نيويورك: أجرت شركة الاتصالات الأمريكية "إدلمان ترست باروميتر"، استطلاع للرأي، شمل أكثر من 34 ألف شخص في 28 دولة، استغرق 20 عامًا، أظهرت نتائجة، رفض المشاركين للنظام الرأسمالي، مؤكدين أن ضررها أكثر من نفعها.
ونشرت "إدلمان" نتائج الاستطلاع، قبل اجتماع قادة الأعمال والقادة السياسيين في دافوس هذا الأسبوع، حسبما نشرت "رويترز"، اليوم الإثنين.
وسعى الاستطلاع، الذي جمع على مدى عقدين آراء عشرات الآلاف من الأشخاص عن ثقتهم بالمؤسسات الحكومية الأساسية، إلى فهم كيف يرى الناس الرأسمالية ذاتها.
وقال القائمون بالاستطلاع، إن، "الاستطلاعات السابقة التي أظهرت إحساسا متزايدا بعدم المساواة دفعتهم إلى التساؤل عما إذا كان مواطنو الدول بدأ ينتابهم الآن مزيد من الشكوك العميقة في الديمقراطية القائمة على الرأسمالية في الغرب".
وقال الباحث القيادي في الاستطلاع، ديفيد بيرسوف، إن "الناس يتساءلون، على ذلك المستوى، عما إذا كان ما لدينا اليوم، والعالم الذي نعيش فيه اليوم، ينبئ بأنهم ينتظرهم مستقبل أفضل".
وشمل الاستطلاع أكثر من 34 ألف شخص في 28 دولة ابتداء من الديمقراطيات الليبرالية الغربية، مثل الولايات المتحدة وفرنسا، إلى الدول التي تعمل بنظام مختلف مثل الصين وروسيا ووافق 56 % على أن "الرأسمالية كما هي موجودة اليوم ضررها أكثر من نفعها في العالم".
وبدأ إجراء الاستطلاع في عام 2000 لاستكشاف صدق نظريات العالم السياسي فرنسيس فوكوياما الذي أعلن بعد انهيار الشيوعية أن الديمقراطية الرأسمالية الليبرالية أنهت الأيديولوجيات المنافسة لها وصارت بالتالي تمثل "نهاية التاريخ".