- قوات خاصة من جيش الاحتلال تقتحم جبل النصر في مخيم نور شمس بطولكرم
غزة- عدلي أبوطه: لم يدم تفكير الشابة إيمان أبو علي طويلًا، ففور تخرجها من الجامعة بتخصص المحاسبة، قررت إقامة مشروعها الخاص، في محاولة منها لمواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة في قطاع غزة، وبعيدًا عن الأفكار التقليدية قررت إطلاق مشروعها بفكرة "خارج الصندوق".
لمة صبايا
بفكرة خارج الإطار المألوف، قررت الشابة "أبوعلي" إنشاء مطعم خاص بالنساء وأطلقت عليه اسم "لمة صبايا"، حيث أصبح مساحة تتسع فقط للسيدات اللواتي يتلقين الخدمة من الفتيات العاملات فيه.
تقول "أبوعلي" خلال حديثها لـ"الكوفية"، فكرت في إنشاء مشروع خاص، وبعد استفتاء الأهل والأصدقاء وسكان الحي وطالبات المدارس والجامعات حول فكرة المشروع، وجدت تشجيعًا كبيرًا فقررت البدء بتنفيذه، لافتة إلى أنها توجهت إلى عدد من مؤسسات الإقراض وتمويل المشاريع، إلا أنها لم تتلق أي دعم منهم.
للنساء فقط
وأكدت أن المطعم يستهدف جميع فئات النساء في المجتمع، سواء ربات المنازل أوالعاملات إضافة إلى طالبات المدارس والجامعات، مشيرة إلى أن المطعم يشهد إقبالًا جيد جدًا كونه حديث النشأة وفي منطقة ريفية.
وتطمح إيمان، لتوسعة مشروعها الخاص وأن يكون مطعم لمة صبايا موجود في كل منطقة بقطاع غزة، وأن تغير نظرة المجتمع للمرأة وتثبت بذلك قدرتها على العمل في كل المجالات، ما دام ما تفعله ليس عيبًا وتُحافظ على كرامتها ودينها، وتحقق نجاحات أيضًا.
ويقدم المطعم الذي يفتح أبوابه من الصباح وحتى ساعات المساء جميع الأصناف الشعبية والشرقية والعربية مع وجود أطباق الحلويات وأصنافها.
فكرة مبتكرة
الفتاة إسلام أبو صبحة، التي جاءت إلى المطعم لتناول وجبة الغذاء رفقة صديقاتها، تقول خلال حديثها لـ "الكوفية": " أنها جاءت للمطعم كونه خاص بالنساء فقط وغير مختلط كأغلبية المطاعم في قطاع غزة، وهو ما جعلها تشعر بحرية كاملة دون خجل كما في بعض المطاعم المختلطة- حسب قولها.
وتشجع "إسلام" فكرة إنشاء المطعم، خاصة أنه في منطقة عبسان الكبيرة، وهي منطقة ريفية تفتقر لوجود أماكن سياحية، لاسيما أن أسعاره "معقولة" في ظل الوضع الاقتصادي المتردي الذي يمر به القطاع.