واشنطن: حذّر منسق عملية السلام بالشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، مجلس الأمن الدولي من أن تقويض حل الدولتين سيدفع الفلسطينيين والإسرائيليين إلى "مستقبل مظلم"، وسيعمل على زعزعة الاستقرار بالمنطقة.
وأكد خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، لأعضاء المجلس أن إسرائيل لم تتخذ أي إجراءات لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2334 الصادر في 23 ديسمبر/ كانون أول 2016، الداعي إلى وقف الاستيطان، مطالباً سلطات الاحتلال بالوقف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية".
وأضاف المسئول الأممي: "آسف بشدة للوضع المتدهور في الميدان، فالمستوطنات اتسعت منذ صدور هذا القرار (2334)، ووتيرة هدم المباني الفلسطينية في تزايد، وفرص تحقيق المصالحة الفلسطينية تتباعد"، مشددا على أن الاستيطان غير قانوني ويشكل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن.
كما حذر ميلادينوف في إفادته من خطورة الوضع الإنساني في قطاع غزة، لافتاً إلى أن القطاع الصحي ما زال على حافة الانهيار، والأوضاع الإنسانية مصدر قلق بالغ وتتدهور أكثر، ومن غير الممكن تحسين هذه الأوضاع بدون تخفيف القيود المفروضة على حركة السلع والأفراد أملا في رفعها بشكل كامل.
وحث المنسق الأممي الفصائل الفلسطينية على أن تنخرط مع مصر في عملية المصالحة، واتخاذ خطوات ملموسة لتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكدا أن القطاع يشكل جزءا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وشدد ميلادينوف على "عدم وجود أي حل لوضع نهاية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي سوى حل الدولتين"، معتبراً أي بديل آخر "سيدفع الطرفين لمستقبل مظلم وتهديدات تزعزع الاستقرار بالمنطقة".