اليوم الاربعاء 17 إبريل 2024م
بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 194 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية فيديو | الاحتلال يتأهب لهدم منزلي عائلتي منفذي عملية "رعنانا" شرق الخليلالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 193 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية 7 شهداء بينهم 4 أطفال جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة أبو الهنود في مخيم يبنا وسط رفحالكوفية الأمم المتحدة: سنوجه نداء لجمع 2,8 مليار دولار لصالح غزة والضفة المحتلةالكوفية طيران الاحتلال يقصف مركبة في بلدة الشهابية جنوب لبنانالكوفية الاحتلال يقصف مسجد أبو بكر الصديق في حي الصبرة بمدينة غزةالكوفية الملك عبدالله الثاني: "الأردن لن يكون ساحة معركة لأي جهة وحماية مواطنينا قبل كل شيء"الكوفية مراسلنا: غارات إسرائيلية على شارع صلاح الدين ومنطقة شعفوط في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزةالكوفية أبو عامر: الأولوية القصوى لحركة حماس في الصفقة هي عودة المواطنين إلى شمال غزةالكوفية مراسلنا: 21 شهيدا تم انتشالهم في مدينة خانيونس خلال الـ 24 ساعة الماضيةالكوفية مراسلتنا: 11 شهيدا جراء ارتكاب الاحتلال مجزرة باستهداف سوق مخيم المغازي غالبيتهم من الأطفالالكوفية ياغي: الاحتلال يقوم بـمجازر إبادة مستغلا حالة المجتمع الدولي بعد الهجوم الإيراني على إسرائيلالكوفية أبو رمضان: ما يحدث في قطاع غزة هو كارثة وحرب تجويع بدعم من الولايات المتحدة الأمريكيةالكوفية خيري: المنطقة تشهد صراعا بين الفعل ورده بعد الهجوم الإيراني على دولة الاحتلالالكوفية مراسل الكوفية: سلسلة من الاستهدافات للتجمعات السكنية في مناطق متفرقة بقطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تعتقل شابين بعد الاعتداء عليهما في بلدة سعير شمال شرق الخليلالكوفية مراسلنا: انتشار لطائرات "كواد كابتر" في "بلوك C" شرق النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية فيديو وصور | 7 شهداء بينهم 4 أطفال جراء قصف الاحتلال منزلا وسط رفحالكوفية الدفاع المدني : 120 شهيدا ما زالوا تحت الأنقاض في محيط مجمع الشفاء لم نستطع الوصول إليهمالكوفية

قراءة أخرى في العقل «الإسرائيلي»

20:20 - 07 أغسطس - 2019
عاطف الغمري
الكوفية:

حدود التفكير في العقل السياسي «الإسرائيلي»، تتجاوز منطقة الفكر الاستراتيجي بمكوناته العسكرية والاقتصادية والأمنية، إلى منطقة تختص بميزان القوى بين «إسرائيل» وبين الدول العربية، تتعلق أساساً بالتوازن في ميادين التقدم العلمي والتكنولوجي، والحضاري، وأيضاً الاقتصادي لأنهم يعتبرون أن التعديل في هذا الميزان هو الذي يمكن أن يقلب ميزان القوى التقليدي بين العرب و«إسرائيل».

وإن قراءة العقل «الإسرائيلي» تظهر أن أي تعديل في هذا الميزان، يحدث في حالة تحديث الدول العربية بالمقاييس المعاصرة للتقدم والقدرة، والمكانة، وأن القوة العسكرية لم تعد وحدها الحاسمة في وضع ميزان القوى، بمقاييس هذا العصر، بمعنى أن تتحول إلى قوة منتجة معتمدة على نفسها ذاتياً في احتياجاتها الأساسية والحيوية، وأن تصبح قوة تنافسية اقتصادياً، اعتماداً على البحوث العلمية، مصحوبة بثورة في النظام التعليمي.

من الشخصيات «الإسرائيلية» القريبة من منطق تفكير العقل «الإسرائيلي»، شلومو بن عامي وزير الخارجية الأسبق، الذي يشرح هذا التفكير في كتابه «ندوب الحرب وجروح السلام: التراجيديا العربية الإسرائيلية»، ويقول إن من أهم أسباب الهجوم «الإسرائيلي» على مصر عام 1967 هو الخوف من أن تنجح مصر في تحديث يشمل العالم العربي، ودائماً كان يوجد تحت السطح في «إسرائيل»، تيار خفي من التخوف من احتمال نجاح العالم العربي في التحديث.

