رام الله: وصفت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الأربعاء، تصريحات السفير الأمريكي ديفيد فريدمان، ووزير جيش الاحتلال نفتالي بينيت، بـ"العنصرية"، معتبرةً انها بمثاية تأكيدات جديدة على أن ما تسمى "صفقة القرن" لا تمت بصلة لا من قريب ولا من بعيد للسلام أو مرتكزات أي مفاوضات جادة، بل هي إعلانات ووعود أمريكية مشؤومة تتبنى مواقف وسياسات ومصالح الاحتلال ومخططاته الاستعمارية التهويدية للضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وأضافت "الخارجية"، في بيان، أن "تلك التصريحات دلالة على ذروة التمادي الأمريكي والاستخفاف بالشرعية الدولية وقراراتها والانقلاب عليها".
وأشار البيان، إلى أن تصريحات فريدمان، تمثل اعترافات رسمية بتورطهما في جريمة الاستيطان والاستيلاء على الأرض الفلسطينية، بما يعنيه ذلك من تحريض علني على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم ومزروعاتهم".
وأوضح البيان، أن "تصريحات فريدمان وإيحاءاته تلخصان مشكلة الضفة كمشكلة سكان فقط، بحاجة إلى حل إغاثي اقتصادي معيشي"، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية تجري دراسة جدية للأمر ولم تتخذ قراراً نهائياً بعد".
وفي سياق متصل، نوه البيان، إلى أن ما لم يعبر عنه فريدمان بصراحة ووضوح كشف عنه، وزير الاحتلال نفتالي بينيت، اليوم الأربعاء، خلال منتدى "كوهيلت" قائلاً "أعلن رسمياً أن الأرض المصنفة (ج) تخص إسرائيل" واعداً "بالعمل على تطبيق السيادة الإسرائيلية على جميع أجزاء المنطقة (ج)"، مؤكدا في ذات الوقت مواصلة حربه المفتوحة على الوجود الفلسطيني في تلك المناطق التي تشكل غالبية مساحة الضفة الفلسطينية المحتلة.
وأكدت الوزارة، أنها ستواصل فضح تلك الممارسات، وتحضير الملفات الخاصة بإرهاب فريدمان وبينيت ضد الشعب الفلسطيني، ومواصلة العمل مع الجنائية الدولية لوضعهما في قفص الاتهام كمجرمي حرب.
ودعت الوزارة في بيانها، النظر إلى تصريحات فريدمان، سفير ترامب لدى تل أبيب على حد تعبيرها، لفهم حقيقة ما تبقى من طبيعة استعمارية تهويدية لهذا المسمى الذي يتبناه فريق الإدارة الأمريكية المتصهين تحت شعار ما تسمى "صفقة القرن".