متابعات: أجرى وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، حوارًا صحفيًا، مع صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، قال خلاله، إن إعلانه الأخير حول مشروعية المستوطنات يأتي انسجامًا مع موقف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضاف بومبيو، أن "ترامب أوضح أننا سنعترف بالحقائق على أرض الواقع، وكان الرأي السابق لوزارة الخارجية هو أن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، وقد ألقينا نظرة أخرى على هذه القضية وخلصنا إلى أن المستوطنات نفسها ليست غير شرعية في حد ذاتها والمحاكم الإسرائيلية قادرة تمامًا على اتخاذ قرارات بشأن مستوطنات معينة".
وزعم بومبيو، "لكن هذا استنتاجنا - ونحن على ثقة من أننا على صواب - بأن المستوطنات نفسها ليست في حد ذاتها غير قانونية بموجب القانون الدولي".
وأدعى بومبيو أن هذه الخطوة كانت "مهمة أيضًا من منظور التوصل إلى اتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وأكد "نعلم أن حل النزاع القائم بين إسرائيل والفلسطينيين سيكون حلًا سياسيًا، ونريد خلق أقصى مساحة لهذا القرار السياسي.، وهكذا، فإن استنتاجنا القانوني نعتقد أنه يسهل من احتمال متزايد أن نتمكن في نهاية المطاف من رؤية حل سياسي بين إسرائيل والشعب الفلسطيني".
واعتبر أن القرار "لم يتخذ إلا بعد انتهاء عملية تقييم شاملة في وزارة الخارجية، وأن السياسة الجديدة ليس لها بالضرورة نتائج عملية فورية، ولكنها تهدف إلى تسهيل العملية السياسية"، على حد تعبيره.
وواصل بومبيو مزاعمه، قائلًا، إن "هذه الخطوة لن تفتح إلا الباب أمام العملية السلمية في حال بدأت".
وأضاف، "قرارنا هو تحليل قانوني، أكثر من أي شيء آخر. كما تعلمون، قررت المحكمة العليا الإسرائيلية في بعض الحالات أن المستوطنات قانونية وفي حالات أخرى تعتبر غير قانونية".
وفيما يتعلق بالعمل الجاري في الولايات المتحدة على "صفقة القرن"، قال بومبيو "من وجهة نظرنا نأمل أن نتمكن من تقديمها للعالم في أي وقت من الأوقات، وخاصة للإسرائيليين والفلسطينيين ونعتقد أن هذه الرؤية تقدم خريطة طريق لإجراء مفاوضات فعالة لأنه من مصلحة الجميع التوصل إلى حل لهذا الصراع الطويل"، على حد تعبيره.