اليوم الجمعة 29 مارس 2024م
عاجل
  • مراسلنا: شهداء ومصابون في قصف الاحتلال مجموعة مواطنين في محيط معبر كارني شرق غزة
وزيرة الخارجية الألمانية: يجب على إسرائيل التخلي عن فكرة السيطرة على قطاع غزةالكوفية نتنياهو وجّه رئيسي الموساد والشاباك باستئناف المفاوضات بشأن غزةالكوفية المقررة الأممية ألبانيز: تصريح خارجية أميركا ضدي غير مسؤول وواشنطن جزء مما يحدث في غزةالكوفية مراسلنا: شهداء ومصابون في قصف الاحتلال مجموعة مواطنين في محيط معبر كارني شرق غزةالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 175 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الصحة: الاحتلال ارتكب 7 مجازر ضد العائلات في غزة راح ضحيتها 71 شهيدا و112 مصاباالكوفية 20 شهيدا بينهم أطفال ونساء بقصف إسرائيلي شرق مدينة غزة وغربهاالكوفية طيران الاحتلال المروحي يطلق النار بشكل مكثف غرب خان يونس جنوب القطاعالكوفية شهيدان ومصابون جراء استهداف الاحتلال وسط بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونسالكوفية طائرات الاحتلال دمرت 21 برجًا سكنيًا من أصل 24 في مدينة الأسرى شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية يديعوت: واشنطن فقدت الثقة بقدرة نتنياهوالكوفية بملايين الشواقل.. سيارات مضادة للرصاص لأمن مستوطنات الشمالالكوفية جيش الاحتلال يكشف عن إصابات جديدة في صفوفهالكوفية مسيرات ووقفات حاشدة في الأردن تنديدا بالعدوان المتواصل على شعبناالكوفية «التعاون الإسلامي» ترحب بالتدابير الاحترازية الجديدة من محكمة العدل الدوليةالكوفية 10 شهداء على الأقل جراء غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة السنافور شرقي غزةالكوفية الخارجية: إصدار "العدل الدولية" تدابير جديدة فتوى قانونية لتمرد إسرائيل التاريخي على الشرعيات الدوليةالكوفية الإعلام الحكومي: 17 شهيدا بمجزرتين استهدفتا الشرطةالكوفية بالأرقام| «الإعلام الحكومي» ينشر تحديثا لأهم إحصائيات عدوان الاحتلال على غزةالكوفية الأعور: الإعلام العبري يؤكد أن «نتنياهو» هو من يعطل إتمام صفقة تبادلالكوفية

«الخلية» الدليل ضد الجماعة

16:16 - 19 يوليو - 2019
عبد الرحمن الراشد
الكوفية:

لأن السلطات الكويتية سمّت الخلية المقبوض عليها هناك «إخوانية» و«إرهابية» صارت شأناً مهماً، ولو تم القبض على «الخلية الإخوانية» في السعودية أو الإمارات أو البحرين أو مصر أو الأردن أو معظم دول المنطقة لجوبهت الرواية بالتشكيك والاستنكار. «إخوانية» وفي الكويت هي قصة مهمة، فلا يشكك كثيرون في الرواية الكويتية، ولا في كفاءة الأمن الكويتي، ولا في سلامة إجراءاته التحقيقية والقضائية.

لا توجد دوافع عدائية أو كيدية، فالكويت واحة آمنة ومتسامحة مع «الإخوان»، كتيار وجمعيات وإعلام.

صارت «خلية الكويت» مثل مسدس الجريمة المفقود، أهم دليل بحوزة حكومات المنطقة في الحرب على الجماعة، خصوصاً أن المقبوض عليهم أعضاء جماعة إخوانية مصرية في جريمة اغتيال النائب العام المصري السابق المستشار هشام بركات، في يونيو (حزيران) 2015. فقد دأبت الجماعة المصرية على رسم صورة لنفسها أنها سلمية وديمقراطية لكن تتهم بأنها تمارس العنف جماعات متفرعة عنها تحت مسميات مختلفة. «الإخوان» كجماعة، وليس بالضرورة كفكر سياسي، حركة دينية فاشية تؤمن بعمق بحقها في الحكم، وتنافس للوصول إليه ضمن مفهوم الحق والباطل. ووجود قلة من مفكري «الإخوان» يؤمنون بالتعايش مع التيارات الأخرى لا ينفي فاشية الجماعة، ولا ينفي سطوة الحزب على أتباعه، والقلة المعتدلة أصوات دائماً تقوم بتجميل صورتها.

في سعيها للسلطة، تقدم الجماعة نفسها مرجع الإسلام بتفسيراته المسيسة. وعلى مدار ثمانية عقود تحاول بلوغ الحكم، فالجبهة المتفرعة عن «الإخوان» في السودان فشلت في الانتخابات ولجأت إلى العسكر ودبّرت الانقلاب الذي حكموا به السودان ثلاثين عاماً، بالبطش والمجازر. وهناك «حماس»، أيضاً فرع إخواني، شُملت في الانتخابات الفلسطينية بإصرار من إدارة الرئيس الأميركي حينها بيل كلينتون، على أمل تأهيل مشروع السلطة الفلسطينية ديمقراطياً، تحكم غزة كميليشيا منذ 13 سنة. كما جربوا في مصر في أعقاب «الربيع العربي». لم يدم حكمهم طويلاً، ووسط الفوضى اتُّهمت الجماعة ببناء نظام مشابه لإيران. وفي إيران نموذج إخواني، لكنه شيعي، يقوم على نظام ولاية الفقيه. أطول تجارب الحكم الدينية وأعنفها في منطقتنا. طهران ملهِمة لـ«الإخوان» العرب، تلتقي وترتبط بهم تاريخياً. هل المشكلة في العرب أم في المنطقة العربية المجبولة على الحكم الديكتاتوري؟ لا، «الإخوان» في دول أوروبا تنظيم يقوم على السيطرة. الجماعة أصبحت تحت مجهر الأجهزة الأمنية الأوروبية، ومصدر الخوف سعيها لتوجيه الآلاف من المسلمين من مواطني أوروبا سياسياً بنفس الفكر المتطرف المعادي للآخر. عمل تنظيمي لا يختلف كثيراً عن نشاطاتهم في الدول العربية باستهداف الأجيال وتوجيههم فكرياً، وجمع التبرعات، والسيطرة على الأحياء من خلال المساجد والخدمات الاجتماعية، وبناء واجهات تجارية للتهرب من القوانين المحلية والرقابة المصرفية. وقد بدأت عمليات تفكيك كبيرة لها في فرنسا وسويسرا وبلجيكا نتيجة التحقيقات الأمنية. وفي الولايات المتحدة، التي هي أقل تحملاً لطروحات «الإخوان» من أوروبا، عقدت، الأسبوع الماضي، سلسلة جلسات في الكونغرس للاستماع والتحاور بشأن جماعة «الإخوان»، استُدعي إليها عدد من الباحثين في المراكز الفكرية والجامعات.

وما «خلية الكويت» إلا مجرد الدليل على شكوك واسعة، تعرفها صالونات السياسة العالمية. وتدريجياً، يفقد «الإخوان» الصورة التي رسموها لأنفسهم، كحركة ديمقراطية، إسلامية معتدلة الطرح والممارسة، وأنها خيار الحكم الإسلامي البديل للجهادية، «داعش» و«القاعدة»، وأنها الأقرب للغرب من السلفية والعسكر. والذي يقلق الغرب أسلوب «الإخوان» في الوصول إلى الحكم، باستخدام المنهج السياسي الغربي، بالعمل من أسفل الهرم، لكن ليس للتنافس بل ببناء تيار شعبي يفرضه مع ادّعاء شرعية الدين وشرعية الشعب والشارع. لكنّ هناك حالتين يمكن أن تقلقا العالم من وصول «الإخوان» إلى الحكم في الدول الرئيسية إقليمياً مثل مصر، النازية في ألمانيا التي وصلت إلى الحكم عبر الانتخابات ثم استولت على كل الحكم، والحالة الأخرى هي إيران الخمينية التي وصلت للحكم عبر الشارع ثم استولت عليه وحكمته بالفكر المتطرف والحديد والنار. خطاب «الإخوان» السياسي يطرح الجماعة كخيار أفضل من المتاح، أفضل من العسكر والجماعات الجهادية، وهذا ليس صحيحاً، بل أخطر لأنه يجمع بين الاثنين، الانضباط والآيديولوجيا.


الشرق الأوسط اللندنية

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق