القاهرة: قال الكاتب والمحلل السياسي، الدكتور عماد عمر، إن "وحدة فتح في تلك الأوقات ضرورة وطنية لما تمثله من عصب للمشروع الوطني الفلسطيني، وفي ظل الظروف الصعبة التي تعيشها القضية الفلسطينية والمعاناة التي يحياها الشعب الفلسطيني وهو على أبواب انتخابات تشريعية ورئاسية ومشاريع تصفوية جمة تسعى لتهويد المقدسات والقضاء على المشروع الوطني الفلسطيني".
وأكد عمر، أن "تيار الإصلاح الذي يقوده النائب محمد دحلان يمثل جزءً كبيرا في حركة فتح، ويضم قيادات فتحاوية شابة معروفة وقريبة من الجماهير ولها باع كبير وتأييد شعبي واسع في الساحة الفلسطينية"، مشيرا إلى أنه "يسعى لتصحيح المسار والمحافظة على إرث الحركة الذي قدمته خلال عشرات السنوات من الشهداء والجرحى والأسرى، وهو بوجهة نظري أعاد لفتح شبابها وحيويتها".
وأضاف، "أنه من الضروري تغليب مصلحة الحركة والقضية الفلسطينية على المصالح الشخصية، والعمل على إعادة لملمة صفوف الحركة واستعادة وحدتها بما يضمن حفظ كرامة جميع قياداتها ودورهم القيادي"، مشيرا إلى أن "ضعف حركة فتح ربما يعصف بالمشروع الوطني والقضية الفلسطينية، ويسمح بتمرير كافة المشاريع التصفوية التي تسعى للقضاء على مشروع الدولة الفلسطينية، الذي كان يحلم به الشهيد الراحل ياسر عرفات".
ودعا عمر، "كل قيادات وكوادر الحركة بضرورة ممارسة كل وسائل الضغط من أجل لملمة صفوف الحركة التي تعيد للقضية الفلسطينية بريقها ومكانتها لأن قوة فتح يزيد الموقف الفلسطيني قوة وعزيمة امام المحافل الدولية".