واشنطن: كشفت وكالة رويترز، مساء أمس الخميس، عن وثيقة ملحقة بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول عاصمة الدولة الفلسطينية المقترحة، مؤكدة أن بلدة أبو ديس قضاء مدينة القدس المحتلة، ستكون العاصمة الجديدة.
وبحسب الوثيقة، فإن "عاصمة دولة فلسطين يجب أن تكون ذات السيادة في قطاع من القدس الشرقية يقع في المناطق الواقعة إلى الشرق والشمال من الجدار الأمني الحالي، بما في ذلك كفر عقب والجزء الشرقي من شعفاط وأبو ديس، ويمكن تسميتها القدس أو أي اسم تحدده دولة فلسطين"، لافتة إلى أن جدار الفصل العنصري الذي شيدته إسرائيل في بلدة أبوديس سيمثل حدودا بين عاصمتي الطرفين".
وكان مستشار الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، قد قال في مقابلة صحفية، إن "عاصمة دولة فلسطين ستكون القدس، وستشمل مناطق في القدس الشرقية، وبعد إبرام الاتفاق سيكون من دواعي فخرنا أن نقف مع القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني عندما نفتتح سفارة الولايات المتحدة في دولة فلسطين".
وادعي كوشنر، أن الخلاف حول أين تقع العاصمة في صفقة القرن "لم يكن من الأساس خلافا فلسطينيا، وأن الأردن هي من أثارت ذلك وهو أمر مقبول"، حسي تعبيره.
وتعتبر أبو ديس، البلدة الصغيرة التي تقع على مسافة قصيرة شرق مدينة القدس القديمة، والتي باتت تتجه إليها الأنظار، امتداداً على الطريق القديم إلى أريحا، وبعيدة عن المركز الثقافي العربي والتاريخي والديني والأماكن المقدسة في البلدة القديمة.
ويوجد في بلدة أبوديس مبنى كبيرا مغلقاً جرى تشييده في فترة ما بعد اتفاقات أوسلو ليكون موقعا لبرلمان السلطة الفلسطينية، وتم هجر المبنى بعد انهيار عملية أوسلو للسلام واندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية قبل 20 عاما، كما أنها تضم أيضاً جامعة القدس.
ويرفض الفلسطينيون بشكل قاطع صفقة ترامب، ويعتبرونها خطة لتصفية القضية الفلسطينية.