بل إن بن جوريون نفسه اعترف في مذكراته قبيل حرب 67 بقوله: كنت دائماً أخاف من إمكان ظهور شخصية بين الحكام العرب مثل أتاتورك الذي استطاع بعد هزيمة تركيا في الحرب العالمية الأولى، إيقاظ روح شعبه، وتغيير الشخصية التركية، وتحويل تركيا إلى دولة متقدمة.

بن جوريون كان يقرأ العقل «الإسرائيلي»، والذي يضع على قمة أسباب قلقه تجاه ميزان القوى بين «إسرائيل» وبين العرب، أن تشهد الدول العربية عملية تحديث، ونهضة وتقدماً سياسياً واجتماعياً واقتصادياً يكون هو مفتاح تعديل ميزان القوى لغير صالح «إسرائيل».

صحيح أن حرصها على رجحان كفتها عسكرياً كان دائماً الشغل الشاغل لها، لكن لم يغب عن تقديراتها دائماً أن تحديث الدول العربية بمقاييس العصر هو الذي يمثل العنصر الأكثر خطورة على المدى الطويل، والذي يمكن أن يقلب ميزان المواجهة بين الجانبين سلماً أو حرباً.

ولهذا نجد أن ما يمارس من تنوع الحكومات خاصة منذ انقلاب نتنياهو على عملية السلام بدءاً من عام 1996، ومروراً بمن خلفوه في رئاسة الحكومة، من يهود باراك، وشارون، وأولمرت، ثم نتنياهو مرة أخرى، يمتد تفكيرهم في خط متواصل، ينظر إلى التقديم والتحديث في الدول العربية على أنه هو التهديد الحقيقي والخطر الفعلي، وهو تفكير متأصل في المشروع الصهيوني من أيام تيودور هيرتزل القوة المحركة وراء فكرة الدولة اليهودية منذ عام 1902، وبدء الحركة الصهيونية منذ أواخر القرن التاسع عشر.

وقد عبر شيمون بيريز في كتابات له في أواخر الثمانينات عن تصوره لشرق أوسط مختلف، تكون فيه «إسرائيل» قاعدة التقدم والتحديث في المنطقة وليس الدول العربية، ثم أعاد صياغة أفكاره في كتابه الصادر عام 1993 بعنوان «الشرق الأوسط الجديد»، والقائم على تطلعات قديمة بأن تكون «إسرائيل» دولة المركز المتقدم للمنطقة صناعياً واقتصادياً.

ومن المعروف أن الأفكار السياسية «الإسرائيلية» المعاصرة هي امتداد لنفس فكر المشروع الصهيوني منذ ما قبل قيام الدولة اليهودية، وتظل هذه الأفكار علامات ثابتة في إستراتيجية العمل «الإسرائيلي»، وفي تركيز كبير على البحوث العلمية، واعتبارها من أهم أسس إدارة الدولة.

وفي هذا السياق أعلنت في عام 2008، خطة شاملة لتحقيق أهداف قومية، تدفع ب «إسرائيل» إلى مقربة من الدول الخمس عشرة المتقدمة في العالم خلال عشرين سنة قادمة، أي في عام 2028، وتضع قدرتها العلمية والاقتصادية التنافسية، في مرتبة متساوية مع قوة الردع، والقدرة العسكرية.

إذن - معادلة توازن القوى بين الدول العربية و«إسرائيل»، لا تحكمها في حسابات العقل «الإسرائيلي» الميزان العسكري فحسب، بل يزيد عليه أهمية في هذا العصر، التوازن في مقدرات التحديث بمقاييس العصر، وليس بحسابات القوة في عصور سابقة.

وربما من المهم متابعة الإستراتيجيات «الإسرائيلية» سياسياً وعسكرياً، لكن الأكثر أهمية، قراءة ما يدور في العقل «الإسرائيلي»، والذي لا يفصحون عما فيه إلا لماماً أو نادراً.

الخليج الاماراتية

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق