قال الدكتور عبد الحكيم عوض عضو المجلس الثوري لحركة فتح، إن قرار وزير الداخلية التركي الأخير، المتعلق بإدراج اسم القيادي الوطني محمد دحلان على قائمة المطلوبين للسلطات التركية، يأتي في إطار الحملة المنظمة التي يقودها أردوغان ونظامه في محاولة يائسة للنيل من صمود وعزيمة النائب محمد دحلان، بسبب مواقفه القومية المعلنة ضد أردوغان وأطماعه بالسيطرة والنفوذ على المقدرات السياسية للأمة العربية وتدخلاته الواضحة في الشأن العربي، وخلق مزيد من الفتن الداخلية وتصعيد وتيرة النزاع وفتيل الحروب في الدول العربية ودول الجوار لتركيا.
وأضاف عوض، في تصريحات صحفية، أن نظام أردوغان يسعى من خلال قراراته الخبيثة، والتي لا تستند لأي وجه حق أو أدلة قانونية مبنية على الشواهد والبراهين، أو حتى لمجرد صفة قانونية تمنحه الحق في تقديم أي لائحة اتهام بحق القيادي الفلسطيني محمد دحلان، كما يدعي نظام أردوغان، لأن كل ما جاء من قرارات وإجراءات ما هي إلا عبارة عن اتهامات لا أساس لها من الصحة وقائمة على الافتراءات والأكاذيب، ومن وحي خيال أردوغان المريض والمهووس.
واعتبر أن الحملة الشعواء التي تقودها السلطات التركية بتعليمات من أردوغان، تأتي في ظل ظروف صعبة ومعقدة يعاني منها الواقع السياسي الفلسطيني، وخصوصاً في إطار التوجهات القائمة لإجراءات الانتخابات الديمقراطية الفلسطينية من جهة، ودور القيادي محمد دحلان في تذليل العقباتورسم خارطة الطريق مع المكونات السياسية والشخصيات الفلسطينية الاعتبارية والمؤثرة من أجل النهوض بالواقع السياسي، وإنهاء حالة التيه والانقسام وجمع الشمل الوطني من خلال اجراء الانتخابات والاحتكام لنتائجها وتجديد الشرعيات الفلسطينية القادرة على المضي قدماً نحو حلم الدولة ومشروع الاستقلال.
وأكد القيادي في حركة فتح د. عبد الحكيم عوض، على ضرورة وقوف كافة الأحزاب والشخصيات الاعتبارية والمؤسسات الحقوقية والتشريعية الفلسطينية وكذلك الدولية في وجه الإجراءات الخبيثة التي أعلنتها السلطات التركية ضد القيادي الفلسطيني والنائب المنتخب في المجلس التشريعي محمد دحلان، والتصدي لكافة الافتراءات والأكاذيب التي تستهدف الرموز الوطنية دون وجه حق.
واعتبر د. عوض، أن إدراج اسم النائب محمد دحلان على قوائم اللائحة الحمراء، يأتي في إطار لعبة أردوغان الخبيثة التي تستهدف بالشكل المعلن حياة وسلامة القائد الوطني دحلان، واستنادا إلى اعتماد أردوغان ونظامه على الجماعات الإرهابية في تحقيق أهدافه الشخصية وأجنداته المجنونة الخاصة غير المشروعة، وتغطيته على فشل السياسية التركية الخارجية وانهيار الاقتصاد التركي بسبب تدخلاته السافرة في شؤون الدول، وخوض الحروب الاستعمارية بالوكالة في شمال سوريا وليبيا والعراق والعديد من الدول العربية.
وشدد عوض، في ختام تصريحاته، على أن تهديدات أردوغان لحياة القيادي الوطني محمد دحلان من خلال إدراج اسمه دون وجه حق على لوائح المطلوبين يجب أن تأخذ على محمل الجد والأهمية والاعتبار من الكل الفلسطيني دون استثناء، والتحرك بشكل عاجل من قبل البرلمانات العربية الشقيقة والمؤسسات الحقوقية الدولية لما تشكله قرارات السلطات الأردوغانية من تهديد واضح يهدد سلامة وحياة القائد دحلان محملاً أردوغان شخصياً المسؤولية الكاملة عن حياته.