اليوم الخميس 25 إبريل 2024م
عاجل
  • الشرطة الأمريكية تعتقل طلابا من جامعة جنوب كاليفورنيا يناهضون حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة
  • الهلال الأحمر: إصابة شاب برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينة رام الله
الشرطة الأمريكية تعتقل طلابا من جامعة جنوب كاليفورنيا يناهضون حرب الإبادة الإسرائيلية في غزةالكوفية الهلال الأحمر: إصابة شاب برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينة رام اللهالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 202 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مراسلنا: إصابة شاب برصاص الاحتلال الحي في مدينة رام اللهالكوفية الأورومتوسطي يرصد مشاهد مأساوية من عمليات انتشال جثامين الشهداء بالمقابر الجماعية في غزةالكوفية اندلاع حريق ضخم في مدينة الخليلالكوفية روسيا: مستحيل وصول المساعدات لغزة في ظل العدوان الإسرائيلي المدعوم من أمريكاالكوفية الاحتلال يداهم منازل المواطنين في قلقيليةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مدينة قلقيليةالكوفية الصحفي سامي شحادة يتحدث لـ "الكوفية" عن حالته الصحية بعد إصابته بنيران الاحتلالالكوفية د. البرغوثي يقدم لـ "الكوفية" قراءة في جرائم الاحتلال بحق شعبنا بعد 200 يوم من العدوان على غزةالكوفية لقاء خاص مع الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية حول تداعيات استمرار العدوان الإسرائيلي على غزةالكوفية الجزائر تحذر من اجتياح رفح وتدعو لوقف إطلاق النار في غزةالكوفية إصابة شاب برصاص قوات الاحتلال المقتحمة لرام اللهالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مدينة رام اللهالكوفية فيديو | 5 شهداء و10 مصابين جراء قصف الاحتلال منزلا شرق رفح جنوب القطاعالكوفية مصابون جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا في منطقة مصبح شمالي مدينة رفح جنوبي قطاع غزةالكوفية إصابة برصاص الاحتلال الحي بالقدم في بلدة بيت فوريك شرق نابلسالكوفية ارتفاع عدد شهداء قصف الاحتلال منزلا لعائلة الجمل شرق مدينة رفح إلى 5الكوفية 15 عملا مقاوما ضد الاحتلال في الضفة الفلسطينية المحتلة خلال الـ 24 ساعة الأخيرةالكوفية

"هدايا حماس السياسية" للغرب.. تغيير أم إغراء!

07:07 - 21 يوليو - 2019
حسن عصفور
الكوفية:

يبدو ان "حماس"، بدأت رحلة جديدة لتقديم الحركة بثوب سياسي، ليس هو ثوبها القديم، فخلال شهر زمني، أعلنت، وعلى لسان رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، مواقف يمكن وصفها بـ "الانقلابية" وفقا للميثاق والبرنامج المعلن.

 

هنية، وفي لقاءين مع صحفيين أجانب، أحدهما في قطاع غزة يوم 20 يونيو 2019، وآخر يوم 20 يوليو 2019، أعلن أن حركة حماس على استعداد الاعتراف ببرنامج مرحلي يستند الى إقامة دولة فلسطينية بحدود عام 1967، وأن "المقاومة الشعبية والسلمية" هي الخيار الرئيسي والمقاومة المسلحة باتت "إمكانية"، الى جانب أن الحركة ليست ضد المفاوضات مع إسرائيل ولا تجرمها أو تحرمها، ولكن بشكل غير مباشر.

 

وبعيدا، عن قصة أنها حركة تؤمن بـ "التعددية" و "تقبل الآخر" التي هي عبارات ديكوريه لا أكثر، فواقع الحال لا يمت لذلك بصلة، فالجوهري هنا، المواقف السياسية "الانقلابية"، شكلا ومضمونا.

 

من حيث الشكل، اختيار الاعلام "الأجنبي" لتقديم "حماس الجديدة الواقعية" ليس مصادفة أبدا، بل هو جزء من رسالة من الحركة الى "الغرب"، على أمل "تصويب" رؤيته" لها، ووقف حركة وضعها على قوائم "الإرهاب" التي تتزايد بضغط أمريكي وإسرائيلي، وحركة يهودية عالمية، خاصة بعد تصريحات أحد قياديها البارزين فتحي حماد، ذات البعد العنصري، خاصة ما يتصل بقتل اليهودي بصفته، رغم محاولة "التصويب" اللاحقة، والتي لم تحدث أثرا جديا.

 

مخاطبة "الأجانب" بمواقف "واقعية" والافتراق عن اللغة السياسية المتطرفة، والتخلي لأول مرة عن أن "العمل العسكري – المقاومة المسلحة" كشكل مركزي في أشكال النضال، لهي رسالة تستوجب الاهتمام الكبير، خاصة مع اقترانها بالحديث عن المفاوضات، ودولة ضمن برنامج مرحلي في حدود 1967.

 

بالتأكيد كان لهذه المواقف أن تخدم الحركة الوطنية الفلسطينية عامة، وحماس خاصة، لو انها كانت منذ زمن، في ظل مرحلة الزعيم الخالد المؤسس ياسر عرفات، مع بدايات تأسيس أول سلطة كيانية فلسطينية في التاريخ، بدلا من استخدامها إقليميا في حينه، كأداة هدم للمشروع الكياني الفلسطيني.

ولكن، أن تأتي الى الواقعية السياسية خيرا من البقاء ضمن فريق "عنزة ولو طارت"، ومع الأهمية السياسية الكبرى لهذا الانقلاب الحمساوي، هل يمثل ذلك تطورا حقيقيا، سيكون الأساس لبرنامج الحركة وميثاقها ام هي مواقف للاستخدام السياسي، في ظل "ازمة خاصة" متعددة الرؤوس تحاصرها.

 

لو ان المسألة جزء من حركة تطوير جوهرية للحركة، على طريق التخلص من "ثوبها القديم الإسلاموي"، والاقتراب أكثر لتكون حركة وطنية فلسطينية برنامج واقعي يزيل كل ترسبات "التطرف: فنحن امام حالة سيكون لها أثر كبير على المشهد السياسي الفلسطيني.

 

 ولكن ذلك يتطلب ان تصبح "وثيقة سياسية" برنامجيه تقدم الى أهل فلسطين، وليس مواقف صحافية للأجانب، يمكن لأي من قيادات حماس، ان يعتبرها رأي خاص برئيس الحركة، تناقض الميثاق، لو كان الهدف تغييرا يخدم الحركة الوطنية الفلسطينية ويعزز مكانتها اقليميا ودوليا.

 

بالتأكيد لا يجب أن تتجاهل قيادة حماس، ان تتقدم باعتذار وطني الى الشهيد ياسر عرفات وتعترف بأخطائها التي قامت بها، خلال مرحلة تأسيس السلطة الوطنية، ما أدى لاستغلال مواقفها بشكل أضر بالمسار الوطني، وهذه مسالة ستعكس حقيقة التغيير الجاد.

 

أما، ان تستمر في إطلاق التصريحات "الواقعية" عبر الصحافة الأجنبية، دون ترسيخها كرؤية متكاملة، فنحن أمام "حركة إغراء سياسي" بأن حماس على استعداد لأن تكون "شريكا" في العملية السياسية القادمة لو طلب منها ذلك.

 

ولن تكون حماس بريئة من تهمة التعامل "غير المباشر" للتساوق مع الخطة الأمريكية المعروفة بـ "صفقة ترامب"، ما لم تصبح رؤية سياسية شاملة تتقدم بها للشعب الفلسطيني، وفي سياق برنامج شامل يتضمن الموقف من "منظمة التحرير"، وقرار الأمم المتحدة الخاص بدولة فلسطين 19/67 عام 2012، وإعلان الدولة ضمن انهاء المرحلة الانتقالية، وآلية العلاقات الوطنية بعيدا عن اللغة الانشائية السائدة.

 

حماس، تبقى متهمة سياسيا، الى حين تقديم براءتها ضمن برنامج ورؤية سياسية متكاملة تطرح للشعب الفلسطيني وليس للأجنبي أي كانت جنسيته!

 

ملاحظة: رسالة مبعوث الأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف، حول عقاب سلطة رام الله لأهل قطاع غزة، تكشف أن هدفها ليس حصار حماس كما يدعي مسؤوليها، بل تركيع الناس لغاية في نفس عباس...ونيالك يا كوشنير!

 

تنويه خاص: لماذا لا تخرج فتح (عباس) وحماس لشرح تطورات قرار وزير العمل ضد العمالة الفلسطينية في لبنان...الحديث عن القرار بيد الحريري ليس جوابا...الناس بدها عنب مش برم لحسابات حزبية!

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق