الكوفية:عمان: قال رئيس مجلس النواب الأردني، المهندس عاطف الطراونة، إن المجلس لن يتردد أبداً في الضغط على الحكومة لإعادة النظر بالاتفاقية الأردنية الإسرائيلية الموقعة عام 1994، لافتاً إلى أن الاحتلال يتمادى في تجاوزه على قرارات الشرعية الدولية، ويمارس شتى أنواع الإجرام والبطش بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأكد الطراونة، خلال استقباله وفداً برلمانياً ألمانياً، بحضور السفير الألماني لدى المملكة، أن ما يقوم به الاحتلال من تجاوز على قرارات الشرعية الدولية، وبناء المستوطنات، واقتحام المقدسات، والزج بالأطفال والنساء والشيوخ في السجون، والتهديد والتلويح بتوسيع رقعة الاستيطان، وآخرها ما صدر عن رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بفرض السيادة على غور الأردن، وشمال البحر الميت، يدل على تفاقم حالة إرهاب دولة الاحتلال، ويبرهن دون شك على أن المحتل لا يقل بهذا تطرفاً وإرهاباً عن سواه.
وأوضح إلى أن المنطقة ستبقى على صفيح ساخن، طالما استمر التنكر لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، مشدداً على أن حل الدولتين، وحده هو الكفيل بإنهاء التوتر، وضمان حق الفلسطينيين في نيل حقوقهم المشروعة والتاريخية.
وأكد "الطراونة" على وقوف بلاده صفاً واحداً متماسكاً خلف الملك عبد الله الثاني، في وصايته على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مشيراً إلى أن الأردنيين قد يختلفون على ملفات، لكنهم يلتقون بثبات وصلابة، خلف قيادتهم في دعمها للقضية الفلسطينية، والدفاع عن القدس.
وتابع: "إن محاولات فرض واقع جديد على الأرض الفلسطينية، لن يتم القبول به مطلقاً، وأن مسار السلام مع المحتل بات مهدداً"، مؤكداً أن مجلس النواب الأردني، لن يتردد أبداً بالضغط على الحكومة لإعادة النظر بالاتفاقية.