطاء الأوامر الى سلطة النقد بوقف الإجراءات التعسفية التي اتخذت بحق الموظفين في البنوك، موضحا أن الموظفين في المحافظات الجنوبية يمرون بمعاناة كبيرة في ظل الوضع الاقتصادي السيئ والخصومات التي تنفذ على الرواتب.
قيادة فتح تخلت عنا
بدوره، طالب الموظف أحمد سعد، بإعادة راتبه المقطوع منذ 14 عاما من قبل السلطة، موضحا أنه ذهب الى جميع قيادات حركة فتح بغزة ولكن لم يجدي الأمر نفعا.
وقال سعد في حديث خاص لـ"الكوفية"، "خلال لقائي مع نائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو حول رواتبنا المقطوعة قال لي، "أنا ايش أعملك أنتو مش زلام أنتو خزتونا سبتوا المواقع وروحتوا"، مطالبا بعودة راتبه المقطوع ظلما.
وأضاف، أن "أشقاء وأبناء أبوعمرو سافروا للخارج على حساب السلطة"، مبينا أن "شخصين غادورا قطاع غزة قبل شهرين متوجهين إلى الضفة الفلسطينية أحدهم ابن أختي".
ظروف اقتصادية صعبة
من جانبه، قال الموظف غالب عليان، المقطوع راتب منذ 12عاما، إنه يعاني بشكل يومي في توفير لقمة العيش لأبنائه في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
وأوضح عليان البالغ من العمر 60 عاما، في حديث خاص لـ"الكوفية"، أنه "لا يستطيع العمل بسبب وضعه الصحي"، لافتا إلى أنه يذهب الى الشوارع والمساجد بحثا عن لقمة العيش.