اليوم الجمعة 19 إبريل 2024م
الاحتلال يسلم جثماني شهيدين من عقربا جنوب نابلسالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 196 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية لقاء خاص|| وزير الخارجية المصري: حكومة نتنياهو غير جادة بالمفاوضات ولا ترغب في إقامة دولة فلسطينيةالكوفية مراسلنا: إصابة طفل إثر قصف قرب المقبرة الشرقية في رفحالكوفية كتيبة جنين: عملية معسكر سالم رد على جرائم المحتل في طولكرم واغتيال القائد أبو شجاعالكوفية كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس: استهدفنا معسكر سالم وآلية إسرائيلية من نوع هامرالكوفية مراسلنا: اندلاع مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال في قرية حوسان غرب بيت لحمالكوفية مراسلنا: شهيدة ومصابين بقصف الاحتلال منزل لعائلة البحابصة في حي السلام شرق مدينة رفحالكوفية دلياني: حتى الأجنة لم تسلم من آلة القتل والتدمير الإسرائيلية في قطاع غزةالكوفية صافرات الإنذار تدوي في المستوطنات المحاذية لقطاع غزةالكوفية عدد من الشهداء برصاص الاحتلال في مخيم نور شمس شرق طولكرمالكوفية نادي الأسير: الاحتلال يفرج عن الأستاذة نادرة شلهوب بشروط مقيدة بعد اتهامها بالتحريضالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تشن غارة على منزل لعائلة "العرجا" برفح جنوب القطاعالكوفية مراسلنا: الاحتلال يقصف منزلا لعائلة حسونة في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزةالكوفية الصحة: استشهاد طفل برصاص الاحتلال في مخيم طولكرمالكوفية مراسلنا: مدفعية الاحتلال تقصف محيط معبر رفح وصوفا والشوكة برفح جنوب القطاعالكوفية مراسلنا: الاحتلال يمنع الطواقم الطبية إلى مخيم نور شمس في طولكرم ويواصل تدميرهاالكوفية مراسلنا: هدوء حذر مع استمرار تحليق مكثف لطائرات الاحتلال في رفح جنوب القطاعالكوفية مراسلنا: الاحتلال يغتال 4 شبان في مخيم نور شمس بطولكرمالكوفية أبو دبلة: لا توجد عدالة دولية طالما أمريكا تملك حق الفيتو وتهيمن على العالم ومقدراتهالكوفية

في ذكرى استشهادهم.. رسالة "جمجوم والزير وحجازي" إلى الأمة العربية

19:19 - 17 يونيو - 2019
الكوفية:

الخليل: تحل اليوم ذكرى استشهاد المناضلين الفلسطينيين، محمد جمجوم، وعطا الزير، وفؤاد حجازي، حيث تم إعدامهم شنقًا داخل سجن عكا في 17 يونيو/حزيران عام 1930.

ففي مثل هذا اليوم سنة 1930، تم إعدام هؤلاء الشهداء في سجن القلعة بمدينة عكا على الرغم من الاستنكارات والاحتجاجات العربية.

ثورة البراق

وبدأت قصة الأبطال الثلاثة، عندما اعتقلت قوات الشرطة البريطانية مجموعة من الشبان الفلسطينيين إثر ثورة البراق، هذه الثورة التي بدأت عندما نظم قطعان المستوطنين مظاهرة ضخمة بتاريخ 14 أغسطس/آب 1929، بمناسبة ما أسموها " ذكرى تدمير هيكل سليمان" أتبعوها في اليوم التالي بمظاهرة كبيرة في شوارع القدس، لم يسبق لها مثيل حتى وصلوا إلى حائط البراق، وهناك راحوا يرددون ما يُسمونه "النشيد القومي الإسرائيلي"، بتزامن مع شتم المسلمين.

وكان اليوم التالي هو يوم الجمعة 16 آب والذي صادف ذكرى المولد النبوي الشريف، فتوافد المسلمون ومن ضمنهم الأبطال الثلاثة للدفاع عن حائط البراق، الذي كان في نية الإسرائيليين الاستيلاء عليه، فكان لا بد من الصدام بين العرب والإسرائيليين في مختلف المناطق الفلسطينية.

الحكم بالإعدام

واعتقلت شرطة الانتداب 26 فلسطينيًا ممن شاركوا في الدفاع عن حائط البراق، وحكمت عليهم بالإعدام جميعًا في البداية لينتهي الأمر بتخفيف هذه العقوبة إلى السجن المؤبد عن 23 منهم، مع الحفاظ على عقوبة الإعدام بحق الشهداء الثلاثة محمد جمجوم، وفؤاد حجازي، وعطا الزير.

وبعد أن حددت سلطات الانتداب يوم 17 يونيو/ حزيران 1930، موعدًا لتنفيذ حكم الإعدام بحق هؤلاء الأبطال، فقد تحدى ثلاثتهم الخوف من الموت إذ لم يكن يعني لهم شيئاً بل على العكس تزاحم ثلاثتهم للقاء ربهم.

ومن المعروف كان محمد جمجوم يزاحم عطا الزير ليأخذ دوره غير آبه، وكان له ما أراد، أما عطا وهو الثالث، فطلب أن ينفذ حكم الإعدام به دون قيود إلا أن طلبه رفض فحطم قيده وتقدم نحو المشنقة رافع الرأس منشرح الوجه.

أما الشهيد محمد خليل جمجوم من مدينة الخليل، فتلقى دراسته الابتدائية فيها وعندما خرج إلى الحياة العامة عاش الانتداب وعرف بمقاومته للإسرائيليين ورفضه للاحتلال كما العديدين من أبناء الخليل، فكان يتقدم المظاهرات احتجاجاً على اغتصاب أراضي العرب، وكانت مشاركته في ثورة العام 1926 دفاعاً عن المسجد الأقصى ما جعل القوات البريطانية تقدم على اعتقاله.

وكان فؤاد حجازي أصغر الشهداء الثلاثة سنا وهو مولود في مدينة صفد، وتلقى دراسته الابتدائية والثانوية في الكلية الاسكتلندية، وأتم دراسته الجامعية في الجامعة الأمريكية في بيروت.

وعرف منذ صغره بشجاعته وحبه لوطنه واندفاعه من أجل درء الخطر الإسرائيلي عنه وشارك مشاركة فعالة في مدينته في الثورة التي عمت أنحاء فلسطين عقب أحداث الثورة.

أما الشهيد عطا الزير من مواليد مدينة الخليل، وقد عمل في مهن يدوية عدة واشتغل في الزراعة وعُرف عنه منذ صغره جرأته وقوته الجسدية.

كما شارك في المظاهرات التي شهدتها مدينة الخليل احتجاجاً على هجرة الإسرائيليين إلى فلسطين، وفي ثورة البراق هب الزير مع غيره من سكان الخليل مدافعين عن الوطن والأهل بكل ما تفرت من إمكانات، وشهدت مدن فلسطين صداماً دامياً بين العرب والإسرائيليين، وفي تلك الفترة شهدت في الخليل نفسها قتل ستين إسرائيليًا وجرح خمسين آخرين.

رسالة إلى الأمة العربية

وقد سُمح للشهداء الثلاثة أن يكتبوا رسالة في اليوم السابق لموعد الإعدام وقد جاء فيها: "الآن ونحن على أبواب الأبدية، مقدمين أرواحنا فداء للوطن المقدس، لفلسطين العزيزة، نتوجه بالرجاء إلى جميع الفلسطينيين، ألا تُنسى دماؤنا المهراقة وأرواحنا التي سترفرف في سماء هذه البلاد المحبوبة، وأن نتذكر أننا قدمنا عن طيبة خاطر، أنفسنا وجماجمنا لتكون أساسا لبناء استقلال أمتنا وحريتها وأن تبقى الأمة مثابرة على اتحادها وجهادها في سبيل خلاص فلسطين من الأعداء. وان تحتفظ بأراضيها فلا تبيع للأعداء منها شبرا واحدا، وألا تهون عزيمتها وألا يضعفها التهديد والوعيد، وان تكافح حتى تنال الظفر".

وأضاف الشهداء: "لنا في آخر حياتنا رجاء إلى ملوك وأمراء العرب والمسلمين في أنحاء المعمورة، ألا يثقوا بالأجانب وسياستهم وليعلموا ما قال الشاعر بهذا المعنى: ويروغ منك كما يروغ الثعلب".

وتابعوا: وعلى العرب في كل البلدان العربية والمسلمين أن ينقذوا فلسطين مما هي فيه الآن من الآلام وأن يساعدوها بكل قواهم، وأما رجالنا فلهم منا الامتنان العظيم على ما قاموا به نحونا ونحو أمتنا وبلادهم فنرجوهم الثبات والمتابعة حتى تنال غايتنا الوطنية الكبرى، وأما عائلاتنا فقد أودعناها إلى الله والأمة التي نعتقد أنها لن تنساها. والآن بعد أن رأينا من أمتنا وبلادنا وبني قومنا هذه الروح الوطنية وهذا الحماس القومي، فإننا نستقبل الموت بالسرور والفرح الكاملين ونضع حبلة الأرجوحة، مرجوحة الأبطال بأعناقنا عن طيب خاطر فداء لك يا فلسطين، وختاما نرجو أن تكتبوا على قبورنا: "إلى الأمة العربية الاستقلال التام أو الموت الزؤام وباسم العرب نحيا وباسم العرب نموت".

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق