القاهرة: تحل اليوم الذكرى الـ13 لرحيل أديب نوبل المصري نجيب محفوظ الذي ترجمت أعماله الأدبية لكل اللغات الحية، كما كانت رواياته مصدرًا لأعمال سينمائية كثيرة، وشكلت جزءا من تاريخ السينما المصرية.
وعلى الرغم من أن أغلب أعمال نجيب محفوظ كانت البيئة المسيطرة عليها هي الحارة المصرية، لكن ذلك لم يمنع المخرجين الأجانب من تناول نصوصه الأدبية في أعمالهم وتطويعها لتناسب بيئتهم.
فرواية "بداية ونهاية" لمحفوظ ألهمت المخرج المكسيكي ارترو ريبستسين، في تحويلها لفيلم عرض في 1993، لم تختلف الأحداث والشخصيات عن القصة الأصلية، وكما جاءت في الفيلم المصري "بداية ونهاية" والذي كان أول رواية لمحفوظ تحول لفيلم سينمائي.
وشملت القصة أفراد أسرة واحدة ومصير كل منهم فها هو "جواما" يغادر بيت الأسرة لينحدر به الأمر إلى قاع المجتمع فيعمل كمطرب وفتوة في إحدى الحانات ـ وهو محاكاة كاملة لشخصية حسن التي قام بها الفنان فريد شوقي.
أما الشقيق الأوسط "نيكولاس" فيعمل مدرسا في مدينة صغيرة، ويقطن بغرفة في شقة أرملة ويقع بحبها، أما والدته فهي دوما تحتاج للمال القليل الذي يبعثه لها، وهي شخصية حسين التي قام بها الفنان كمال حسين.
بينما شخصية الفيلم الأساسية "جابريللو" الأناني فيفشل في الالتحاق بالكلية العسكرية؛ إلا أنه ينجح بالوساطة في العمل بوزارة الداخلية كمرشد عن النشاط السياسي للطلبة، وأضاف المخرج المكسيكي عددا من التغييرات على شخصية "حسانين" التي أداها النجم عمر الشريف.
وأخيرا "ميريا" التي لم تختلف نهايتها التعيسة عن «نفيسة» في رواية "محفوظ" الأصلية، حيث ينتهي مصيرها إلى الانتحار، وحقق الفيلم نجاحا كبير وحقق جائزة الأوسكار الـ67 لأفضل فيلم غير أمريكي.
وعن رواية "زقاق المدق" قامت النجمة المكسيكية ذات الأصول اللبنانية سلمى الحايك، بأول بطولة لها في عام 1995، وقدمت شخصية "لميتا"، والتي تناظر شخصية حميدة في الرواية الأصلية لمحفوظ والتي سبق أن قدمتها الفنانة شادية.
وتدور أحداث الفيلم فى مدينة كبيرة تشتهر بزقاق يسمى "زقاق المعجزات"، شخصية "سوزانيتا" وهى امرأة عانس تملك عقارا وتحلم بالزواج، وهي شخصية "سنية عفيفي" التي لم يشر لها الفيلم المصري، أما الشخصية الأساسية فهى شابة جميلة تدعى "لميتا" تقع فى غرام "أبيل" الحلاق الذى يذهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليجمع ما يكفى من المال كى يستطيع الزواج بها، ولكن عندما يعود "أبيل" يجد أن "لميتا "قد أصبحت تعمل كفتاة ليل، حيث شابهت أحداث الفيلم المكسيكي النسخة المصرية كثيرا، لم تختلف شخصيات وأحداث الفيلم في نسخته المكسيكية عن الفيلم المصري الذي عرض في 1963 للمخرج حسن الإمام وبطولة شادية وصلاح قابيل.
ونال الفيلم 49 جائزة دولية، فضلا عن جائزة آريل التى تماثل جائزة "الأوسكار" بالمكسيك، كما ترشح للدب الذهبى فى مهرجان برلين، الفيلم إخراج جورج فونس، وسيناريو فينسينت لينيرو.