اليوم الخميس 28 مارس 2024م
نادي الأسير: الاحتلال يستخدم الأصفاد وتعصيب العيون أداة للتنكيل بالمعتقلين وتعذيبهمالكوفية مراسلتنا: سماع دوي انفجارات جراء قصف الاحتلال مربعات سكنية في خان يونس جنوب القطاعالكوفية مراسلتنا: تحليق مكثف لطائرات الاحتلال على ارتفاعات منخفضة في أجواء رفح جنوب القطاعالكوفية مراسلنا: الاحتلال يواصل الإعدامات الميدانية ومحاصرة مستشفى الشفاء بغزةالكوفية مراسلتنا: الاحتلال يفرج عن 102 أسير تم اعتقالهم من مناطق متفرقة من القطاعالكوفية الصحة العالمية: نطالب بوقف الهجمات على مستشفيات غزة وندعو إلى حماية الطواقم والمدنيينالكوفية مراسلنا: أوضاع كارثية في رفح ومخاوف من تداعيات خطيرة لاجتياحهاالكوفية مراسلنا: مدفعية الاحتلال تواصل قصف مناطق متفرقة من المحافظة الوسطىالكوفية مراسلنا: إصابة 3 مستوطنين بعملية إطلاق نار في الأغوارالكوفية مراسلنا: مدفعية الاحتلال تقصف أطراف راشيا الفخار جنوبي لبنانالكوفية "سموتريتش": إجماع في الحكومة والمؤسسة الأمنية بشأن عملية رفحالكوفية القناة السابعة: إعادة تأهيل 6400 مصاب جراء الحرب على غزةالكوفية معاريف: خطاب "الضيف" تم تسجيله منذ 7 من أكتوبر ويكشف خطة حماس التي "فشلت "الكوفية معاريف.. كاهانا: سياسة "بن غفير" كفيلة بإشعال حرب إقليميةالكوفية يديعوت أحرونوت: "الجيش الإسرائيلي" يستعد لشن حرب وشيكة على الجبهة الشماليةالكوفية وثيقة لـ "هليفي": حماس حققت 10 إنجازات مقابل واحد لـ"إسرائيل"الكوفية سرايا القدس: استهدفنا آلية عسكرية للاحتلال بقذيفة "تاندوم" محيط تقاطع مجمع الشفاءالكوفية مراسلنا: الاحتلال ينصب حاجزا على مدخل بلدة حجة شرق قلقيليةالكوفية كتائب المجاهدين: قصفنا بالاشتراك مع سرايا القدس تجمعات لجنود وآليات الاحتلال محيط مجمع الشفاءالكوفية الاحتلال يعتقل مواطنين شرق نابلسالكوفية

المقاومة ترد

10:10 - 20 يونيو - 2018
عدلي صادق
الكوفية:

مهما يكن تأثير الرد بالنيران المصبوبة على غزة ببعض مثلها؛ فإن الرد بحد ذاته يجعلنا قادرين على أيداع رصيد يتراكم، في بنك التاريخ، لضمان كرامة الفلسطينيين. فهذا الإحتلال البغيض، لا يحسب حساباً إلا للذين يردون عليه بشجاعة، في السياسة وفي الميدان. هو أولاً الذي يعتدي، وهو الذي يختلق أسبابه، للاعتداء. ولطالما في تاريخ الصراع ما جعل محض وجود وسائل الرد في أيدي ضحاياه، سبباً للتشكي والعدوان. ففي صيف العام 1970 كانت قضيته وزوبعته بعد التوصل الى اتفاق وقف النار على الجبهة المصرية، لمدة 90 يومياً، بموجب ما سُمي "مبادرة روجرز" على يُصار بعدها الى بدء مفاوضات برعاية الأمم المتحدة، لتطبيق قرارات الشرعية الدولية، أن المصريين بدأوا على أرضهم بناء حائط الصواريخ المضادة للطائرات. ولم تكن المسألة في تفكير العدو، أن تمتنع الطائرات عن اختراق الأجواء المصرية، وإنما ألا تكون مصر قادرة على التصدي لها. فالعدو لا يقبل أن يمتنع عن العدوان وبالتالي لا يكون هناك رد، وإنما يريد أن يعتدي وأن نكتفي نحن بالدعاء والإدانة والترحم على الضحايا. أيامها، استخف جمال عبد الناصر بالزوبعة الإسرائيلية، وشرح اختلال منطقها لزائريه الدوليين قبل أن يغادر الدنيا. سقطت مبادرة وليم روجرز وزير الخارجية الأمريكي في فبراير 1971 وكان حائط الصواريخ جاهزاً، ودخلنا في مرحلة بغيضة سُميت "اللا سلم واللا حرب" واشتغل رسامو الكاريكاتير المصريون، على تصوير الحال: محتل يجثم مسترخياً على أرض عربية، وعلى الإنسان فيها، ويدخن السيجار، ويقول نحن في حال اللا سلم واللاحرب، وهذا ما نريد. فقد كانت غسرائيل امتنعت عن بدء مفاوضات للجلاء عن جميع الأراضي المحتلة. ولولا أن جمال عبد الناصر، الذي رحل في أواخر سبتمبر 1970 استخف بمطلب الاحتلال وأصر على رفضه، لما كانت سيناء الآن في أيدي المصريين!

اليوم، لا يريد الإحتلال أن ترابط في جواره على الجانب السوري من الحدود، أية قوة مسلحة مستعدة للاشتباك معه. بل هو يرى سوريا كلها حدود، ويريد إخلاءها، مستفيداً من الصراع الإقليمي بين القوى التي لا تخلو من مقاصد الهيمنة، لكي يصبح صوته هو الأعلى، طلباً لغياب كل الأطراف التي يمكن أن ترد عليه عندما يعتدي.. وهو يعتدي في كل يوم!

في غزة الضيقة المتعبة، التي يرميها العدو والشقيق عن قوس واحدة، توجد قوة مقاومة يريد الشقيق والعدو أيضاً، نزع سلاحها، على الرغم من تواضع أمرها بالمعيار الاستراتيجي. على الرغم من ذلك، تثار الزوبعة على السلاح في غزة، من أفواه، يصطف لأجلها بعض الشقيق وكل العدو، بينما غزة تختزن في ذاكرتها كل لقطات المحتلين وهم يعربدون ويذبحون الناس الآمنين الذين لم يحملوا سلاحاً قط، مثلما فعلوا في خان يونس في نوفمبر العام 1956 ومثلما يفعلون اليوم في الضفة، في المنزل كله الذي فيه شاب محسوب على المقاومة. ينسفونه ويبيت الأهل في العراء ويقتلون من يتحرك. وكلما كانت هناك بندقية واحدة موجودة، لتقاوم الجبناء، فإن النتيجة لن تكون مأساوية تماماً في ناظر هذا العالم الذي لا يكترث لمآسينا، وإن كان في بعض الأحيان، ينتقد "الإفراط" في استخدام القوة، لأن المسموح هو "الإعتدال" على بشاعته!

طائرات الاحتلال تقصف، والجنود لا يجرؤون. فما أشجع الجنود، لو لم تكن هناك مقاومة. عندئذٍ، لن يتخفف واحدهم من نظاراته الشمسية، وسيقتل بدم بارد. إن العدو الآن، يقصف في كل يوم، لكن المقاومة ترد!          

 

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق