أنقرب: أعلن الرئيس التركى رجب طيب اردوغان مساء الأحد فوزه في الانتخابات الرئاسية والتشريعية ما يمهد الطريق لولاية جديدة مدتها خمس سنوات مع سلطات أوسع بكثير.
وقال اردوغان الذي أكد أيضًا نيل التحالف الذي يقوده حزبه الغالبية البرلمانية، في خطاب في اسطنبول "النتائج غير الرسمية للانتخابات واضحة. وفقا لها. .. عهدت امتنا إلي بمسؤولية رئاسة الجمهورية".
وتصدر أردوغان، نتائج الانتخابات الرئاسية التركية، بعد فرز أكثر من 95% من صناديق الاقتراع، فيما حل ثانياً مرشح حزب الشعب الجمهوري، محرم إنجه.
وبدأت التهاني تتوالي على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من عدد من الزعماء العالم بمناسبة نتائج الانتخابات التي تظهر نجاحه بفترة جديدة بعد فرز غالبية الأصوات، وذلك عبر اتصالات هاتفية وبرقيات تهنئة.
وجاءت التهاني من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الألباني إيدي راما، ورئيس وزراء المجر، ورئيس المجلس الرئاسي في البوسنة والهرسك بكر عزت بيغوفيتش.
كما هنأ وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوسياس ووزير الخارجية الغيني مامدي توري، في اتصالين هاتفيين، نظيرهما التركي مولود جاويش أوغلو هاتفيا بالنجاح الذي حققه حزب "العدالة والتنمية" في الانتخابات.
من جانب آخر، شكك المرشح الرئاسي عن حزب الشعب الجمهوري المعارض في التقارير التي بثتها وكالة الأنباء الرسمية في البلاد واتهمها "بالتلاعب".
ودعي حوالى 56 مليون ناخب إلى التصويت في هذه الانتخابات الرئاسية والتشريعية البالغة الأهمية كونها ستشكل انتقالا من النظام البرلماني الحالي إلى نظام رئاسي يمنح الرئيس سلطات واسعة، دفع إردوغان باتجاهه ويلقى تنديدا من معارضيه.
وكان اردوغان يعتقد أن الفرص كلها لصالحه حين دعا إلى هذه الانتخابات المبكرة قبل عام ونصف عام من موعدها في ظل حال الطوارئ المفروضة في البلاد. غير أن تدهور الوضع الاقتصادي أرخى بظلاله على مسار الحملة. كما واجه الرئيس انتعاشا لم يكن يتوقعه من المعارضة.
وأقفلت صناديق الاقتراع الساعة 14:00 ت غ ويتوقع صدور أولى النتائج في ساعات المساء.
وعقدت أحزاب معارضة تتبنى مبادىء متباعدة مثل حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديمقراطي) و"حزب الخير" (يمين قومي) و"حزب السعادة" (إسلامي محافظ) تحالفا "معاديا لإردوغان" غير مسبوق لخوض الانتخابات التشريعية، بدعم من حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للقضية الكردية، معتبرة هذه الانتخابات الفرصة الأخيرة لوقف اندفاعه إردوغان نحو امتلاك صلاحيات مطلقة.
وقال مرشح حزب الشعب الجمهوري محرم أنجيه لدى ادلائه بصوته في معقله في يالوفا جنوب اسطنبول "أتمنى الأفضل لامتنا"، متعهدا أن يمضي الليل أمام مقر الهيئة العليا الانتخابية في أنقرة للتأكد من نزاهة عملية الفرز.
في المقابل، قال الرئيس التركي الذي أدلى بصوته في اسطنبول برفقة صهره وزير الطاقة براءات البيرق إنه يتوقع أن تشهد العملية الانتخابية إقبالاً كبيرًا في مؤشر إلى "نضج الديمقراطية في تركيا".
وأعلن حزب الشعب الجمهوري تسجيل مخالفات خاصة في محافظة شانلي أورفا، إلا أن اردوغان قال لدى إدلائه بصوته في اسطنبول "تم إبلاغي بعدم وجود أي مشاكل جدية في إنحاء تركيا" في ما يتعلق بسلامة عملية الاقتراع.
وبعد انتهاء التصويت قال انجيه "سأحمي حقوقكم. جل ما نريده هو منافسة عادلة. نحن لا نخشى شيئا ولا نصدق التقارير المحبطة