القاهرة: قال الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، اليوم الثلاثاء، أن منح الأكاديمية السويدية، جائزة نوبل في الآداب لعام 2019، إلى الكاتب اليميني "المتطرف"، النمساوي بيتر هاندكه، يمثل عارًا على تاريخ الجائزة.
وأعلن الاتحاد، رفضه الكامل، لقرار منح الجائزة لهاندكه، وهو القرار الذي أثار موجة استنكار دولية غير مسبوقة في تاريخ الجائزة.
وأوضح أمين عام الاتحاد ورئيس اتحاد كتاب مصر، الدكتور علاء عبد الهادي، أن هذا الاختيار الشائن للكاتب النمساوي صاحب المواقف الداعمة لليمين الأوروبي المتطرف، والذي جاء من بعد فضيحة كبرى تسببت في حجب جائزة نوبل للآداب العام المنصرم 2018، قد أتى مخيبا لآمال آلاف المثقفين والكتاب والمبدعين وتوقعاتهم في أنحاء العالم كافة.
وأضاف عبد الهادي، أن اختيار هاندكه لجائزة نوبل للآداب لعام 2019 يمثل عارًا ثقيلا على تاريخ الجائزة، ويلقي بظلاله الكئيبة على معايير منحها، وينال بالسوء من حيدتها، إذ ينطوي على مكافأة كاتب كان من أنصار جرائم حرب وإبادة جماعية يندى لها جبين البشرية، وهي جرائم التصفية العرقية التي تعرض لها الآلاف من المسلمين في البلقان في تسعينات القرن المنصرم.
وأشار إلى أن هذا المنح يمثل على المستوى السياسي دعما من جائزة أدبية دولية كبرى لليمين الأوروبي المتطرف، منوها بأنه يقف مع المؤسسات الدولية الكبرى، ونوادي القلم، والشخصيات العامة من كبار كتاب العالم ومبدعيه، المنادين بسحب الجائزة، والرافضين لهذا الاختيار الشائن لكاتب لا يخلو تاريخه من عنصرية بغيضة.