- مراسلنا: استشهاد سيدة وأطفالها الـ6 في قصف الاحتلال منزلا بمحيط مجمع الشفاء الطبي
- مراسلنا: شهداء ومصابون في قصف الاحتلال مجموعة مواطنين في محيط معبر كارني شرق غزة
غزة- محمد جودة: نظم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح - ساحة غزة، مأدبة إفطار لـ"الصحفيين"، تحت رعاية النائب في المجلس التشريعي وقائد التيار الإصلاحي في حركة فتح محمد دحلان، وبحضور شخصيات وطنية وسياسية واعتبارية، تخللها نقاش بين دحلان والحضور من النخب الاعلامية عبر الفيديو كونفرنس.
وفي معرض حديثه قال دحلان، لقد "لجئنا إلى الاخوة في جمهورية مصر العربية لإيجاد حل للوضع الفلسطيني الراهن، ولتعمل معنا على انقاذ الوضع الفلسطيني الراهن، بدءاً من "صفقة القرن التي أعلنت مؤخرا"، والوضع الداخلي.
وأضاف دحلان، "القضايا الكبرى لاتحتاج لتكتيكات تدريجية لحلها والا ستموت، وصفقة القرن أخطر ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، فهي (ستغير معالم المنطقة كما تغيرت في الحرب العالمية الثانية).
بالإشارة إلى ما جاء من موقف واضح على لسان دحلان، من جوانب متعددة، أشار من خلالها إلى الجانب "السياسي - دور الشباب - الصحفيين - الملف الانساني - الدور المصري - الوضع الداخلي"، ووجه دحلان في كلمته رسائل لرئيس السلطة محمود عباس ولحركة حماس والفصائل والقوى الفلسطينية الأخرى بما يخص الوضع الداخلي، تخللها الرد على تساؤلات الاعلاميين بكل شفافية حول أهم القضايا التي تشغل الرأي العام الفلسطيني، والتي تم تلخيصها لتصبح أشبه بـ"مبادرة وطنية" لــ الخلاص من الوضع الراهن، وهنا كان لا بد لـ"الكوفية"، أن تتناول مع النخب "السياسية والوطنية والعربية والشبابية والصحفيين"، وجميع الفئات التي استهدفها حديث دحلان، ضمن سلسلة تقارير لـ"قراءة ما بين السطور".
القضايا الكبرى لاتحتاج لتكتيكات تدريجية لحلها والا ستموت
في تعقيب له أشار النائب عن حركة فتح ديمتري دلياني، لـ"الكوفية"، بأن الوضع السياسي الفلسطيني في تدهور منذ عام الانقسام 2007 مروراً بما سمي "مؤتمراً سابعاً لجزء من حركة فتح وانعقاد مجلس وطني مختزل وصولاً الى العقوبات المفروضة على قطاع غزة"، وتدهور علاقة الفلسطينيين مع الأشقاء العرب، وتمسك القيادة الرسمية بمحور "قطر- تركيا" على حساب الدول العربية الأكثر إخلاصاً للقضية الفلسطينية، مثل (جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة).
وأضاف دلياني، بـ الإخفاقات الدبلوماسية المتتالية على الساحة الدولية، نتج عن ما حذر منه قائد تيار الاصلاح النائب محمد دحلان، في وقت سابق ومنذ فترة طويلة وعاد ليكرره الأن.. مضيفا: أصبحنا بحاجة ملحة فعلاً إلى عمل فلسطيني وطني جامع بدل التكتيكات الفردية التي باتت نهج "السياسة الرسمية الفلسطينية" التي أدت بنا إلى هذا الحال من الضعف والتمزّق والخطر المحدق نتيجة ما يسمى "صفقة القرن" التي تم تجسيد العديد من أهدافها، بينما "تقف القيادة عاجزة عن تنفيذ قرارات مجلسها الوطني والمركزي، فكيف، وهي تتبع نفس النهج، ستتصدى لصفقة القرن)"؟
صفقة القرن أخطر ما يتعرض له الشعب الفلسطيني
من جهته قال ادوارد كتورة، القيادي في حركة فتح - لبنان لـ"الكوفية"، إن النائب محمد دحلان منذ سنوات وهو "يحذر من ما هو قادم، وقدم أكثر من مبادرة للخروج من هذه الأزمة والتي جزء كبير منها من (صناعة قيادة الأمر الواقع)، وهذا ما سهل على ترامب وادارته تصميم الحل النهائي للقضية الفلسطينية بما يتناسب مع المصلحة الاسرائيلية المطلقة وهذا ما نبه وحذر منه النائب محمد دحلان في كل مناسبة وقدم التنازلات العديدة لانجاح دعوته للمصالحة والوحدة الوطنية وقام بالعديد من المشاريع لدعم الشعب الفلسطيني لكي يستطيع هذا الشعب الصمود والمواجهة".
وأضاف كتورة، للأسف ان "سلطات الامر الواقع زادت من تعسفها وحصارها وعقابها كلما استطاع النائب محمد دحلان زيادة برامج ومشاريع الدعم، وهذا إن دل على شيئ إنما يدل على أن سلطة الأمر الواقع هي جزء أساسي من تنفيذ (صفقة القرن)، وتركيع الشعب الفلسطيني لقبوله بأي شيئ يعرض عليه".
ستغير معالم المنطقة كما تغيرت في الحرب العالمية الثانية
وحذر كتورة بأن أخطر ما سيواجه المشروع الفلسطيني من نتائج صفقة القرن، هو "إعادة رسم خريطة المنطقة بعد أن استنفذ سايكس بيكو دوره، ولا يمكن أن يمر هذا المشروع ووضع الشعب الفلسطيني صحي وموحد، وهنا يأتي أهمية دور النائب محمد دحلان وتيار الاصلاح، في مقابل تجويع الشعب الفلسطيني من سلطات الأمر الواقع".
إلى أين يستجه الوضع الفلسطيني بعد صفقة القرن؟
من جانبه أشار الكاتب والمحلل السياسي سميح خلف لـ"الكوفية"، بأن الارتكازات التي تحدث بها النائب محمد دحلان ليس كقائد تيار في حركة فتح، بل قائداً وطنياً جامعاً لا طارحاً، ولذلك من أهم السمات التي تميز النائب دحلان، "طرحه الوطني والشمولي بعيداً عن النظرات الضيقة التي يلتزم بها هذا الفصيل أو ذاك"، فهو يقفز من كونه قائد فصيل إلى قائد وطني يتحدث في القضايا الكبرى والاستراتيجية للشعب الفلسطيني، وفي مرحلة من أهم المراحل التي يخوضها الشعب الفلسطيني بحركة تحرر وطني واجهت ما واجهته من العقبات والصعوبات ومازالت تواجه وبأخطر من المحددات السابقة، وهي الظروف والمناخات الذاتية والاقليمية والدولية التي تهدد الوطنية الفلسطينية والديموغرافيا الفلسطينية.
المساعدات ليست الواجب الوطني الذي سيكون الحل لشعبنا الفلسطيني في غزة
وأضاف خلف، كانت هناك رسائل في كلمة دحلان، عبر الفيديو كونفرانس، مع الصحفيين ما يمكن قرائته ما بين السطور وما فوقها وما تحتها وأهم تلك المفاهيم، وهو مبدأ "التنازل من الجميع لصالح الوطن في وعاء شراكة حقيقية من أجل قرار واحد وبرنامج واحد لمواجهة كل الأزمات، وخاصة (صفقة القرن) التي تنفذ الآن، والتي أجاب فيها على ذلك بأن المساعدات الانسانية ليست هي الحل، بل هناك حل سياسي وطني يجب أن يأخذ به الجميع لكي ننقذ ما يمكن انقاذه في هذه المرحلة لسلامة شعبنا واستمرارية طموحاته وامانيه في التحرير والعودة واقامة الدولة وعاصمتها القدس".
يجب أن نجني ثمار تضحيات شعبنا من خلال عمل وطني واحد
وأشار خلف، أن دحلان قد ركز على ما يقوم به البعض من ممارسات الرفض للصفقة بكلمة لا باعتبار أن الرفض من أجل الرفض فقط وبدون أي عمل ايجابي مضاد لما يهدد شعبنا هو موافقة على صفقة القرن، مشيرا في ذات الوقت بـ"أن رئيس السلطة الفلسطينية الذي كان يجب أن يكون لديه من الوضوح التام تجاه مؤتمر البحرين لم يبدي رأيا" لحتى الآن.
وهنا اشارة ايضا الى نوع من التخاذل الذي قد يكون الاستمرارية في ارتكاب هذا الخطأ تدمير لشعب بكامله، ومن هنا كان تركيز دحلان للمرة العاشرة وأكثر على وجوب تنازل الجميع وكل الأطراف من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني، والقضية الفلسطينية وباعتبار أن العمل الانساني مكمل للحالة الوطنية وليس هو أساس العمل الوطني، بل يجب أن يكون هناك برامج موضوعة على الارض من تدعيم البنية الداخلية للشعب الفلسطيني والتعبوية والتوعوية لكي يساهم الجميع في صناعة جبهة متكاملة لمواجهة ومجابهة كل التحديات.
يتبع ...