اليوم الاحد 19 مايو 2024م
عاجل
  • الاحتلال يطلق النار على شاب بزعم تنفيذ عملية طعن قرب بيت لحم
بث مباشر|| تطورات اليوم الـ 226 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الاحتلال يطلق النار على شاب بزعم تنفيذ عملية طعن قرب بيت لحمالكوفية الاحتلال يطلق النار على شاب بزعم تنفيذ عملية طعن قرب بيت لحمالكوفية مستوطنون يهاجمون شاحنات محملة بمواد غذائية كانت متوجهة لغزةالكوفية "الأورومتوسطي": أكثر من 11 ألف جريح بفعل الحرب على غزة بحاجة ماسة للسفر إلى خارج القطاع لتلقي العلاجالكوفية اشتباكات عنيفة في جباليا واستشهاد 22 في النصيراتالكوفية شهداء وجرحى إثر سلسلة غارات وقصف مدفعي على مناطق متفرقة من القطاعالكوفية الإعلام الحكومي: الاحتلال يمنع إدخال 3000 شاحنة مساعدات وسفر 690 مريضاالكوفية وزير الخارجية الأردني: الأونروا تواجه محاولة اغتيال سياسي قبل 7 أكتوبرالكوفية وزير الخارجية الأردني: لا يمكن الاستغناء عن دور الأونروا أو استبدالها بأي جهة أخرىالكوفية مراسلنا: إصابتان جراء انفجار جسم من مخلفات الاحتلال في بني سهيلا شرق خانيونسالكوفية مراسلنا: قصف مدفعي يستهدف المناطق الشرقية لحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزةالكوفية الصحة تحذر من نقص الأدوية والمستهلكات الطبية في مستشفيات غزةالكوفية "هيئة الأسرى" تنقل تفاصيل الوضع الصحي للأسير المعزول مازن القاضيالكوفية الاحتلال يشن حملة اعتقالات في مناطق متفرقة من الضفة المحتلةالكوفية مستوطنون يعتدون على رعاة الأغنام جنوب الخليلالكوفية مراسلنا: شهيدان في قصف بمحيط مكتب البريد وسط مخيم جبالياالكوفية عـن الـقـرار الـفـلـسـطـيـنـيالكوفية الاحتلال الإسرائيلي بين «الذكاء الاصطناعي» و«الغباء الفطري»الكوفية غانتس x نتنياهو..حرب فرض "الوصاية السياسية" على فلسطينالكوفية

مناضل حتى الرمق الآخير..

خاص || 5 أعوام على ارتقاء "أبو عين".. شهيد الجدار والشجر

18:18 - 10 ديسمبر - 2019
الكوفية:

كتبت- زينب خليل- ميرفت عبد القادر: "يا كل من يعشق الأرض، غدا الأربعاء، وفي اليوم العالمي لحقوق الإنسان، سيكون اليوم الوطني لسواعد الأرض، أمام بلدية ترمسعيا، معًا لفلسطين حرة".

كانت هذه الكلمات، آخر ما سطّره رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير زياد أبو عين، بصفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قبل ساعات من انطلاق مسيرة شارك فيها، لزراعة أشجار زيتون لوقف الزحف الاستيطاني على أراضي قرية ترمسعيا شمالي الضفة الغربية.

لن ينسى الفلسطينيون يوما استشهاد زياد أبو عين، ولن تطوي صفحات التاريخ كلماته الصادقة، ولن ينسوا وقفته الشجاعة، وتحديه الجريء، وإرادته الصادقة، فقد كان أبو عين بوقفته النضالية ينوب عن الشعب الفلسطيني كله، ويمثل أمته الرافضة للاحتلال، والثائرة ضد المصادرة والاغتصاب، والمنتفضة على إجراءات الاحتلال وممارسات الاستعمار.

تحل علينا الذكرى الخامسة لاستشهاد القائد المناضل زياد محمد أحمد أبو عين رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، والذي استشهد بعد اعتداء جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي عليه بالضرب في مسيرة لزرع شجر الزيتون بقرية ترمسعيا في مدينة رام الله.

13عاما في السجون بين واشنطن وتل أبيب

زياد محمد أحمد أبو عين من مواليد 22/11/1959م، اعتقل في السجون الأمريكية والإسرائيلية لمدة ثلاثة عشر عاما، وهو أول معتقل عربي فلسطيني يتم تسليمه من قبل الولايات المتحدة لإسرائيل عام 1981م ، صدرت لصالحه، سبعة قرارات من هيئة الأمم المتحدة تطالب الولايات المتحدة بالإفراج عنه، منها قرارها رقم 36| 171 بتاريخ 16-12-1981، والذي أبدت خلاله هيئة الأمم المتحدة أسفها الشديد لمبادرة حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بتسليم أبو عين لسلطات الاحتلال الإسرائيلي.

ويعتبر "أبو عين"، أول أسير يحكم عليه بالسجن المؤبد بدون أي اعتراف منه بالتهم المنسوبة إليه من قبل إسرائيل عام 1982م، ودعا إلى تطبيق فحوى قرار الأمم المتحدة "حق العودة 194" وذلك من خلال المبادرة الشهيرة التي طرحها في ربيع العام 2008م، باسم "مبادرة العودة والعيش المشترك"، له العديد من المساهمات الفكرية والإبداعية والأبحاث الفكرية والسياسية.

وشغل عدة مناصب، أهمها، عضو اتحاد الصناعيين الفلسطينيين عام 1991، مدير عام هيئة الرقابة العامة في الضفة الغربية عام 1994، ومدير هيئة الرقابة الداخلية في حركة فتح في الضفة الغربية 1993،  رئيس رابطة مقاتلي الثورة القدامى 1996، عضو اللجنة الحركية العليا لحركة فتح 1995، عضو هيئة التعبئة والتنظيم "رئيس لجنة الأسرى" في مجلس التعبئة 2003- 2007، وكيل وزارة الأسرى والمحررين 2006، عضو منتخب في المجلس الثوري لحركة فتح.

موعد مع الشهادة

أقدم جنود الاحتلال على قتله عمداً، وتصفيته عن قصد، فقد آلمهم فعله، وأغاظهم نشاطه، وأزعجتهم فعالياته، وأقلقهم سعيه الدؤوب الذي لا يتوقف، فقد اعتاد منذ سنوات أن يتحدى بمن يخرج معه، ويتطوع إلى جانبه، ليواجه إجراءات الاحتلال التعسفية، ويقف في وجه محاولات المستوطنين المستمرة.

استشهد زياد أبو عين يوم 10 ديسمبر/كانون الأول 2014 نتيجة اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليه بالضرب وبقنابل الغاز التي أطلقتها على تظاهرة كان يشارك فيها في بلدة ترمسعيا برام الله، قبل أن تعيق وصوله للمستشفى.

حالة إستثنائية في النضال والمقاومة

مسؤول ملف الاستيطان في شمالي الضفة الغربية غسان دغلس، قال لـ"الكوفية"، إن "الشهيد أبو عين كان حالة استثنائية في النضال والمقاومة، وبينما كان يزرع الأمل ممثَلًا في الأشجار، ارتقى شهيدًا على أيدي الاحتلال، الرحمة للشهيد أبو عين الذي عاش أسيرا بين السجون الأمريكية والإسرائيلية، وسقط شهيدا قبل 5 سنوات على يد جنود الاحتلال عندما كان يغرس في الشجر".

وأضاف دغلس، أن " القيادة الفلسطينية اتخذت عدة قرارات ردا على استشهاد أبو عين، لعل أبرزها الانضمام إلى 14 منظمة دولية، كانت تطلب إسرائيل عدم الانضمام إليها، وقدمت عدة تقارير لإدانه سلطات الاحتلال، لكن دون جدوى".

تجسيد حي للفلسطيني الكنعاني المتشبث بأرضه

ومن جهته، قال الناطق بإسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، الدكتورعماد محسن، إن "الوزير والأسير المحرر زياد أبو عين، كان مناضلا تعلق قلبه بالأرض الفلسطينية، وتشبتت أقدامه بهذه الأرض، وانغرس فيها كما شجره الزيتون، كان قدره أن يواجه بشكل مباشر قبل 5 أعوام، عربدة وعنجهية الاحتلال على الأرض، وكان له أن يخلد في هذه الأرض الطاهرة، عندما استشهد دفاعا عن ثراها وتمسكا بعروبة الارض الفلسطينة".

وأضاف محسن في تصريحات خاصة لـ"الكوفية"، أن "الشهيد زياد أبو عين هو تجسيد حي للفلسطيني الكنعاني الذي عرف قيمة الأرض وعادلها بالروح، إذ قدم روحه رخيصة وقربانًا من أجل حرية الارض، ومن أجل التأكيد على فلسطينيتها وعروبتها وأنها ستبقى ملك لأبناء فلسطين منذ الأزل وحتى اليوم".

رحل الفارس شهيد الشجرة والمحراب، زارع الزيتون وصابغ الأرض، غادرنا الثائر، طيب الله ثراه وهنأه بالشهادة.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق