تونس: اتهم المرشح إلى جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية التونسية نبيل القروي من سجنه، زعيم حركة النهضة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين راشد الغنوشي بمغالطة وتضليل الناخبين التونسيين، والتنصل من الجرائم التي ارتكبتها الحركة في حق البلاد منذ صعودها إلى الحكم عام 2011، عبر مهاجمة منافسيها في الانتخابات البرلمانية والسعي إلى تشويههم ودعم المرشح الآخر قيس سعيد فاتحاً له ما يوصف في الأروقة السياسية والإعلامية التونسية "بملفات النهضة المتسخة" بشأن تورطها في تسفير الجهاديين، وبالطبع فإن ليبيا كانت هي الوجهة الثانية لهم بعد سوريا، إن لم تكن الأولى، وفقاً للتحقيقات التي جرت هناك على مر سنوات وارتباط ملف التسفير والجناح السري بها بشكل مباشر.
ويأتي هجوم القروي على الغنوشي، قبل أسبوع من موعد جولة إعادة الإنتخابات، ليفتح من جديد أكثر الملفات سخونة في البلاد، ويقض مضجع النهضة والملف المنقسم لشقين والذي لطالما حاولت إقفاله بكل السبل وهو جناحها السري في شقه الأول، وتسفير الشباب إلى بؤر التوتر مثل سوريا وليبيا حتى باتت تونس تتربع على عرش المرتبة الأولى لقائمة الدول المصدرة للإرهابيين رجالاً ونساء، وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن موقوفين تونسيين من داعش في طرابلس لدى قوة الردع وآخرين في بنغازي لدى القيادة العامة قد اعترفوا بالصوت والصورة عن تورط الحركة في تسفيرهم وتوريطهم إبان عهد حكومة "الترويكا" التي تزعمتها النهضة ومنهم من جرى اعتقاله في سرت وصبراتة وعموم شرق البلاد.