غزة- محمد جودة: أصبح من يرتكب الأفعال المدرجة تحت بند "الخيانة"، يتباهى بها بدل أن يفعلها بالسر، مثلما كان الأمر عليه إبان الانتفاضتين الأولى والثانية.
ويعتبر"أشرف الجعبري" مثالاً جيداً لمخالفة أعراف وقيم والقوانين الفلسطينية، فانتشرت صوره على صفحات التواصل وهو يشارك مستوطنين في مأدبة إفطار رمضاني أمس الاثنين.
ويعرف الجعبري بتشابك علاقته مع المستوطنين في مدينة الخليل، بل ويتفاخر بها ويعلن تلك العلاقات على الملأ، ضارباً بعرض الحائط الثوابت الوطنية وقيم المجتمع والقوانين، تخلل مأدبة الافطارالتقاط الصور التذكارية غير مكترثا لمشاعر المواطنين واهالي مدينته بالخليل، وربما لا تكون تذكارية، بل هي طريقته بالمفاخرة بالاجتماع مع الاحتلال رغم ما يتعرض له أبناء شعبه واهالي مدينة الخليل تحديدا من مصادرة الاراضي.
وكان الجعبري، قد أقام ومعه اقطاب ما يسمي بـ"حزب الإصلاح والتنمية" أمس الاثنين، الموافق 13 أيار مأدبة افطار رمضانية بمشاركة عدد من المستوطنين ودوبلماسيين يعملون بالسفارة الأمريكية.
وحضر اللقاء "يوسي داغان"، رئيس المجلس الاقليمي لـ"المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الفلسطينية المحتلة"، ورئيس الغرفة التجارية المشتركة عن الجانب الاسرائيلي، وعن الجانب الفلسطيني حضر اللقاء كلا من "خلدون الحسيني - ماهر زلوم - وسام سدر"، بالاضافة لأخرين، وشارك باللقاء عن الجانب الأمريكي "هيدر جونسون"، منسقة انشطة الاستيطان بالسفارة الامريكية، حيث قالت للحضور "لقد كان مقررا ان يحضر السفير الأمريكي هذه المأدبة، لكن لظروف سياسية ونصائح قدمها مبعوث الرئيس ترامب للشرق الاوسط جنسون غرينبلات، أجل زيارته لوقت اخر.
الاتفاق على تنفيذ مشاريع مشتركة
في ذات السياق، ذكرت مصادر خاصة لـ"الكوفية"، انه تم الاتفاق والتأكيد على مشاريع تم التوافق عليها مسبقا برعاية السفير الأمريكي لدى اسرائيل، على مشروعين كبيرين، الأول: "تأسيس مول تجاري كبير في جنوب مدينة الخليل المحتلة بإدارة رامي ليفي وأشرف الجعبري وبتمويل امريكي كامل"، فيما المشروع الثاني: خاص بـ" بالخدمات والتجارة الالكترونية تحت لتشغيل 50 ألف خريج جامعي في مجالي الهايتك والتجارة عبر التكنولجيا الحديثة"، في سياسة تحاول الادارة الأمريكي وحكومة اليمين الاسرائيلي بجانب أشرف الجعبري واستقطاب الفلسطينيين من مدخل "توفير فرص عمل للعاطلين"، ومحاولة ايجاد حاضنة شعبية لهذه الفكرة.
"السي اي ايه" والسفير الأمريكي على اطلاع بلقاء عقد بالقدس لنفس الهدف
على هامش لقاء عقد في القدس المحتلة لذات الهدف قبل عام تقريبا عقد لقاء "سري ضم السفير الامريكي ومبعوث ترامب في الشرق الأوسط "غرينبلات"، واربعة رجال من "السي اي ايه"، بشكل منفرد مع رجل الاعمال الفلسطيني أشرف الجعبري ورامي ليفي وشاؤول و تسيرمان، لوضع خطة اقتصادية مشتركة تتجاوز بها الجانب الفلسطيني والمؤسسات الرسمية بعد اعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال ورفض الجانب الفلسطيني التعاطي مع المواقف الامريكية".
وقال فريدمان على هامش اللقاء الذي جمعه برجال الاعمال الفلسطينيين والمستوطنين، "ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أرسل له اعتذارا رسميا بعد أن وصفه بـ"ابن الكلب"، مشيرا الى أنه سيمضي في اتمام مشاريع مشتركة وبتمويل امريكي لاقامة مناطق صناعية.
نشأة المكتب التجاري المشترك
في 15 سبتمر من العام 2018 كشف "تسيرمان"، رئيس ما يسمى جمعية تطوير مستوطنة أرائيل، عن تأسيس، "المكتب التجاري ليهودا والسامرة - الضفة الغربية"، وهو يضم في صفوفه رجال أعمال فلسطينيين، كاشفا أن الغرفة التجارية المشتركة تم تأسيسها في أكتوبر من العام 2017 ، أي قبل الكشف عنها بقرابة العام، وأضاف في حينها بأن الغرفة لا علاقة لها بالدوائر الرسمية والغرفة التجارية التابعة للسطلة الفلسطينية.
وقال تسيرمان عن المكتب التجاري الاستيطاني: "الجمهور المستهدف للمكتب هو المنشآت التجارية الاستيطانية، والمنشآت التجارية الفلسطينية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) ولقد أنشأنا هيئات من رجال الأعمال الإسرائيليين والفلسطينيين يضم رجل الأعمال الفلسطيني المعروف أشرف الجعبري وأخرين".
وبيّن أن المكتب التجاري الآن في مرحلة إعداد قائمةٍ بالاحتياجات ودراسة الميدان، وكذلك الاستعداد لافتتاح المنطقة الصناعية التجارية في تينا في جنوب الخليل، في إشارة للمنطقة الصناعية التجارية الاستيطانية التي ستقام قرب مستوطنة "تينا عوماريم" المقامة على أراضي بلدة الظاهرية.
لقاء الجعبري مع الحاخامات وقادة جيش الاحتلال
في 27 يوليو من العام 2018 "عقد الجعبري لقاء في منزله الكائن في مدينة الخليل، تلاه مؤتمرا وجلسة رسمية بين شخصيات فلسطينية واستيطانية تم توثيقه بالفيديو المرفق نهاية أسفل التقرير، وحضر اللقاء من الجانب الفلسطيني في حينه (الشيخ أبو خليل التميمي، من مدينة رام الله، وأشرف الجعبري من مدينة الخليل، وأبو عين الطريفي من رام الله".
وتمخض اللقاء المشترك حول فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الفلسطينية المحتلة، وبحسب مصادر خاصة لـ"الكوفية"، فان الجعبري يقوم بـ"استقبال قادة الإحتلال والمستوطنين في منزله كما ستظهر الصور والفيديو المرفقة.
وأضافت المصادر لـ"الكوفية" ان الجعبري يطالب بضم "الخليل تحت سيادة الإحتلال إسوة بالقدس والمشاركة في انتخابات الكنيست وتقديم الهوية الاسرائيلية لمواطني الضفة الغربية، في دعوة تتناسب ومطامع اليمين الاسرائيلي والتي أعرب عنها جهرا بنيامين نتنياهو قبيل الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة بأن ضم الضفة تحت السيادة الاسرائيلية بات أمرا لا بد منه قريبا بعد ضم القدس والجولان.
اللقاء الأول جهرا
في تاريخ 2015.10.20م، قام "أشرف روبين الجعبري"، بإقامة اجتماع مأدبة غداء في بيته ضم كلا من الحاكم العسكري للاحتلال في مدينة الخليل ومدير الادارة المدنية وقائد جيش الاحتلال، كما تشير الصور الملتقطة والتي كشفت عنها القناة العبرية الثانية في حينه، دون الكشف عن طبيعة اللقاء.
