- مراسلنا: طائرات الاحتلال تقصف منزلا في محيط مدرسة العقاد شمال شرق مدينة رفح
- سموتريتش: المبادرة المصرية تشكل خنوعا إسرائيليا خطيرا وانتصارا كارثيا لحماس
- سموتريتش يهدد نتنياهو بترك الحكومة إن وافق على المبادرة المصرية
شعبان فتحي: بات مصير رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو محكومًا بالثلاثين يومًا المقبلة، فرغم إعلان المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية قراره بتقديم لوائح اتهام ضده، إلا أنها لن تقدم للمحكمة، حتى مناقشة الكنيست لطلب نتنياهو للحصول على حصانة تحول دون محاكمته.
وحسب القانون الإسرائيلي فإنه بإمكان نتنياهو التقدم بطلب للحصول على الحصانة البرلمانية للهيئة العامة للكنيست، التي تحولها للجنة الكنيست البرلمانية للبت فيها، ومن ثم التصويت على قرارها في الهيئة العامة.
القانون الإسرائيلي يمنح نتنياهو 30 يومًا للتقدم بطلب الحصانة البرلمانية للحيلولة دون محاكمته، إلى لجنة الكنيست، التي لم تشكل من جديد منذ الانتخابات في شهر مارس الماضي، لذا يرجح ألا تقدم لوائح الاتهام في الأسابيع القريبة للمحكمة حتى البت بقضية الحصانة.
الأزمة السياسية التي تعيشها إسرائيل، من شأنها تعطل تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو، بشكل مؤقت، بعد الفشل في تشكيل الحكومة، لأن تركيبة لجنة الكنيست لم تقر بعد بسبب عدم تشكيل ائتلاف حكومي. لذا، من المرجح ألا تجري مناقشة طلب نتنياهو للحصانة البرلمانية خلال الشهور الستة المقبلة.
لكن في المقابل، ليس من المستبعد أن تقوم أطراف معارضة لنتنياهو بالتوجه للمحكمة العليا للبت في شرعية استمراره في منصبه رئيسًا الحكومة، بعد قرار المحكمة ذاتها بمنع استمرار متهمين بتولي منصب وزير أو نائب وزير بعد تقديم لائحة اتهام.
مطالبات بالرحيل
سياسيون إسرائيليون علقوا على توجيه اتهامات بالفساد والرشوة وخيانة الأمانة والخداع لنتياهو بأن عليه الآن التركيز في قضاياه وليس إدارة الدولة، وأن عليه الاستقالة.
غابي اشكنازي عضو (الكنيست) قال، إنه "يتعين على نتنياهو الآن التركيز على إدارة قضاياه، وليست على إدارة الدولة".
فيما طالب عمير بيرتس رئيس حزب العمل، فريق قضائي، لتقديم التماس إلى محكمة العدل العليا، ويُطلب منها الإعلان عن تعذر قيام رئيس الحكومة نتنياهو بأداء مهامه نظرا لقرار المستشار هذا المساء، بحسب ما جاء على موقع (واللا) الاسرائيلي.
أما يائير لابيد الرجل الثاني في حزب (أزرق أبيض)، فقال: "هذا يوم حزين لدولة "إسرائيل" ولي شخصياً، لكن تصريح مندلبليت له معنى واحد فقط، هو أن بنيامين نتنياهو لا يستطيع الاستمرار في شغل منصب رئيس الوزراء الإسرائيلي".
وأضاف لابيد: "لو أن نتنياهو مهتم بالدولة، عليه الاستقالة الآن"، بحسب ما جاء على موقع صحيفة (معاريف) الإسرائيلية.
من جانبه، قال أفيغدور ليبرمان زعيم حزب (إسرائيل بيتنا)، في تغريدة له عبر (تويتر): "يوم صعب لدولة إسرائيل، علينا أن نسمح بسير العدالة، وكذلك يجب منح رئيس الوزراء الفرصة لإثبات براءته أمام المحكمة".
لم يعد لديه تفويض بإدارة الدولة
وقالت عضوة الكنيست تمارا زاندبيرغ، زعيمة حزب ميرتس سابقًا، إن نتنياهو لا يستطيع بعد اليوم أن يخدم ولو ليوم واحد في منصبه، داعيةً إياه للاستقالة الليلة وأنه لم يعد لديه تفويض بإدارة الدولة.
وأضافت “لا يسمح لأحد بالجلوس في حكومته، أو حزبه، إن لم يستقيل. لا يجوز له الترشح للانتخابات ولا يمكنه الحصول على تفويض لتشكيل الحكومة، يجب أن يترك الحياة العامة والسياسية على الفور”.
فرصة للإصلاح
وقال أيمن عودة رئيس القائمة العربية المشتركة، هذه فرصة لإصلاح الضرر الذي تسبب به نتنياهو بفعل التحريض الذي كان يقوده ضد العرب.
وتمحورت ردود الفعل من كافة معارضي نتنياهو حول المطالبة باستقالته والعمل على مقاضاته وعدم السماح له بتشكيل أي حكومة.
نتنياهو: ما يحدث إنقلاب لإهدار دمي
من جانبه هاجم "نتنياهو" النيابة الإسرائيلية، داعيًا إلى التحقيق مع كبار المسؤولين فيها ومحققي الشرطة، وذلك بعد دقائق من توجيه المستشار القضائي للحكومة لائحة اتهام ضدّه.
وهاجم نتنياهو، في مؤتمر صحفي، محققي الشرطة والنيابة، متهمًا إياهم بتلفيق قضية كاذبة بحقه، من خلال تهديد الشهود وممارسة أساليب "المافيا" في إلصاق التهم به، داعيًا إلى التحقيق مع المحققين سعيًا للوصول إلى الحقيقة، وفق قوله.
ووصف ما حصل "بالانقلاب على نظام ديمقراطي"، مؤكّدًا أنّه لن يسمح "بانتصار الكذب" وحصول الانقلاب.
وشدّد على أنّ من فشل في الانتصار عليه من خلال صندوق الاقتراع يحاول الانقلاب عليه من خلال تحقيقات مسيسة وملوثة وممنهجة تستهدفه مع عائلته، معتبرًا أنّ هناك من يحاول إهدار دمه.
واستعرض رئيس حكومة الاحتلال خلال المؤتمر الصحفي تعامل النيابة الإسرائيلية في التهم المنسوبة إليه، وما شابها من أخطاء قانونية وغيرها، داعيًا الى عدم الخضوع للأكاذيب والسعي للوصول إلى الحقيقة.
كما اتهم المستشار القضائي للحكومة "أفيخاي مندلبيت" بالخضوع لضغوطات المدعي العام الإسرائيلي "شاي نيتسان" والخروج بمؤتمر صحافي يعلن فيه عن تقديم لائحة اتهام بحق نتنياهو.
وفيما يتعلق بجوهر التهم، قال نتنياهو إنّه لم يحظ بتغطية إعلامية منحازة لصالحه في الإعلام الإسرائيلي خلافًا للمُدّعى في لائحة الاتهام، بل على العكس فغالبية الإعلام يشن حرباً ضروس بحقه وحق عائلته، على حد تعبيره.
وفي نهاية كلمته، شدّد رئيس حكومة الاحتلال على أنّه "لن يسمح بانتصار الكذب وأنه سيواصل مسيرته في قيادة الدولة بمسؤولية من أجل الحفاظ على الأمن الإسرائيلي" وفق قوله.
وكان المستشار القضائي لحكومة الاحتلال الإسرائيلي "أيفخاي مندلبيت" قرر الليلة تقديم لائحة اتهام بحق نتنياهو تحتوي على تهم الفساد والخداع واستغلال المنصب بالإضافة للرشاوى.
وذكرت مندلبيت أن لائحة الاتهام تضم ملفات الفساد المعروفة باسم "4000، 1000، 2000". وهذه هي المرة الأولى في تاريخ الكيان التي تقدم فيها لائحة اتهام بحق رئيس وزراء في منصبه.