رام الله: قال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، إن تهديد الرئيس الأمريكي ترامب بحرمان الفلسطينيين من المساعدات المالية الأمريكية، ورهنها بموافقة الجانب الفلسطيني على خطة السلام التي طرحتها واشنطن، هي بمثابة احتيال على العالم.
ونفى العالول، في تصريحات لإذاعة فلسطين، وجود شيء جديد متعلق بصفقة القرن التي قامت بنزع الجوهر السياسي من القضية عبر إنهائها لمبدأ حل الدولتين والاستقلال والسيادة للدولة الفلسطينية والقدس كعاصمة لها.
وفيما يتعلق بالتصريحات الإسرائيلية التي تتحدث عن تسهيل الهجرة الطوعية لسكان قطاع غزة، قال، إن "إسرائيل تبذل كل الجهد وتضغط بكل ما تستطيع من أجل دفع المواطن الفلسطيني لترك أرضه ومغادرتها"، مؤكداً أن هذه المحاولات لن يكتب لها النجاح.
وأوضح العالول، أن هذا المشروع قديم ويحاول أن ينال من التجمعات الفلسطينية في بعض الدول منها لبنان من أجل دفعها للهجرة إلى أماكن أخرى، مضيفاً أن “إسرائيل تستخدم سياسة العصا والجزرة، بمعني التعامل مع الفلسطينيين إما بالضغوط أو بالإغراءات باستخدام الميناء والمطار والمساعدات”.
وقال، إن الذي يبحث عن تغيير الأوضاع في قطاع غزة فليرفع الحصار وليسمح بالحركة وليفتح الحدود، إسرائيل تحاصر الفلسطينيين في غزة وتقصفهم وتفرض عليهم خناقاً لتشكيل عوامل ضغط عليهم، ثم فتح انفراجة لهم من خلال خيار الهجرة الذي يرفضه شعبنا رفضاً قاطعاً.
وكانت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية، نقلت بالأمس عن مصادر سياسية إسرائيلية، إن إسرائيل مستعدة لتشجيع السكان الفلسطينيين على مغادرة قطاع غزة.. وأنها مستعدة لترتيب حركة مغادرتهم وفتح مطاراتها في النقب، وترتيب سفرهم للخارج في حالة وجود دول لاستيعابهم.
كما أدان نائب رئيس حركة فتح، نية مسؤولين في البيت الأبيض مشاركة المستوطنين في اقتحاماتهم الاستفزازية للمسجد الأقصى غدا في ذكرى إحراق المسجد، معتبرا أنها تأتي في إطار محاولة الاحتلال فرض وقائع جديدة في المسجد المبارك لتغيير الوضع القائم.