حزب جديد برئاسة الجعبري لدواعي الاستقطاب
في الثاني من الشهر الجاري، أعلن الجعبري عن انطلاق حزب فلسطيني جديد، تحت اسم "حزب الإصلاح والتنمية"،في خطة أثارت سخط وغضب المواطنين الفلسطينيين الذين راقبوا سلوك الجعبري ومن معه فيما يخص دعواته المثيرة للشبهات التي تنادي بضم الضفة الغربية للسيادة الاسرائيلية واقامة مناطق صناعية مشتركة جنبا الى جنب مع المستوطنات المقامة على اراضي الضفة الفلسطينية المحتلة، فيما أطلقت فصائل فلسطينية ونشطاء في مدينة الخليل"تحذيرات من الحزب وتوعدت بمحاسبة مطلقيه ومنتسبيه".
وأعلن الجعبري في حينه ان حزب "الإصلاح والتنمية" أنّ فكرة الحزب الجديد تهدف لجمع الأغلبية الصامتة التي لا حول لها ولا قوة، بسبب عدم وجود جسم تنظيمي يجمعها، خاصة بعد فشل اتفاقية اوسلو على حد تعبيره.
ووفقًا للبيان الأول للحزب، فإن البنود تضمنت فتح باب الحوار مع المؤسسات الإسرائيلية غير الحكومية، لإيجاد حل عادل ويتم الضغط على الحكومة لتنفيذه، وعدم وضع شروط مسبقة أو فيتو من قبل الحكومة الإسرائيلية على عملية التفاوض أو الشخص الذي يقوم بالتفاوض، في اشارة واضحة لتفويض اي فلسطيني للبدء في مفاوضات مباشرة مع الجانب الاسرائيلي، وعدم الاستمرار في التفاوض مع "منظمة التحرير منفردة".
ويضم الحزب الجديد، من الشخصيات المعروفة "خضر الجعبري واشرف الجعبري وعيسى علان وخلدون الحسيني وشرف غانم ونصر الزرو التميمي".
صمت السلطة المريب
رغم سلوك وممارسات أشرف الجعبري، اللا مثيل له في اعلان الخيانة جهرا ومن معه، ،ضاربين بعرض الحائط القانون الفلسطيني المدني وغير آبهين للعقوبات الثورية التي نصت عليها وقررتها منظمة التحرير الفلسطينية، ووقع عليها الشهيد الخالد (ياسر عرفات)، والذي على ملاحقة المتعاون مع الاحتلال والتطبيع معه بكافة الأشكال، بعقوبات تصل الى الاعدام والسجن معا، الا أن السلطة الفلسطينية لم تقم بملاحقة الجعبري أو اعتقاله أو محاسبته أو مطاردته ولا حتى استدعائه للوقوف عن هذا الحراك واللقاءات التي جمعته مع علانية مع قادة الاحتلال ومستوطنيه والسفير الامريكي دون أي صفة رسمية، منزله وفي القدس المحتلة وتل ابيب، ولم تحاول السلطة الفلسطينية الوقوف عند طبيعة تلك اللقاءات الممتدة منذ العام 2015 بشكل علني، مما أتاح له الاستمرار فيها وعدم الاكتراث لشي لغياب عوامل الردع، ما أثار حفيظة واستهجان المواطنين الفلسطينيين والشخصيات الوطنية والاعتبارية الرسمية للقوى والفصائل الفلسطينية.
قانون العقوبات الثوري لمنظمة التحرير الفلسطينية
ينص قانون العقوبات الثوري لمنظمة التحرير الفلسطينية لعام 1979، وبحسب المادة "135" على العقاب بالأشغال الشاقة، مدرجاً تحت بند الخيانة لكل من "قدم سكنا أو طعاما أو لباسا لجندي من جنود الأعداء أو لجاسوس للاستكشاف وهو على بينة من أمره أو ساعده على الهرب"، وهو القانون الذي صدّقت عليه مؤسسات المنظمة، ووقع عليه الرئيس الراحل "ياسر عرفات"، وقد طُبق "قانون القضاء الثوري" على عشرات العملاء، أما المادة 140 تنص على إعدام كل من "تخابر مع العدو أو أعطاه أخبارا بصورة تنطوي على الخيانة أو أرسل إلى العدو راية المهادنة عن خيانة أو جبن".
وقد طبقت الثورة الفلسطينية قانون القضاء الثوري على عشرات العملاء، وقد تم إعدامهم فعلاً.
