الكوفية:رام الله: أكدت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان صحفي، أن التصريحات والمواقف التي أدلى بها كوشنير وغرينبلات وفريدمان بُعيد الإعلان عن الفصل الأخير من "صفقة القرن" تعكس عمق الأزمة التي بدأت تواجهها إدارة الرئيس ترامب، كنتيجة مباشرة لمقاربتها غير القانونية للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وصفقتها غير الواقعية لحله.
ذكر البيان، أن عدد واسع من المسؤولين والمحللين والكتاب والمفكرين وأصحاب الرأي من الإسرائيليين عبروا عن عمق الأزمة التي يواجهها نتنياهو بسبب الصفقة الأمريكية خاصة في مجال عدم واقعيتها، وإجحافها بالحق الفلسطيني، وفرص إقامة دولة فلسطينية حقيقية قابلة للحياة.
وأضاف البيان، أن الطرح الذي تبناه ترامب ونتنياهو، الفريق الأمريكي المعد للصفقة يفصح بوضوح عن رؤيته الظلامية للصراع، بل أقدم على توجيه جملة من الاتهامات للجانب.
وشدد البيان، على الرفض العلني والمطلق لها، لافتًا إلى أن الصفقة لا تُقدم أية فرصة للسلام، بل تطلب من شعبنا التخلي عن حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة.
وأشار البيان، إلى أن اليوم لم تَعد مشكلة كوشنير وفريقه في الرفض الفلسطيني فقط، بل تتمثل في الإجماع الدولي الرافض، عربيًا وإسلاميًا، والغالبية العظمى من دول العالم للصفقة وفي مقدمتها الدول الكبرى والدائمة العضوية في مجلس الأمن، التي لم ترَ فيها أية فرصة للنجاح لعدم مقدرتها ملامسة واقع وحقيقة الصراع ولا تمت بصلة للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها ومرجعيات السلام الدولية.
ولفت البيان، إلى أن الرئيس الأمريكي ترامب وفريقه، سيكتشفون أنهم ارتكبوا خطأ تاريخيًا جسيمًا ليس بحق الفلسطينيون فقط، بل بحق بلدهم وحجمها ودورها على مستوى الشرق الأوسط والعالم، وكذلك بحق دولة الاحتلال بتوريطها في المضي قدما نحو ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا الأعزل، وإغراقها في نظام فصل عنصري بغيض، لن تقبله أي دولة تحترم نفسها في العالم، وسيُحاكم عليه قادتها أمام الجنائية الدولية ي الجوهر حلولاً عملية لمشاكل إسرائيل الإستراتيجية المستعصية.