بيروت: تساهم طائرات أردنية وقبرصية ويونانية، في إخماد الحرائق بلبنان، والتي تراجعت حدتها، في مناطق متفرقة، بعد انخفاض درجات الحرارة بصورة كبيرة وتساقط الأمطار في عموم البلاد.
وقالت مصادر لبنانية، إنه لا تزال العديد من بؤر وجيوب النيران تشتعل في مناطق الغابات والأشجار ومكبات النفايات، لا سيما في المناطق المشتعلة منذ ساعات بمحافظة جبل لبنان، جراء اشتداد سرعة الرياح التي تلعب دورا سلبيا في انتشار الحرائق وارتفاع ألسنة اللهب، غير أن تساقط الأمطار والذي بلغ في بعض المناطق مستوى غزيرا، ساهم بقدر ملحوظ في إخماد عدد من الحرائق وعدم اتساع رقعتها.
من ناحية أخرى، أوقفت الطائرتان القبرصيتان المتخصصتان في إخماد النيران، طلعاتهما لإطفاء الحرائق جراء حلول الظلام وفي ضوء سوء الأحوال الجوية، كما توقفت الطائرات المروحية العسكرية التابعة للجيش اللبناني لذات السبب.
على صعيد متصل، يترقب المسئولون اللبنانيون قدوم الطائرات اليونانية والأردنية وهبوطها في مطار رفيق الحريري الدولي (مطار بيروت) والتي أرسلها البلدان لمساعدة لبنان في إخماد موجة الحرائق الواسعة التي يتعرض لها منذ 48 ساعة.
من جهته، قال أندريا تيننتي المتحدث الرسمي باسم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة العاملة في الجنوب اللبناني "يونيفيل"، إن رجال الإطفاء التابعين لليونيفيل، قد شاركوا اليوم إلى جوار فرق الدفاع المدني اللبناني والقوات المسلحة اللبنانية في إخماد النيران المشتعلة في قرية "مزرعة الضهر" بمحافظة جبل لبنان، مشيرًا إلى أن رجال الإطفاء في اليونيفيل شاركوا بـ 3 شاحنات إطفاء، وذلك بناء على طلب من السلطات اللبنانية، لافتا إلى أن تدخل اليونيفيل للمساعدة الطارئة جاء بعد أن لمست حجم الأضرار التي يمكن أن تسببها الحرائق المستعرة للمجتمعات المحلية اللبنانية.