اليوم الثلاثاء 19 مارس 2024م
عاجل
  • مقاومون يستهدفون بعبوات محلية الصنع قوات الاحتلال المقتحمة لبلدة السيلة الحارثية في جنين
مقاومون يستهدفون بعبوات محلية الصنع قوات الاحتلال المقتحمة لبلدة السيلة الحارثية في جنينالكوفية قوات الاحتلال تداهم منزلا خلال الاقتحام المستمر لبلدة اليامون بجنينالكوفية حالة الطقس اليوم الثلاثاءالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف شرق مخيم البريج وشمال مخيم النصيرات وسط القطاعالكوفية دخول 22 شاحنة من المساعدات الإنسانية من مفترق الكويت على شارع صلاح الدين تجاه مدينة غزة وشمالهاالكوفية مراسلنا: قوات الاحتلال تداهم بناية سكنية في شارع القدس بمدينة نابلسالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف محيط بلدة القرارة شمالي خان يونس جنوب قطاع غزةالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 165 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تطلق النار باتجاه منازل المواطنين في مخيم بلاطة شرق نابلسالكوفية الاحتلال يعتقل 3 مواطنين من قلقيليةالكوفية مقاومون يطلقون النار تجاه تجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني شمال الخليلالكوفية فيديو وصور | 14 شهيدا وعدد من المصابين جراء غارات للاحتلال على شرق وشمال رفح جنوب القطاعالكوفية مراسلنا: اشتباكات عنيفة بشارع السوق بين مقاومين وقوات الاحتلال المقتحمة لمخيم بلاطة شرق نابلسالكوفية مقاومون يطلقون النار صوب قوات الاحتلال المقتحمة لمخيم بلاطة شرق نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مخيم بلاطة في نابلسالكوفية الاحتلال يقتحم بلدة السيلة الحارثية قضاء جنينالكوفية لواء في جيش الاحتلال: إسرائيل قلصت صلاحيات وفد التفاوض مع حماس لإفشال الاتفاقالكوفية قوات الاحتلال تقتحم المنطقة الشرقية في مدينة نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة السيلة الحارثية قضاء جنينالكوفية شهيد جراء استهداف الاحتلال منزلاً عند دوار حيدر غرب مدينة غزةالكوفية

خاص|| بالفيديو: تسول الأطفال في قطاع غزة ظاهرة تهدد المجتمع

17:17 - 06 أغسطس - 2019
الكوفية:

غزة_محمدعابد: أمانة عليك تعطيني شيكل, الله يخلي إلك أولادك يا رب ترزقني, أعطيني الله يسدد إلك ديونك, ربنا يجوزك ويفتحها بوجهك تعطيني شيكل, "هذه الكلمات وأكثر تسمعها من أولئك الأطفال المتسولين المنتشرين علي مفترقات قطاع غزة, أطفال افترشوا الأرض, والتحفوا السماء, تجدهم مشردين في شوارع قطاع غزة, ينطلقوا مع بزوغ الفجر, تسابق خطواتهم نسمات الهواء, سُلبت طفولتهم, دُمرت حياتهم ومستقبلهم, أطفال ودعوا طفولتهم  البريئة مبكراً, بعضهم لا يعرف معني كلمة أُسرة, والبعض الأخر وقع ضحية للظروف القاسية, وبعضهم والدهم مجرم رمت به الأقدار في كنف أب لا يعرف معني الأبوة ليسمح لابنه التسول, البعض يقول أن أولئك الأطفال لا حسيب ولا رقيب عليهم, والبعض الآخر يقول أن (هناك أشخاص مسئولين عن إدارة تلك المجموعات بشكل منظم), وهناك من يري أن ظروف المجتمع الصعبة هي من رمت بأولئك الأطفال في هذا المستنقع, "الكوفية" تسلط الضوء اليوم علي هذه القضية في التقرير التالي:

مرض أصاب مجتمعنا

الدكتور إياد رابعة أستاذ علم الاجتماع يتحدث عن الأطفال المتسولين ويقول :"ظاهرة تسول الأطفال تعتبر مرض أصاب مجتمعنا, نتجت عن سوء الأوضاع الاقتصادية وكذلك الحصار والفقر والبطالة المنتشرة, هذا كله ساهم في تضاعف أعداد الأطفال المتسولين الذين لا تزيد أعمارهم عن 13 عاماً, هذه الظاهرة التي بات يعتبرها مهنة, وهذا السلوك خطير جدا ويدخل في طور الجريمة وهذا أمر خطير جدا, والنوع الأخر هو الذي يعتبر التسول عادة نتيجة العوز والحاجة التي تدفع الطفل إلي التسول".

جهة تقف خلف زيادة عدد الأطفال المتسولين

وتوقع رابعة أن "هناك جهة تقف خلف زيادة عدد الأطفال المتسولين, حيث أن هناك أعداد كبيرة تنطلق في أن واحد تجاه المفترقات, والشوارع الرئيسية والأسواق, حيث يقوم المشرف عليهم بتوزيعهم وفي نهاية اليوم يقوم بجمع ما حصلوا عليه من مال, ويقوم بإعطائهم القليل منه, هذا يتم بـ(موافقة الشخص مع عائلات أولئك الأطفال)، وهذا ما أكدته دراسة أجراها مركز الضمير والتي تحدثت عن موافقة بعض الأهالي علي خروج أبنائهم للتسول في الشوارع".

الفرق بين عمالة الأطفال والتسول 

وعن الفرق بين عمالة الأطفال والأطفال المتسولين تحدث رابعة وأكد أن هناك فرق بين التسول وعمالة الأطفال, موضحا أن هناك فرق شاسع بين عمالة الأطفال وتسولهم, حيث أن عمالة الأطفال التي نلحظها في قطاع غزة فان هناك أطفال يبيعون أكياس المحارم والعلكة والبسكويت وزجاجات المياه وهذا أمر ممنوع ومرفوض بحسب قانون رعاية الأطفال, هناك من يعتبر هذا النوع من أنواع التسول الغير مباشر حيث أن طريقة البيع تتم بأسلوب الترجي وهذا النوع يعتبر تسول موجه من قبل الشخص الذي يسهل عمل أولئك الأطفال".

نظرة مجتمعية متناقضة

عن نظرة المجتمع لأولك الأطفال قال رابعة:" أن هناك من ينظر إلي أولئك الأطفال نظرة احتقار وتجريم ونظرة دونية وهناك من ينظر لهم بعين الحسرة والرأفة وغالباً ما يلجأ بعض الأطفال إلي بعض الأفعال الخارجة عن القانون مثل تعاطي المخدرات والترويج لها وهذا سبب رئيس في نظرة المجتمع الدونية لهم, خاصة وأنهم يعكسواصورة سيئة عن مجتمعنا".

 وفيما يخص مستقبل الأطفال المتسولين أكد رابعة :" لو تم ترك هؤلاء الأطفال بهذه الحالة فان مستقبلهم عقيم, خصوصا وأن الطفل هو اللبنة الأولي في بناء المجتمع, لا يمكن أن يتوقع أحد أن يقدموا لمجتمعنا شيء, خصوصا وأننا شعب محتل, لذا يجب علي كافة المؤسسات في المجتمع وكذلك الأسر والمساجد الدور الأساسي بالعمل علي الحد من هذه الظاهرة والآفة التي تهدد استقرار مجتمعنا الفلسطيني".

ضرورة تطبيق القانون ضد من يشرف على عملية التسول

وأكد رابعة لـ"الكوفية" أن القانون عمل علي حماية أولئك الأطفال وحماية مستقبلهم , وأكد علي حقهم في الحياة والسكن والتعليم, كما وطالب رابعة بضرورة قيام الأجهزة الأمنية بضرورة تطبيق القانون ضد من يشرف على عملية التسول ومن يستغل الأطفال في ممارسة التسول وهذه السلوكيات وهنا يوجد نص واضح وصريح في الدستور الفلسطيني حول هذا الموضوع, كما وطالب المؤسسات الدينية بضرورة توعية المواطنين بمدي خطورة هذه السلوكيات.

تأثير نفسي على الطفل والمجتمع

من جانبها أكدت الأخصائية النفسية سمر قويدر أن ظاهرة تسول الأطفال باتت ظاهرة منتشرة في قطاع غزة, خصوصا وأن الأطفال لهم تأثيرهم ويستطيعوا كسب شفقة وعطف الناس خصوصاً لما يستخدموا من كلمات مؤثرة علي مشاعر الناس ولديهم القدرة علي استعطاف الناس بشكل كبير, وهذا ما له من تأثير نفسي على الطفل والمجتمع, من ناحية تأثير هذا السلوك على الطفل المتسول تقول قويدر أن الطفل المتسول يتم حرمانه من العلاج والسكن والملبس والتعليم واللعب والراحة.

وتضيف قويدر لـ"الكوفية"، هذا الطفل لا يأخذ حقوقه بشكل كامل, هذا الطفل المتسول أصبح مكانه معروفا علي أحد الشوارع أو المفترقات, ما يؤدي إلي فقدان ثقته بنفسه, ويؤثر علي سلوكه في المجتمع, ما يؤدي إلي ارتكابه إلي بعض السلوكيات العدوانية, وكذلك قد يصبح هذا الطفل منحرفاً فيما بعد خصوصا وأنه تربي في الشارع, فقد يتم استخدامه في تجارة المخدرات وقد يتعرض للتسول والي غيرها من السلوك".

السقوط في وحل "العمالة"

وعن مدي سقوط أولئك الأطفال في وحل العمالة تحدثت قويدر وقالت:" أن الطفل الذي يقوم بمهنة التسول هو أكثر الأطفال عرضة لـ(السقوط في وحل الجاسوسية), والسبب في ذلك هو أنه يقوم بالتسول بسبب احتياجه للمال, ومن يمارس دور (الجاسوس) فانه يكون بحاجة إلي المال وهنا يوجد قاسم مشترك بين الحالتين, وهذا ما له أثر خطير علي المجتمع, خصوصا أننا نعيش حربا علي الأجيال بيننا وبين الاحتلال الإسرائيلي, وهنا تكمن خطورة التسول خصوصا في صفوف الأطفال, وهذا ما يستوجب وقفة جادة من قبل كافة المعنيين والمسئولين بضرورة العمل علي حل هذه المشكلة والظاهرة, من خلال وضع أولئك الأطفال في مؤسسات خاصة بهم تساعدهم في الخروج من هذا الشكل في الحياة, ليتمكنوا من العيش بشكل كريم كاي مواطن له حقوقه وعليه واجباته".

القانون الفلسطيني واضح وصريح

وفي ذات السياق تحدث المحامي إبراهيم حسونة عن موضوع الأطفال المتسولين نافياً وجود جماعة منظمة تقف خلف ظاهرة التسول وقال, مضيفا: "إن الموجود في القطاع فقط هو عبارة عن مجموعة أفراد ضحية الفقر والظروف هي التي رمت بهم في الشارع ووجدوا أنهم تسولوا في تلك الشوارع , حتى وان ثبت بعض الجهات تقف خلف مهنة تسول الأطفال فان القانون الفلسطيني واضح وصريح ومن يثبت عليه ذلك فانه يعرض نفسه للمحاسبة والعقاب".

ضرورة متابعة ظاهرة التسول

ونبه حسونة، على ضرورة متابعة ظاهرة التسول من قبل الأجهزة الأمنية, بعيدا عن أسلوب القمع, وكذلك الخطباء في المساجد, وضرورة توفير فرص عمل لأولياء أمور أولئك الأطفال, وشدد علي ضرورة تفعيل المواد القانونية الخاصة بتجريم أولئك الذين يمارسوا مهنة التسول.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق