اليوم الجمعة 18 إبريل 2025م
عاجل
  • آليات الاحتلال تطلق نيرانها بشكل كثيف تجاه منازل الأهالي شرق مخيم المغازي وسط القطاع
  • إذاعة الاحتلال: "صفارات الإنذار تدوي في مناطق واسعة وأوامر للمواطنين بالبقاء 10دقائق في الملاجئ"
  • إذاعة الاحتلال: صفارات الإنذار تدوي في مناطق واسعة وأوامر للمواطنين بالبقاء 10دقائق في الملاجئ
آليات الاحتلال تطلق نيرانها بشكل كثيف تجاه منازل الأهالي شرق مخيم المغازي وسط القطاعالكوفية تطورات اليوم الـ 32 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية إذاعة الاحتلال: "صفارات الإنذار تدوي في مناطق واسعة وأوامر للمواطنين بالبقاء 10دقائق في الملاجئ"الكوفية إذاعة الاحتلال: صفارات الإنذار تدوي في مناطق واسعة وأوامر للمواطنين بالبقاء 10دقائق في الملاجئالكوفية إعلام الاحتلال: "دوي انفجارات في منطقة تل أبيب الكبرى وغرب الضفة الغربية وجبال غرب القدس"الكوفية جيش الاحتلال يزعم اعتراض صاروخ أطلق من اليمن تجاه الأراضي المحتلةالكوفية صافرات الإنذار تدوي في تل أبيب والقدس المحتلةالكوفية الزوارق الحربية تطلق النار باتجاه ساحل مدينة غزةالكوفية جيش الاحتلال يطلق قذائف دخانية في أجواء المناطق الشرقية من مدينة غزة بالتزامن مع إطلاق نار من آلياته العسكريةالكوفية ماذا لو قامت إسرائيل باحتلال قطاع غزة؟الكوفية أونروا: استئناف القصف وصعوبة وصول الإمدادات الإنسانية يؤثران على قدرة تلبية احتياجات سكان غزةالكوفية أونروا: يخضع نحو 69% من سكان قطاع غزة لأوامر تهجير نشطةالكوفية الأونروا: تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى نزوح ما يقرب من 420 ألف شخص مجددا منذ انهيار وقف إطلاق النارالكوفية الأونروا: لم تدخل المساعدات والإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس الماضيالكوفية استطلاع لمعاريف: 62% من ناخبي المعارضة يعارضون استمرار الحرب بغزة ويدعمون الإفراج عن الرهائن وإنهاء القتالالكوفية مدفعية الاحتلال تواصل إطلاق قذائفها شرق مدينة غزةالكوفية قوات الاحتلال تنسف مباني ومربعات سكنية شمال مدينة رفح جنوبي قطاع غزةالكوفية رئيس وزراء كندا: نحن بحاجة إلى التوصل إلى حل دائم قائم على دولتين للإسرائيليين والفلسطينيينالكوفية رئيس وزراء كندا: نحن بحاجة لوقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن والمزيد من المساعدات الإنسانية لغزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مدينة نابلسالكوفية

على ضفاف ذكريات حزينة.. ما العمل؟

15:15 - 19 يناير - 2020
د. طلال الشريف
الكوفية:

كنا على وشك النهوض مع بدايات تأسيس مجتمع حضاري، حيث عشنا وعاش شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة ردحا طويلا تحت الاحتلال، لا دولة ولا قانون ولا نظام سياسي مثل باقي المخلوقات. واستبشرنا خيرا بنشوء أول سلطة فلسطينية وطنية تعيد الثقافة والهوية والنظام والقانون، حيث اكتسب الفلسطينيون طوال فترة هجرتهم في الشتات أو في جزء من الوطن خاصية الفلسطيني منفتح الذهن، والداعي إلى المحبة وتغليب القيمة الوطنية العليا على كل القيم والطموحات.

فماذا جرى لهذا الشعب؟

ما هي إلا سنوات توهمنا أنها بدايات صعبة وبها أخطاء هنا وهناك سيتخلص منها هذا المجتمع، فإذا بنا نؤسس لأكبر كارثة إنسانية تحل على جماعة من الناس يسمون أنفسهم شعبا يسعى للاستقلال والحرية واسترجاع كرامته بعد زمن الانتهاك المتواصل منذ بداية القرن العشرين.

كان مجتمعنا تحت الاحتلال يعاني من المحتل ومن بعض الظواهر السلبية، حيث يسعى الناس متضامنين بإرادتهم للإطاحة بالسيئين، فيتخلصون من كل ظالم سريعا.

بداية الحكم لبعضنا البعض كانت مفرحة للجميع كخطوة على طريق الاستقلال، فكيف تصرفنا؟ وكيف تصرف الحكام ؟!

كان المأمول أن تكتمل التجربة في الوطن لنسير إلى الأمام نحو الاستقلال، فإذا بنا نسير نحو مجتمع المصالح والفضائح، لتأتي سنوات عجاف لم يتصورها فلسطيني حمل قيمة عليا هي حب الوطن والنزوع للحرية وحلم بالإستقلال، وإذا بنا ننتج مجتمع كراهية وفساد ولصوصية وغسيل أموال، وقتل بعضنا البعض وإعتقال طلاب الحرية، فضاع الوطن والمواطن بسبب عباس وحماس، وتغيرت غاياتنا عما بدأنا به عند انطلاق الثورة وكل الإنتفاضات.

وإخترقنا السوس، فبدأنا بالواسطة والمحسوبية ومررنا بقادة وطن وأحزاب أصبحوا تجار عقارات وأراضي وإستثمار، وسرقة المال العام، وشراء الذمم، وإنتهينا بأن أصبحنا أدوات لدول أخرى قليل جدا من يبغي منها مصلحتنا، وإن استدعى ذلك حتى إزهاق أرواح أبنائنا، وتحول القادة إلى إجرام أكثر وحشية من عصابات المافيا ستدرس تجربتهم في أكبر معاهد الجريمة المنظمة لو كان هناك معاهد لهذا التخصص.

تغير الثوار والمجاهدون، وأصبحوا فاسدين ومفسدين، وبدلا من أن يأخذ هؤلاء القادة بيد المجتمع نحو جادة الصواب حفروا له حفرة العصبية والفئوية والشللية والمكاسب الذاتية، وأصبح الجاهل خبيرا يجد من يصدقه ويضعه في مركز اتخاذ القرار.

وانقسم الوطن وضاعت وحدتنا، ووجد السيئون أشباههم في السلطتين فكبرت شريحتهم وتحاصصوا حتى اشتبكوا على رغيف خبز المواطن الفقير الذي صادروا فرص عمله بشطحاتهم وإداراتهم الفاسدة.

حماس تطبق على رقاب الناس بالحديد والنار وتتحكم في مصائرهم ومصائر عوائلهم في غزة، وتحارب عندما تتضرر مصالحها، وتهادن عندما تنفرج مصالحها، وافقوا على إجراء الإنتخابات صحيح لكن ذلك لا يعفيهم من مسؤولية ضياع شعب غزة في السنوات الثلاثة عشر الماضية.

عباس يقمع الحريات ويعاقب الناس في قوت أطفالهم، ويقطع رواتبهم ويقلل خدماتهم، وقسم فتح، وغير قادر على استعادة غزة من حماس، وضاعت بإنقسامهم القدس.

الشعب  يستجدي الذهاب للانتخابات من جديد ولا مجيب، فلماذا يستجيب عباس؟

ماذا يفعل الشعب المظلوم؟

هذا الشعب الميت الضرب فيه حرام، كل يغني على ليلاه ويأخذ جزءا من شعبنا رهينة، لا يريدون مصالحة ولا انتخابات، وهم سعداء في جناحي الوطن بالسلطة والجاه والهيلمان ولا يهمهم ضاعت القدس أم ضاعت الأجيال.

في رحلة الجهل بالقضية تضيع الدقائق والأيام والسنين ولا من صحوة ضمير لدى هؤلاء وهؤلاء، ديدنهم أحزابهم ومكاسبهم التي ضيعت كل شيء إلا كراسيهم، وحكامنا يعرفون السر فلو تحرر شعب فلسطين من خذلانهم  فلن يجدوا هذا الرخاء، فالقائد أصبح من أغنياء الحرب يعيش في وضع مالي وترفيهي هو وأسرته أفضل من المواطن الأمريكي والأوروبي، فلماذا يتركون النعمة التي سقطت عليهم من السماء؟.. ولكن ليعلموا جميعا أن التاريخ لن يرحمهم بفزلكات الطفولة السياسية الغائب عنها مصلحة الناس والوطن.

لعبة الأطفال يتسلون بها زمنا ويتركونها، أما اللعب بالشعب والقضية فهي ليست للتسلية، ماذا تريدون من شعبنا يا حكام غزة وحكام رام الله؟

من يرجع الذي هاجر من بلادنا لأمه وأبيه قبل أن يغادروا الدنيا، من يوجد فرصة عمل لمئات العاطلين والخريجين والمتأخرين والمتأخرات على الزواج، من يعيد علاقات الناس الطبيعية بعد أن ركبوا الحزبية والدولار الكبير الذي أغناهم عن الأخ والصديق والجار وحتى إبن نفس التنظيم، من يعيد يوما ما سرقه السراق من مال الوطن ليتنعم هو ومن والاه، من يعيد أرضا نهبت، ومن يعيد ميتا أهمل في علاجه ولم يجد الدواء بسببهم، ومن يعيد للناس كرامة ديست من ذل السؤال؟!

أمامنا كشعب فلسطيني وبعد تعذر الحلول، حل واحد، هو أن يستعيد شعبنا وحدته وخلاصه من هؤلاء المحتلين والمتسلطين الظالمين الذين دمروا مستقبله بالقوة والثورة.

“هوشي منه” الفيتنامي الثائر حرر بلاده بالقوة من الحكام الفاسدين والإستعمار الأمريكي والإحتلال الفرنسي في ثورة واحدة، وضع الفيتناميون إرادتهم وحياتهم رهنا للتحرر والإستقلال مهما كان الثمن، فالشعوب لا تموت وانتصر الفيتناميون وتحررت فيتنام وشعبها وذهب الطغاة من الحكام وذهب الإستعمار والإحتلال إلى الجحيم.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق