دمشق|| أوضحت منظمات حقوقية، اليوم الثلاثاء، أن السلطات اللبنانية تنوي هدم المساكن المؤقتة والتي يقطنها اللاجئون السوريون، مما يهدد نحو 25 ألف شخص بالبقاء دون مأوى.
ووفقًا للمنظمات،" فقد أصدر المجلس الأعلى للدفاع، قرارًا بهدم مساكن بناها لاجئون سوريون في المخيمات العشوائية، باستثناء تلك المصنوعة من الأخشاب والشوادر البلاستيكية".
وفي بلدة عرسال الحدودية مع سوريا، يوجد أكثر من 5680 مسكنًا من الأسمنت، فيما يقطن في تلك المساكن أكثر من 25 ألف شخص، من بينهم نحو 15 ألف طفل.
وقد منحت السلطات اللبنانية اللاجئين السوريين فيها مهلة حتى التاسع من يونيو لتنفيذ قرار الهدم.
ودعت المنظمات الثلاث، وبينها "سايف ذي شيلدرن" و"وورلد فيجن"، الحكومة اللبنانية إلى وقف تنفيذ قرار الهدم.
وقالت المنظمات في بيان لها،" بالنسبة لطفل لا يأكل سوى القليل، ولا يذهب غالبًا إلى المدرسة، فإن فقدانه مسكنه سيكون صادمًا جدًا، مشيرة إلى أنه من شأن الهدم أن ينعكس على حياة نحو 15 ألف طفل".
وأوضحت المديرة الإقليمية لمنظمة "سايف ذي شيلدرن" أليسون زيلكوفيتش،" تلتقي فرقنا مع أطفال لا يزالون يعانون الاضطراب نتيجة فقدانهم منازلهم في سوريا، لا يجدر بهم أن يشاهدوا منازلهم تدمر مجددًا ليعيشوا الصدمة ذاتها مرة أخرى".
ويعيش في لبنان نحو مليون ونصف مليون سوري، غالبيتهم في مخيمات عبر البلاد، وخصوصًا في سهل البقاع المجاور لسوريا شرق البلاد.