اليوم الخميس 28 مارس 2024م
عاجل
  • مدفعية الاحتلال تستهدف أطراف طيرحرفا جنوب لبنان
  • هيئة المعابر: الاحتلال يفرج عن عدد من الأسرى الذين تم اعتقالهم من مختلف مدن قطاع غزة وعددهم 102
مدفعية الاحتلال تستهدف أطراف طيرحرفا جنوب لبنانالكوفية هيئة المعابر: الاحتلال يفرج عن عدد من الأسرى الذين تم اعتقالهم من مختلف مدن قطاع غزة وعددهم 102الكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 174 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية تيار الإصلاح يرصد جرائم الاحتلال بحق الطلاب والمدارس في قطاع غزةالكوفية صافرات الإنذار تدوي في حنيتا وشلومي وبتست بالجليل الغربيالكوفية إصابة 3 مستوطنين بعملية إطلاق نار في الأغوارالكوفية جيش الاحتلال يعترف بإعدام 200 شخص منذ بداية عملية مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزةالكوفية حالة الطقس اليوم الخميسالكوفية شهيد برصاص جيش الاحتلال في مدينة حمد شمال خان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية إعلام عبري: منفذو عملية إطلاق النار في منطقة الأغوار انسحبوا من المكانالكوفية إصابتان في عملية إطلاق النار التي استهدفت حافلة للمستوطنين قرب العوجا في الأغوارالكوفية «الأورومتوسطي» يدعو لوقف استراتيجية إسرائيل المتعمدة لإدامة المجاعة في غزةالكوفية جيش الاحتلال يعلن وقوع عملية إطلاق نار استهدفت حافلة "إسرائيلية" قرب العوجا في منطقة الأغوارالكوفية إصابة مستوطن في عملية إطلاق نار استهدفت مركبة على شارع ٩٠ بالأغوارالكوفية صافرات الإنذار تدوي في شمال فلسطين المحتلةالكوفية جيش الاحتلال يعترف بمقتل جندي وإصابة آخر بجراح خطيرة خلال معارك مع المقاومة في جنوب قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة نعلين غرب رام اللهالكوفية مراسلنا: اشتباكات بين المقاومة وجيش الاحتلال شرقي مخيم البريجالكوفية مراسلنا: قوات الاحتلال تعتقل المطارد سامر الفايد بعد اقتحام جنينالكوفية انسحاب كامل لقوات الاحتلال من مخيم جنينالكوفية

فلسطينيون بـ"نصف جسد"..

خاص بالصور|| في يومهم العالمي.. 93 ألف معاق فلسطيني والاحتلال يستهدف المقاعد المتحركة

14:14 - 03 ديسمبر - 2019
الكوفية:

كتبت - ميرفت عبد القادر: يوافق يوم الثالث من كانون الأول/ ديسمبر من كل عام مناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة، الذي خصصته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1992، للتعريف بحقوق ذوي الإعاقة، ورفع مستوى الفهم بقضايا الإعاقة وضمان حقوقهم وحمايتهم من كافة أشكال التمييز.

احتلال غاشم لا يعرف غير البطش لغة يتحدث بها، لم يتوانَ عن استهداف كافة الفلسطينيين على اختلاف أعمارهم ومسمياتهم وحالاتهم، ولم ينجُ ذوو الإعاقات من رصاصات الاحتلال، سواء بالقتل المتعمد أو الإصابات المباشرة، وشهدت الحروب المستمرة على قطاع غزة العديد من الحالات التي فضحت تجاوز الاحتلال لكل الأعراف والقوانين الدولية وحقوق الإنسان، واستهدافهم علنًا ليرى ويسمع العالم صوت صراخهم بنصف جسد.

الاحتلال ينتهك حقوق ذوي الإعاقة

رصد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، في تقرير بهذه المناسبة، التجاوزات التي يمارسها الاحتلال بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وفي قطاع غزة بشكل خاص.

  وأفاد المركز، بتضاعف معاناة ذوي الإعاقة جراء جرائم الحرب المستمرة، التي تنفذها قوات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم الأشخاص ذوو الإعاقة، ومؤسسات تأهيلهم ورعايتهم.

 وأوضح، أن ذوي الإعاقة تفاقمت معاناتهم جراء انتهاك حقوقهم المدنية والسياسية، والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة، للعام الثالث عشر، ما حال من الحصول على الخدمات المختلفة، لذوي الإعاقة لعدم مقدرة المؤسسات الدولية والمحلية العاملة في مجال الإعاقة على توفير احتياجاتها المختلفة من الأجهزة والمعدات والأدوات الطبية المساعدة، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

تزايد أعداد المعاقين بالتزامن مع مسيرات العودة

وأوضح التقرير، أن اعتداءات الاحتلال، تسببت بـإعاقات لـ196 شخصًا، منذ انطلاق مسيرات العودة في قطاع غزة في 30 مارس/ آذار، من بينهم (28) طفلاً، تراوحت إعاقاتهم بين إعاقة حركية، وإعاقة حسية، وإعاقة جنسية، وفقدان لحاسة السمع أو البصر، وقد تسبب منع السلطات الإسرائيلية المحتلة لمعظم المصابين من السفر لتلقي العلاج خارج قطاع غزة في مضاعفات على حالاتهم الصحية، تسببت في إعاقات دائمة لهم

الانقسام أيضًا له دور

وفي سياق متصل، أشار التقرير إلى أن ذوي الإعاقة في الأراض الفلسطينية، يعانون من  تراجع خطير على مستوى التمتع بحقوقهم، وقد تضاعفت معاناة الأشخاص ذوي الإعاقة في ظل الانقسام الداخلي، وغياب تطبيق قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 4 لسنة 1999، الذي يمنحهم حقوقهم في مجال الخدمات الصحية، وخدمات التأهيل والرعاية والتعليم والتشغيل.

