واشنطن: رصد تحقيق ميدانى لمجلة "نيويورك ريفيو أوف بوكس" الأمريكية وجود المرتزقة الذين أرسلهم "نظام أردوغان" إلى ليبيا، من أجل القتال فى صفوف ميليشيات «حكومة السراج».
وأكد التحقيق أن ناظم "أردوغان" يعتمد على الميليشيات والمرتزقة فى ظل عدم قدرته على التدخل العسكرى مباشرة، كما أكد كذلك وجود مسلحين سوريين على جبهات القتال فى العاصمة الليبية طرابلس.
وبحسب المجلة، زار صحفى يعمل لصالحها تجمعاً لهؤلاء الإرهابيين فى إحدى مناطق «طرابلس»، وسجل شهادات بعضهم، ومن بينهم قائد مجموعة ذكر أن عددها 500 مقاتل، وأنهم جزء من كتيبة كبيرة تضم نحو 2000، وقال القائد الميدانى إنهم بدأوا التوافد على طرابلس منذ نحو شهر، ومعهم عسكريون أتراك، وإن هناك خططاً لإرسال 6 آلاف تباعاً.
ووفقا للمجلة، فإن إرسال هؤلاء المرتزقة جزء من مساعى "نظام أردوغان" لزيادة قوة تركيا (الجيوسياسية)، لكنه لا يستطيع القيام بمغامرة عسكرية بجنود أتراك فى ليبيا التى يمكن أن تتحول، وفقاً لوصفها، إلى مستنقع لبلاده.
وأشار نحقيق المجلة الأمريكية، أن هؤلاء المرتزقة والميليشيات يذهبون للقتال فى ليبيا مقابل راتب شهرى يصل إلى 2000 دولار لكل منهم، بالاضافة لوعود بمنحهم الجنسية التركية، بحسب المقاتلين الذين ذكر بعضهم أنهم جزء من ميليشيات تحمل اسم أحد سلاطين العثمانيين وهو «السلطان مراد»، وتضم مسلحين تركمانيين. ويعمل الإرهابيون تحت قيادة غرفة عمليات داخل مطار طرابلس تضم ضباطاً أتراكاً يتولون التنسيق بين ميليشيات حكومة السراج، والمرتزقة السوريين.
وميدانياً، أعلنت قوات حفتر، اليوم الاثنين، أنها سيطرت بالكامل على مناطق القداحية والهيشة وأبوقرين، الواقعة شرق مدينة مصراتة، تزامناً مع اندلاع اشتباكات عنيفة فى عدد من محاور القتال فى ضواحى العاصمة طرابلس، وفق ما نقلت قناة "العربية"، مؤكدا أن قواته تتقدم بشكل كبير نحو وسط مصراتة وباتت على بُعد 100 كيلومتر.