تنوعت ردود الفعل الاسرائيلية و التحليلات لدوافع هذا الهجوم المباغت الذي ادى الى استشهاد فلسطيني و اصابة ضابط اسرائيلي بجروح متوسطه بعد اصابة مباشرة في الرأس منعت خوذته من اختراق دماغه و كذلك اصابة جنديين اخرين بجروح طفيه .
التقدير الاسرائيلي الاول هو ان منفذ الهجوم نفذ العملية لوحده و على مسؤوليته دون علم او تعليمات من قيادة القسام ، وبالتالي هذا الحدث و تداعياته لن تتجاوز الرد الاسرائيلي الذي كان والذي تمثل في قصف موقع متقدم لقوة الامن و الحماية القريبة من الحدث.
و التقدير الاسرائيلي الثاني ان هذا الهجوم قد تم بتعليمات و يهدف الى تحريك المياه الراكده في ملف تفاهمات التهدئة و هو بمثابة ضغط مدروس على اسرائيل و الاطراف الاقليمية و الدولية التي تتابع هذا الملف.
اي هجوم يهدف الى تحريك الوضع دون الانجرار الى مواجهة مع التقدير ان نتنياهو كرئيس وزراء ووزير للجيش غير معني في حرب خلال هذه المرحلة، و بالتالي الرد الاسرائيلي سيكون محدود.
اما التقدير الاسرائيلي الثالث ، وهو تقدير بعيد المدى ، حيث يربط بين الهجوم المسلح امس على القوات الاسرائيلية المرابطة على الحدود وبين زيارة صالح العاروري نائب رئيس حركة حماس ووفد حماس الى اطهران مؤخرا ، وما صدر خلال و بعد الزيارة من تصريحات تؤكد على تعزيز العلاقة بين حماس و ايران خاصة فيما يتعلق بتعزيز قدرات حماس العسكرية و كذلك التنسيق في حال حدوث حرب بين ايران و حزب الله من ناحية و اسرائيل من ناحية اخرى.
الربط الاسرائيلي بين ايران و حماس ، وبين حركة الجهاد الاسلامي و ايران هو ربط سياسي يهدف الى الصاق الوضع الفلسطيني بما يجري مع ايران وهو من باب التحريض الاسرائيلي المتواصل ضد حماس و الجهاد .