إصدار "بطاقة المعاق" لضمان حقه

دعا  التقرير، السلطة الفلسطينية إلى الإسراع في إصدار "بطاقة المعوق" التي نص عليها "قانون رقم 4 لسنة 1999، بشأن حقوق المعوقين"، للتخفيف على الأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفير حياة كريمة لهم ولأفراد أسرهم

وقف الانتهاكات هو الحل

بدوره حذرالمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، من الانتهاكات التي تنفذها سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم الأشخاص ذوي الإعاقة، بما فيها عمليات القتل والإصابة التي يتعرضون لها، ووقف كافة الاعتداءات التي تستهدف مؤسسات رعاية وتأهيل وتعليم الأشخاص ذوي الإعاقة.

وطالب المركز، المجتمع الدولي بضرورة إلزام حكومة سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي باحترام الاتفاقيات والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، بما فيها تلك الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة.

الاهتمام الوطني والمجتمعي مطلب حتمي

دعت شبكة تمكين المؤسسات الأهلية، إلى الاهتمام وطنياً ومجتمعياً بإسناد ذوي الإعاقة، وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم ولأسرهم، والعمل على تطبيق التشريعات الحكومية والأممية التي تنصف هذا القطاع الكبير من المجتمع.

وقالت الشبكة، في بيان، لها "في هذا اليوم، نبرق بالتحية لأصحاب الإرادة القوية الذين يتحدون الإعاقة، بتحقيق المزيد من النجاحات، ولأولئك القادة الميدانيين الذين تسبب لهم الاحتلال بالضرر الجسدي، لكن معنوياتهم ظلت صلبة وقوية".

مطلوب آليات لحماية ذوي الإعاقة من الاحتلال

وقال الحقوقي في الهيئة العامة لحقوق الإنسان، مصطفى إبراهيم، في تصريح لـ"الكوفية"، إن "هناك ما يزيد على  128 ألفًا من ذوي الإعاقة في قطاع غزة، و94 شخصا بُترت أطرافهم في مسيرات العودة وكسر الحصار يعيشون ظروف قاسية جراء ممارسات الاحتلال الاسرائيلي".

وطالب إبراهيم، بضرورة وضع آليات لحماية الأشخاص ذوي الإعاقة من الانتهاكات الإسرائيلية، لافتا إلى أن "ذوي الإعاقة لهم الحق في العلاج، الذي  كفلته الاتفاقيات والمواثيق الدولية".

وأكد إبراهيم، على "ضرورة التحرك الفوري تجاه وقف ممارسات الاحتلال وعدوانه ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة والمتواصل لـ 13عاما على التوالي، الأمر الذي أثّر على كل مقومات الحياة والظروف القاسية التي يعيشها أبناؤنا ومن ضمنهم ذوو إعاقة".

 فيما عبر إبراهيم، عن قلقه إزاء تبعات الانقسام على ذوي الإعاقة قائلًا" يجب على الأطراف الفلسطينية تحمل المسؤولية  الوطنية والأخلاقية الكاملة لإنهاء الانقسام الذي يوثر علي الجميع، بتوفير بيئة أمنة وفرص عمل ومستقبل تجاه تنمية حقيقية وبخاصة الأشخاص ذوي الاعاقة".

مركز الإحصاء يسجل 93 ألف معاق

ونشر مركز الإحصاء الفلسطيني في بيانات له، أن ما يقارب  93 ألف فلسطيني يعانون من الإعاقة بمختلف أنواعها، نسبة الثلث منهم تتراوح أعمارهم بين 18-64 سنة، لم يسبق لهم الزواج، وتعرضوا للعنف النفسي مقابل الخُمس تقريبا تعرضوا للعنف الجسدي.

وبيّن المركز، أن معدل البطالة بين الأفراد ذوي الإعاقة المشاركين في القوى العاملة (15 سنة فأكثر) قد بلغ 37% بواقع 19% في الضفة الغربية و54% في قطاع غزة..

نماذج لانتهاكات الاحتلال بحق ذوي الإعاقة

الشهيد المقيد، فادي أبو صلاح، الذي فقد ساقيه أثناء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2008 جرّاء قصفه بطائرة استطلاع، ليرتقي شهيدأ على كرسيه المتحرك عام 2018 وهو متجول على الحدود الشرقية لقطاع غزة في فعاليات مسيرات العودة الكبرى.

وهناك الشاب الفلسطيني إبراهيم أبو ثريا 29 عاما، بترت قدماه في حرب 2008، وارتقى شهيدا في عام 2017  إثر رصاصة أصابت رأسه مباشرة في المواجهات على الحدود الشرقية مع قطاع غزة.
 

هذا وستبقى هذه الجرائم تسجل بحق الاحتلال، في يوم ذوي الإعاقة لتكشف العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني بكل أطيافه وبما فيهم ذوي الإعاقة لتنقلنا في مشهد دائم لصورة حية ومستمرة ترصدها الكاميرات والشاشات والمراكز الحقوقية لاحتلال لايرحم وألة حربية تفتك بالبشر والحجر.

 

 

 

 

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق