اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024م
قصف مدفعي على مناطق شمال غرب قطاع غزة محيط منطقة الصفطاويالكوفية مصابون بقصف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة الجرو بحي الشجاعية شرقي مدينة غزةالكوفية الهلال الأحمر: 13 إصابة جراء سقوط صاروخ اعتراضي على عدة منازل في مخيم طولكرمالكوفية الاحتلال يعتقل 3 مواطنين من بيتونيا والمغير قضاء رام اللهالكوفية تطورات اليوم الـ 415 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية صفارات الإنذار تدوي في عكا وحيفا وبمستوطنات بالضفةالكوفية غانتس يدعو للعمل بقوة ضد أصول الحكومة اللبنانيةالكوفية إصابة شاب برصاص الاحتلال في الفندقومية جنوب جنينالكوفية الاحتلال يصادر 52 ألف دونم بالضفة خلال العام الجاريالكوفية إطلاق نار من آليات الاحتلال شمال غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان: الاحتلال صادَر 52 ألف دونم من أراضي الضفة خلال العام الجاريالكوفية 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضيالكوفية الدفاع المدني محذراً: النازحون أمام مخاطر كبيرة بفعل مياه الأمطارالكوفية الاحتلال يوزع إخطارات هدم واستدعاءات في بلدة سلوانالكوفية «أونروا»: محاولات إدخال الدقيق لغزة تُجابه بعقبات كبيرةالكوفية 35 شهيدًا و94 مصاباً في 4 مجازر إسرائيلية بغزةالكوفية مستوطنون يدمرون أشجار الزيتون جنوب بيت لحمالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة عنيفة على وسط مدينة جباليا البلد شمال قطاع غزةالكوفية ميقاتي: استهداف إسرائيل الجيش اللبناني رسالة دمويةالكوفية الدوري الإيطالي: بيكولي يحرم فييرا فوزه الأول مع جنوىالكوفية

«غزوة طرابلس».. نهاية حلم أردوغان!

17:17 - 28 ديسمبر - 2019
عماد الدين أديب
الكوفية:

«غزوة طرابلس» التي يعد لها رجب طيب أردوغان ستكون بمثابة المستنقع الذى «سيغرز» فيه عسكرياً وأمنياً، وأول حفرة في قبره السياسي!

الحماقة السياسية، وكبر النفس، والتطاوس على دول المنطقة، وحلم صناعة إمبراطورية عثمانية جديدة.. أفقدت الرئيس التركي رجاحة تفكيره السياسي، واستحوذت على قراراته العصبية المرتبكة.

يعيش الرجل فى حالة من الخلل في الإدراك، بناء على واقع افتراضي صنعه بنفسه لنفسه لا علاقة له بحقائق الأمور ولا واقع الحال.

آخر الضلالات التي يعيشها الرجل ما صدر عن الرئيس التونسي الذى يؤكد أن زيارة أردوغان لم تؤدِّ إلى صناعة تحالف، وقال بالحرف: «نحن لم ولن ندخل فى تحالفات أو محاور في المنطقة».

جاء ذلك بعدما سرّب أردوغان أن هناك حلفاً من تركيا وقطر وتونس والجزائر للدفاع عما سماه «الشرعية في ليبيا».

المذهل أن الرجل كلما تحدّث عن نواياه في إرسال سلاح وقوات إلى طرابلس تبجّح بالآتي:

1 - أن الطلب جاء من السلطة الشرعية، أي «حكومة السرّاج».

2 - وحيث إن فخامته هو المدافع الأول عن الشرعية على ظهر كوكب الأرض فإنه سوف يرسل قواته بعدما يحصل على موافقة البرلمان التركي في العاشر من يناير المقبل.

المذهل، الذى يعرفه ويتجاهله تماماً الرئيس أردوغان، أن سلطة حكومة السراج من وجهة النظر التشريعية، والقانونية، والقانون الدولي، فاقدة للشرعية!

حكومة السراج منذ أن تأسست خالفت الدستور الليبي، واتفاق الصخيرات، ولم تحصل، حتى كتابة هذه السطور، على أي موافقة (وأكرر أي موافقة) في أي جلسة للبرلمان الليبي عليها.

المذهل أكثر أن هذه الحكومة تمارس عملها دون أن يقسم رئيسها ووزراؤها اليمين القانونية حسب نص الدستور.

وهذه الحكومة مزعومة الشرعية انتهت صلاحيتها حسب اتفاق الصخيرات يوم 17 ديسمبر من الشهر الحالي!

إذن، أي شرعية يتحدث عنها أردوغان؟!

هذا من ناحية الشرعية، أما من ناحية الأمر الواقع فهذه جماعة مسيطرة فقط على معظم العاصمة وأطراف بعض المدن، ليس لديها جيش وطني نظامي، ولكن لديها ائتلاف خمس ميليشيات مع مرتزقة روس وبعض القتلة المأجورين من أفريقيا السوداء وكتيبة من المجرمين الليبيين السابقين الهاربين من سجون القذافي.

هذه هي السلطة التي يسعى فخامته للدفاع عنها.

نأتي إلى الواقع الحقيقي، وليس الخيال الافتراضي، الذى سوف تواجهه قوات أردوغان الذين سيدفع بهم إلى التهلكة!

سوف يرسلهم أردوغان وهو لا يعرف حقائق الأمور.

ليبيا دولة مترامية الأطراف، هي الرابعة من ناحية المساحة أفريقياً، ورقم 17 في المساحة عالمياً، تعداد سكانها قرابة 7 ملايين يتشرذمون شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً.

أما مدينة طرابلس فهي مدينة ساحلية على مرتفع صخري يبلغ تعداد سكانها مليون نسمة، هناك صعوبة شديدة في مداخلها البرية لمن يريد دخولها من الأطراف، وبها مطار واحد قابل للعمل هو «معيتيقة».

من الناحية اللوجيستية سوف يحتاج أردوغان 12 كتيبة قتال -على الأقل- للسيطرة على مدينة طرابلس مزودين بعتاد يبدأ من المجنزرات براً وينتهى بزوارق صواريخ وفرقاطات بحراً مع حماية جوية دائمة.

بدخول قوات أردوغان -إذا ما وصلت- لطرابلس، يكون قد دقّ جرس الإنذار الأحمر، وأصبح فعلياً مصدر تهديد للأمن القومي لكل من:

1 - مصر.

2 - قبرص.

3 - اليونان.

4 - إسرائيل.

5 - سوريا.

6 - فرنسا.

7 - إيطاليا.

مبعث التهديد هو أن تلاعب أردوغان فى الحدود البحرية لبلاده وبدء ترسيمها على هواه بحيث تبدأ من طرابلس هو اعتداء على الاتفاقات الدولية التي أُقرّت بين مصر واليونان وقبرص، وبين هذه الدول وإسرائيل، وأخيراً اتفاق تحديد الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل الذى أُقر في عام 2018.

هذا العبث بحقوق هذه الدول، وهذا التهديد لمصدر الثروات لديها، المتمثل في خزان الغاز العملاق في البحر المتوسط، يستحق أن تقاتل من أجله هذه الدول وأن تجيش له جيوش المنطقة وقواتها البحرية.

هكذا أردوغان يدخل هذه المعركة المغامرة وعملته المحلية متدهورة، والعقوبات مفروضة عليه وعلى اقتصاده، وخلافاته مع جيرانه وحلف الأطلنطي والاتحاد الأوروبي لم تتوقف، وقواته منتشرة في كل من سوريا والعراق والصومال وجيبوتى وقطر، وفى المدن التركية الكردية، وفى المدن الكبرى لحماية المنطقة المركزية، خوفاً من انقلاب عسكري جديد.

إنها الحماقة السياسية، إنها مغامرة غير محسوبة، إنه الهروب من الداخل إلى أوهام الانتصارات في الخارج.

تذكّروا كلامي هذا، ونحن نغلق صفحات هذا العام، إنه في العاشر من يناير 2020 حينما يصوت البرلمان التركي على إرسال قوات إلى ليبيا سيكون بذلك قد كتب شهادة وفاة رجب طيب أردوغان، طال الزمان أو قصر.

الوطن المصرية

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق