انطلاق فعاليات المهرجان الدولي للتراث والفلكلور في فلسطين

رام الله: أعلنت الهيئة الفلسطينية للثقافة والفنون والتراث واللجنة التحضيرية الممثلة عن الجامعات الفلسطينية في محافظات الوطن، عن انطلاق فعاليات المهرجان الدولي للتراث والفلكلور والذي سينعقد  في شهر أكتوبر بمناسبة يوم التراث في جمهورية مصر العربية، بالتعاون مع الملتقى الدولي للتراث والفلكلور وبرعاية أدبية من خلال سفارة دولة فلسطين وجامعة الدول العربية ومنظمة اليونسكو في القاهرة.

وبإشراف وزارة الثقافة الفلسطينية والمؤسسات الوطنية، حيث تنطلق فعاليات الهيئة الفلسطينية للثقافة والفنون والتراث في تنظيم مسابقة لاختيار لقب "سفيرة فلسطين للتراث والفلكلور "بمشاركة الجامعات الفلسطينية في محافظات الوطن لاختيار أفضل فتاة من كل جامعة وترشيحها للقب سفيرة فلسطين للتراث، وفق المعايير المحددة التي وضعتها الهيئة، والتي سيتم نقلها للمرحلة الثانية وهي المشاركة في المهرجان الدولي للتراث والفلكلور في جمهورية مصر العربية في الخامس من شهر أكتوبر 2019م، لاختيار أفضل لقب لـ "ملكة جمال التراث والفلكلور العالمي" كما سيتضمن المهرجان عروضًا فلكلورية وأغاني شعبية ومعرض للصناعات التقليدية والمشغولات اليدوية والتحف التراثية والأكلات الشعبية وعرض الأزياء الشعبية للبلدان المشاركة، ونحت عدد من الجداريات التي تمثل حضارة الشعوب، بهدف إحداث حالة من التقارب الثقافي بين شعوب العالم بمشاركة العديد من المؤسسات المختصة في صناعة هذا الحدث الهام.

وتحدث في المؤتمر أ.د. سهيل دياب، مؤكدًا أن لكل  أمة حضارة تعتز وتفتخر بها وتتباهي فيها،  ويعبر عنها من خلال أنماط ثقافية متعددة تتناولها الأجيال جيلًا بعد جيل، كالملبس والمأكل والفن بكافة ألوانه وأشكاله من رقص وغناء شعبي، وشعر وتمثيل، وحكايات وروايات، وصناعات يدوية وتطريز، حيث إنها جميعًا ترسخ العادات والتقاليد والقيم والمثل السائدة، والتي تعكس الهوية الوطنية لأفراد هذه الأمة.

وأضاف أن كل دولة تحاول أن تعبر عن منجزاتها وإبداعاتها، وتحافظ على تراثها الثقافي وتصونه، وتحرص على بقائه ونقله من جيل إلى جيل باعتباره إرثًا لا يقدّر بثمن.

وتابع دياب، نحن في فلسطين من أكثر الشعوب حاجة للحفاظ على تراثنا الشعبي والثقافي، لأن أعداءنا في دولة الكيان يحاولون جادين وبكل ما أوتوا من قوة لسرقة تراثنا ونسبه إليهم، ولا يخفى على أحد المحاولات المشبوهة التي تقوم بها "إسرائيل" لطمس هويتنا الوطنية وسرقة وتهويد تراثنا وتفريغه من مضمونه".

وعليه فإن الهيئة الفلسطينية للثقافة والفنون والتراث بدولة فلسطين، إيمانًا وإدراكًا منها بأهمية التراث الشعبي والفلكلور، وحرصًا منها للحفاظ عليه وإبقائه ونقله عبر الأجيال، وكذلك من أجل تعريف دول العالم بتراثنا، قامت الهيئة بتوقيع اتفاقية مشتركة بالتعاون مع الملتقى الدولي للتراث، والذي سيقام بإشراف سفارة دولة فلسطين وجامعة الدول العربية ومنظمة اليونسكو بالقاهرة.

وتحقيقًا لذلك فقد نظمت مسابقة اختيار لقب سفيرة فلسطين للتراث والفلكلور بمشاركة الجامعات الفلسطينية في جميع محافظات الوطن الشمالية والجنوبية لاختيار أفضل فتاة من كل جامعة، وترشيحها لهذا اللقب وفق معايير محددة وضعتها الهيئة، والتي سيتم نقلها للمرحلة الثانية في المهرجان الدولي للتراث في جمهورية مصر في الخامس من أكتوبر 2019 م لاختيار أفضل لقب ل "ملكة جمال التراث والفلكلور العالمي".

وتهدف الهيئة حسب دياب من وراء هذا العمل الجاد إلى تعزيز أهمية تراثنا الفلسطيني، وإبراز العمق الحضاري لشعبنا، والحفاظ على هذا التراث وصيانته، وتعريف العالم به ليكون موضع اهتمام دولي وعالمي، وحمايته مما يتعرض له من تهويد وإهمال وسرقة وضياع.

وفي ضوء ذلك كونت الهيئة الفلسطينية للثقافة والفنون والتراث لجان عمل من كافة الجامعات والمؤسسات المجتمعية، حيث شكلت لجنة تحضيرية ولجنة صياغة ولجنة استقطاب واختيار، وقد عملت هذه اللجان جميعها بروح الفريق، حيث قامت بإعداد وصياغة ورقة تعريفية للمسابقة بيّنت فيها رسالة الهيئة ورؤيتها وأهداف المسابقة  والأسس التي اعتمدت عليها، وآلية التقدم للمسابقة وإجراءاتها، كما قامت لجنة الاستقطاب والاختيار بوضع معايير الاختيار للمرشحين ومؤشرات وأوزان نسبية للمعايير حتى يتم بموجبها اختيار أفضل فتاة من الجامعات، وستواصل هذه اللجان عملها بكل دافعية وجدية لاستكمال هذا الدور وتحقيق الأهداف المنشودة.

وفي هذا المجال عبر دياب عن جزيل الشكر والتقدير لرئيس الهيئة الفلسطينية على جهوده المخلصة والفاعلة من أجل إنجاح هذا العمل، والشكر موصول لجميع أعضاء اللجان العاملة ومؤسساتهم التي ينتمون إليها، ولكل من ساهم بفكره وجهده من أجل تحقيق أهدافنا المرجوة.

من جهته أكد الدكتور محمد محمود أبو عودة عميد خدمة المجتمع و التعليم المستمر على أن مسابقة لقب سفيرة التراث و الفلكلور تتميز بأهمية خاصة في هذا العام بسبب المؤامرة الشرسة التي تمارس من قبل إدارة ترامب ومن الاحتلال الإسرائيلي التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية ممثلة بفخامة الرئيس أبو مازن وكذلك لتعزيز دور الشباب الفلسطيني للدفاع عن قضاياه الوطنية والمحافظة على تراثنا التاريخي الذي يعمل الاحتلال الصهيوني على طمسه وتهويده.