الكوفية:الخليل: افتتحت أسرة مهرجان الخليل الأول 2019، ولجنة إعمار الخليل، ووزارة الزراعة، اليوم السبت، فعاليات مهرجان "أيام العنب الخليلي" قرب الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة وسط مدينة الخليل.
واعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد التميمي، إقامة المهرجان في ساحة لجنة إعمار الخليل قرب الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل، تندرج في إطار مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه وأفضل رد على ممارساتهم واعتداءاتهم المتواصلة على القاطنين في البلدة وروادها.
وقال، "تسعى حكومة الاحتلال لفرض هيمنتها بالقوة على الخليل القديمة، وهذا ظهر جليا في الآونة الأخيرة عندما اقتحم رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو الخليل، لكسب أصوات المستوطنين في انتخاباتهم المقبلة، ونيته بناء مئات الوحدات الاستيطانية في قلب المدينة وخلف ديوان التميمي القديم"، منوها إلى أهمية مواصلة الفعاليات في الخليل العتيقة لدعم أهالي البلدة وتعزيز صمودهم وصمود التجار وحتى تعود كما سابق عهدها تعج بالمواطنين والمتسوقين.
من جهته قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي، "على الأمتين العربية والإسلامية نصرة البلدة القديمة في الخليل والحرم الإبراهيمي وكافة المقدسات الفلسطينية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف "هذا المكان المحاصر من قبل الاحتلال والذي تحاول إسرائيل فرض هيمنتها عليه بالقوة واقتطاعه لصالح مستوطنيها، له ديون في رقابنا ورقاب كافة محافظاتنا والأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم، ونحن كما قال الرئيس الشهيد أبو عمار سنبقى شعب الجبارين وإذا ما فقدنا الأمل صنعنا المعجزات، وسنبقى شوكة في حلق الاحتلال فشهداؤنا بوزن جبل أُحد وأسرانا وجرحانا أغلى ما نملك، ورئيسنا أبو مازن رمز عزتنا والمدافع الأول عنا وعن أرضنا ومقدساتنا رغم كل الضغوط التي تمارس عليه فهو على العهد صلب شامخ متمسك بكافة ثوابتنا الوطنية.
من ناحيته، أشار رئيس بلدية الخليل تيسير أبو اسنينة، إلى أهمية الشراكة في كافة الفعاليات الوطنية، معربا عن أمله بمواصلة الفعاليات على مدار العام في البلدة القديمة لإحيائها وحماية الحرم الإبراهيمي الشريف، واعتبر أيام العنب الخليلي ومهرجان الخليل الأول حالة تنموية ناهضة لدى المؤسسات المشاركة لدعم وتطوير كافة القطاعات وفي مقدمتها القطاعان التجاري الزراعي.
وأشاد مدير عام لجنة إعمار الخليل عماد حمدان، وكالة الأمم المتحدة للتنمية (UNDP) التي مولت المهرجان، عبر برنامج دعم صمود وتنمية المجتمع في المناطق المسماة (ج) والقدس الشرقية، وقال "نحن مستمرون في تقديم كل ما أمكن للنهوض بالبلدة القديمة في الخليل وستستمر أيام العنب لمدة ثلاثة أيام نحيي ونزين فيها البلدة القديمة، وأوضح أن لجنة الإعمار عملت بالإضافة إلى ترميم المباني القديمة على زيادة عدد السكان من 400 إلى 8500 مواطن يقطنون كافة أحياء المدينة العتيقة في الخليل، مشيرا إلى أن العمل متواصل لاستنهاضها تجاريا لتعود كما كانت مقصد التجار والمتسوقين.
ووجه رئيس الغرفة التجارية عبده إدريس، رسالة خاصة للإعلامين مفادها أهمية نقل أخبار البلدة القديمة بالصورة التي هي عليه، وأن أي مواطن أو زائر يستطيع الوصول إليها وإلى الحرم الإبراهيمي وأنها آمنة.