- اشتباكات ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال في منطقة الشحايدة شرق عبسان الجديدة شرق خان يونس
- قصف مدفعي يستهدف المناطق الشرقية لخان يونس
غزة - عمرو طبش: تحت سقف واحد تجمع "أم عمار" أولادها وبناتها حتى أحفادها في العمل معها في مهنة الخياطة منذ 5 سنوات، التي باتت مصدر رزقهم الوحيد في ظل تردي الوضع الاقتصادية الصعبة في قطاع غزة.
تقول الحاجة نجاح أبوزر "أم عمار"، "أنا لما اشتغلت في مهنة الخياطة وفرت على نفسي كثير، بدأت كهدايا إلى الأصدقاء والجيران مما نال إعجابهم بشكل كبير، كان لهم دور أساسي في تشجيعي بفتح مشروع خاصة في الخياطة".
وتضيف الستينية أم عمار لـ"الكوفية"، أنها قبل 5 سنوات كانت تذهب بكل قطعة قماش إلى الخياط لحياكتها نظرا لعدم امتلاكها ماكينة خياطة، مما يتسبب في زيادة سعر المنتجات.
وتوضح الحاجة نجاح، أنها كانت تجد إعجابا بمنتجاتها عندما تتوجه بها إلى المحلات لتسويقها، ما دفعها إلى زيادة الكمية في كل مرة، وبعد رواج بضاعتها وزيادة الإقبال استعانت بابنها أحمد ليعمل خياطًا كي يساعدها في عملها لا سيما في ظل عدم توفر عمل له منذ سنوات.
وتؤكد أم عمار، أن صناعة القماش في البداية كانت مربحة جدا بنسبة 100% ولكن في هذا الوقت تراجعت إلى نسبة 20%، أصبح العمل يكفي بالكاد توفير لقمة العيش.
وتشير الحاجة نجاح، إلى أنها تعمل ليل نهار هي وعائلتها في مهنة الخياطة من أجل توفير العلاج ولقمة العيش لزوجها المريض الذي بات يعاني من مرض الكلى.
وتعبر أم عمار عن أمنياتها، فتقول "نفسي أحج، من وين ياربي، هل هذه المهنة حتقدر تحججني، نفسي المشروع يتطور".
أما أحمد ابن الحاجة نجاح، الذي يعمل معها، فيقول " قبل العمل مع والدتي بحثت عن عمل أفضل بشكل كبير ولكن لم يُجْدِ نفعا، كانت لدي في السابق مغسلة سيارات في الشجاعية ولكن بعد حرب 2014 ذهب كل شي ولم يعد أبدا".
ويضيف، "أول ما شتغلت مع والدتي لم أأكن أعرف شيئا عن الخياطة، ومع الوقت تعلمت كل شي في هذه المهنة"، حيث أنه يعمل بشكل أساسي خياطا، ولكن في بعض الأحيان يقوم بتسويق المنتجات عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمحلات في الأسواق.
ويؤكد العشريني أحمد، أنه يوجد إقبال على المنتجات في الأسواق نظرا لعدم وجود منافس لهم في نفس البضاعة، إلّا أنهم يواجهون مشاكل ومعوقات في الأدوات التي لم تتوفر لديهم.
ويشير إلى الصعوبات التي يوجهها في عمله بأن أي قطعة أو منتج يعملونه يكون زيادة عليه 30% بسبب عدم وجود ماكينات خاصة بالخياطة، فيجبرون على إكمال باقي عملهم في أماكن أخرى مما يزيد من تكلفة إنتاج القطعة.
وعن طموحاته، يقول أحمد "طموحاتي كبيرة وليس لها حدود، ولكن وصلوني في هذا الوضع إني أفكر كيف أقدر أعيش وأوفر قوت يومي ولقمة العيش".