خاص لـ"الكوفية": د. الرقب: حادث أبو العطا محاولة للتغطية على فشل نتنياهو في تشكيل الحكومة

خاص: قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، د. أيمن الرقب، إن إقدام الاحتلال صباح اليوم على ارتكاب جريمة الاغتيال التي طالت القيادي في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا واستشهاده هو وزوجته وإصابة أبنائهما سليم، ومحمد، وليان، وفاطمة الزهراء، وجارتهما حنان حلس، هو عمل إجرامي عنيف يهدف إلى تحقيق أهداف سياسية، خاصة بعد فشل رئيس وزراء إسرائيل الحالي في تشكيل حُكومة واقتراب محاسبته على قضايا فساد، وهذا يعد إرهاب دولة منظمًا.

وأضاف الرقب في تصريحات خاصة لـ"الكوفية"، "للأسف لن نجد إلا الصمت من الدول التي تدعي أنها تدافع عن حقوق الإنسان وتكافح الإرهاب، وهي ترى انتهاكات الاحتلال وجرائمه بحق شعبنا الذي لم يتوقف يوما منذ المؤتمر الصهيوني الأول في بازل بسويسرا عام ١٨٩٧م".

وتابع، "أعتقد أن القصف الصهيوني اليوم غير بعيد عن القصف الصهيوني فجر اليوم أيضا في العاصمة السورية دمشق بجوار السفارة اللبنانية، والذي كان يستهدف قياديًا آخر في حركة الجهاد الإسلامي وأسفر عن ارتقاء شهيدين وسقوط ستة جرحى".

وأضاف أستاذ العلوم السياسية، "أصبح واضحاً أن نتنياهو بعملية الاغتيال هذه يهرب من أي فشل في تشكيل حكومة قادمة، ويهرب من المحاكمة والانتخابات تجاه حرب مع غزة وتشكيل حكومة طوارئ لدى الاحتلال بحجة مواجهة الخطر القادم من قطاع غزة وقيامه بتكليف المتطرف بينت وزيرًا لجيش الاحتلال وأنه يمهد لهذه المهمة التي كان من أهم أهدافها تنفيذ عمليات اغتيال وجر قطاع غزة إلى حرب".

واختتم الرقب تصريحاته بالقول، "نتمنى السلامة لشعبنا المقهور".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ عملية، فجر اليوم الثلاثاء، لاغتيال الشهيد بهاء أبو العطا 42 عاما، القيادي البارز في "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وزوجته أسماء محمد حسن أبو العطا 39 عاما، خلال وجودهما في مبنى سكني بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وبالتزامن مع الحادث، استهدف الاحتلال منزل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أكرم العجوري، في العاصمة السورية دمشق، ما أسفر عن استشهاد نجله وشاب آخر كان برفقته بالإضافة إلى سقوط عدة مصابين.
وبدأ الاحتلال عمليات تصعيد بمختلف مناطق القطاع، حيث استشهد الشبان، بلال الخالدي 25 عامًا، وإبراهيم الضابوس 23عامًا، و محمد عطية مصلح حمودة 20 عامًا، بعد استهداف دراجتهم النارية في منطقة السلاطين، في بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، بينما سقط 18 مصابًا بحسب ما أعلنته وزارة الصحة في القطاع.