اليوم السبت 23 نوفمبر 2024م
تطورات اليوم الـ 414 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية 120 شهيدا و205 مصابين في 7 مجازر جديدة بقطاع غزةالكوفية الاحتلال يغير القوانين في الضفة بما فيها القدس للاستيلاء على الأراضيالكوفية مصادر طبية: تعطيل المولد الكهربائي وشبكة الأوكسجين والمياه في مستشفى كمال عدوان بسبب القصف المتواصلالكوفية ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 189 منذ بدء العدوان على غزةالكوفية بالصور || مستوطنون يقطعون أشجار زيتون جنوب نابلسالكوفية إغلاق الحرم الإبراهيمي وفرض حظر تجوال حوله بحجة الأعياد اليهوديةالكوفية الاحتلال يعتقل مواطنين من كفر عبوش جنوب طولكرمالكوفية الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضيالكوفية الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبيةالكوفية فارس: إلغاء الاعتقال الإداري للمستوطنين يكشف عن عنصرية الاحتلالالكوفية إيطاليا: مجموعة السبع تناقش مذكرات التوقيف ضد نتنياهو وغالانتالكوفية قوات الاحتلال تواصل إغلاق معابر غزة لليوم الـ201 على التواليالكوفية فيديو | 6 شهداء و24 مصابا جراء قصف الاحتلال منزلا في خان يونسالكوفية الصحة اللبنانية: 4 شهداء و29 مصابا جراء غارة إسرائيلية استهدفت منطقة البسطة وسط بيروتالكوفية فيديو وصور || إصابة شاب خلال هجوم مستوطنين على بلدة بيت فوريكالكوفية 7 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلا في حي الزيتون جنوب مدينة غزةالكوفية الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على لبنان لليوم الـ62الكوفية دلياني: جرائم إبادة أطفالنا في غزة وصمة عار تُلطخ جبين الإنسانيةالكوفية شهيد ومصابون جراء قصف الاحتلال منزلا شرق خان يونسالكوفية

الشيخ عكرمة نموذجًا

10:10 - 26 يناير - 2020
حمادة فراعنة
الكوفية:

احتجاجات لفظية صدرت من رام الله وغزة، لا قيمة لها ولا وزن، رداً على عقد منتدى المحرقة الهولوكوست الخامس في القدس فلسطين، وكأن هذا الاحتفال التضليلي، ليس هدفه ترسيخ القدس عاصمة للمستعمرة، وتزوير التاريخ العربي الإسلامي المسيحي لفلسطين وشعبها، وتسويق نتنياهو وطاقمه اليميني الاستعماري المتطرف مع الجناح الديني اليهودي المتشدد لعلهم يحظون بالأكثرية البرلمانية يوم 2/3/2020، ويحصلون على 61 مقعداً نيابياً ليشكلوا حكومة المستعمرة المقبلة.

هدف نتدى الهولوكوست ممكشوف عارٍ، ومع ذلك لا السلطة الشرعية في رام الله، ولا السلطة غير الشرعية في غزة تصرفوا وحرضوا بالاعتصام وبأي مظاهر مدنية سلمية لتوصيل رسالة لزعماء الدول الأربعين الذي حضروا ولبوا دعوة حكومة المستعمرة للمشاركة التضامنية في فعاليات منتدى الهولوكوست.

أهل القدس وحدهم وفي طليعتهم الشيخ المناضل عكرمة صبري، كسر قرار سلطات الاحتلال العسكرية ولم يذعن لأمر الإبعاد عن الأقصى، وحضر صلاتي الفجر والجمعة ودخل من باب الأسباط علناً متحدياً بعزيمة المؤمن التقي، وصلابة الفلسطيني الواثق، وأدى واجباته الدينية، والتزامه الوطني كنموذج يُحتذى لكل الفلسطينيين في مناطق 48 ومناطق 67، كسر قرارات الاحتلال بوسائل مدنية سلمية حضارية لجذب اهتمامات العالم وأدوات إعلامه على رفض الاحتلال، والإصرار على انتزاع الكرامة، وحفظ الحقوق ونيل الحرية، ولهذا رفعوه على الأكتاف.

الشيخ عكرمة صبري كسر قرار الاحتلال وشبيبة القدس أطلقوا بالونات الأعلام الفلسطينية في الهواء لتبقى مرفوعة فوق مساجد القدس وكنائسها وأهلها في وسيلة لتأكيد أن هذه المدينة المقدسة للمسلمين وللمسيحيين، كانت وستبقى وستعود عربية فلسطينية، عاصمة للروح والتضحية، عنواناً للكرامة والحياة، وللعيش المشترك لكل من يؤمن بعدالة المطالب الفلسطينية وشرعية نضال شعبها لاستعادة حقوقه التي أقرتها الشرعية الدولية: حق الدولة وفق القرار 181، وحق العودة وفق القرار 194.

خمسة وعشرون الفاً من المصلين المؤمنين لبوا نداء الأقصى في صلاتي الفجر والجمعة يوم 24/1/2020، رداً على إجراءات الاحتلال وسلطاته العسكرية وحكومته الاستعمارية أدوا الواجب وقدموا رسالة لمنتدى الهولوكوست أن القدس وفلسطين ستبقى لأهلها، وأن تدفق الهاربين من النازية سابقاً، أو تجندوا مع الصهيونية لقيام مشروعها، وسكنوا بيوت ومدن وقرى الفلسطينيين في اللد والرملة ويافا وحيفا وعكا وصفد وطبريا وبيسان وبئر السبع لن تعطيهم حق التملك لوطن الفلسطينيين الذين لا وطن لهم سواه: فلسطين.

معيب لأصحاب القرار في رام الله وغزة أنهم لم يلتقطوا أهمية اللحظة التاريخية بانعقاد منتدى المحرقة، ولم يبادروا لعمل جماهيري مدني سلمي منظم لمواجهة مخطط حكومة المستعمرة وبرنامجها من عقد منتدى الهولوكوست، وتعرية أهدافه وتبعاته، وأن يقتصر الاحتجاج على أهل القدس بصلواتهم وبالوناتهم وكسر شيخهم قرار الإبعاد عن مسجده، وحتى التجار وأصحاب المطاعم أحضروا المشاريب الساخنة والأطعمة الملائمة للمصلين مع أن الاحتلال منع إدخالها لساحات المسجد الأقصى، ولكنها بادرة تعكس وعي أهل القدس وتماسكهم مع بعضهم البعض وهو درس لكل القوى السياسية الفلسطينية كي يكونوا حاضري الذهن والوقت في برامجهم وأجندتهم وفعالياتهم لكل مناسبة ولكل حدث مسبقاً في مواجهة الاحتلال وبرامجه.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق