أنقرة: مثل صحفيان يعملان لدى وكالة "بلومبيرغ الأميركية" للأنباء، ظهر اليوم الجمعة، أمام محكمة تركية بتهمة زعم محاولة تقويض الاستقرار الاقتصادي لتركيا بمقال كتباه عن الأزمة الاقتصادية والليرة التركية، في عام 2018 المنصرم.
وبدأت محاكمة كريم كاراكايا وفرقان يالينكليتش في إسطنبول، وتوجيه الاتهام لـ36 آخرين لتناولهم المقال المذكور على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي كتب في أغسطس من العام الماضي.
وتأتي المحاكمة، وسط مخاوف بشأن الحريات الإعلامية في تركيا، وفي ظل حملة انتهاكات شرسة تنفذها السلطات التركية ضد الصحفيين ووسائل الإعلام المختلفة.
في ذات السياق أوضحت نقابة الصحفيين التركية، إن "ما لا يقل عن 126 صحفياً واعلاميا وعاملاً في المجال الإعلامي معتقلين حالياً في السجون التركية..
من جهتها، أدانت وكالة "بلومبيرغ الأميركية" للأنباء محاكمة الصحفيين، مشيرة إلى إنهما تناولا "بدقة أحداثا جديرة بالاهتمام".
وفي يوليو الماضي، تصدرت تركيا قائمة الدول التي يتعرض شعبها لانتهاك حقوق الإنسان، حيث ازدادت نسبة الانتهاكات في تركيا عام 2018 بنسبة 20 بالمئة، عن العام 2017، وجاءت تركيا في المرتبة الرابعة من حيث عدد الملفات الخاصة بالانتهاكات.
وتشير إحصاءات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان للعام القضائي 2018 إلى انتهاك تركيا المادة العاشرة من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان الخاصة بحماية حرية الفكر والتعبير عن الرأي في 40 دعوى قضائية.
وفيما يخص انتهاك بنود مختلفة من المادة السادسة المتعلقة بحق المحاكمة العادلة احتلت تركيا المرتبة الثانية بواقع 53 إدانة.
كما تصدرت تركيا القائمة من حيث انتهاك مواد الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان في 140 دعوى قضائية.