ما الذي يدفع أشرف الجعبري للإقدام على فعلته؟
عجز الأجهزة الأمنية الفلسطينية والتنظيمات عن وضع حد له ولتصرفاته، لا يشمل شخص بعينه، ولكن هي حالة فلسطينيية عليا، جعلت التنظيمات والمسؤولين يكتفون بإصدار بيانات الاستنكار، ومسؤولون يهاجمون أشرف الجعبري بعجز على مواقع التواصل ويكتبون "حسبنا الله ونعم الوكيل"، مثلهم مثل أي مواطن عاجز لا سلطة لديه، بينما إمكانيات التنظيمات وصلاحياتهم وإمكاناتهم تظهر فجأة في مهاجمتهم الشرسة لكل من ينتقد آداء في السلطة، فزادت الاعتقالات السياسية في الفترة الأخيرة، وهي اعتقالات تتم على خلافات حزبية هامشية، أما المجاهرة بالعمالة والخيانة والجلوس مع المستوطنين ومحاولة تشريع وجودهم، وهنا السؤال الذي يفرض نفسه: فلماذا يتم التغاضي عنها؟
فعند قيام الجعبري بالتمهيد لإطلاق حزبه "التنمية والإصلاح" اكتفت التنظيمات بإصدار بيان يوصف الحزب الوليد بـ"روابط قرى جديدة"، وهو التوصيف الأصح والأدق بالفعل، ولكنه انتهى الموضوع عند إصدار البيانات والتحذيرات ما يجعل الامر مستغربا أكثر مما هو مستهجن !!.
من هو أشرف الجعبري ؟؟
اشرف الجعبري مواليد مدينة الخليل 45 عام، رجل أعمال فلسطيني من الخليل مقرب من فريق ترامب بعد لقاءات متكررة جمعته بالسفير الامريكي لدى الاحتلال وبجنسون غرينبلات، أسس حزب وصفه بـ"السياسي" أطلق عليه اسم الاصلاح والتنمية، يهدف من خلاله أن يكون مدخل لتطبيق الحل الاقتصادى ضمن الرؤية الأمريكية "صفقة العصر"، وصفه السفير الأمريكى ديفيد فريدمان بأنه "صاحب رؤية قوية وعملية، اجتمع مع اسرائيليين وأمريكان مؤخراً وشارك فى مؤتمرات ضمت الطرفيين.
دعوة الجعبري تتوافق مع مقترحات واشنطن وديفيد يصفه بالصديق
قال نداف هعتسني، في وقت سابق من العام الجاري ان "الإدارة الأمريكية تجري علاقات خاصة وساخنة مع شخصيات فلسطينية اعتبارية بالضفة الغربية، بعضهم لا يتردد بتوجيه انتقاداته للسلطة و منظمة التحرير وحركة فتح، أبرزهم أشرف الجعبري من مدينة الخليل، وينشغل هذه الأيام بإقامة حركة سياسة جديدة هدفها مختلف كليا عما دعت إليه الحركة الوطنية الفلسطينية، وبدلا من دعوته للقضاء على الحركة الصهيونية، فإنه يدعو لربط مصير فلسطينيي الضفة الغربية مع الإسرائيليين".
وأشار هعتسني لصحيفة معاريف العبرية، وهو كاتب رأي دائم وذو نزعة يمينية متطرفة، أن "دعوات الجعبري تتوافق مع مقترحات الحكم الذاتي للفلسطينيين "روابط القرى"، التي تم تسريبها مؤخرا من واشنطن، مع أن هذه المبادئ الجديدة قد تعرض الجعبري ومن معه لتهديدات حقيقية على حياته.
وكشف هعتسي في حينه، أنه "في مؤتمر شهده فندق الملك داود بالقدس قبل شهرين، وصف السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان الجعبري "بالصديق"، وقال: "باسم الولايات المتحدة لا نسعى لشريك أفضل منك"، ومن المتوقع أن يتم دعوة الجعبري مع بعض رفاقه في الأشهر القادمة للبيت الأبيض للقاء الرئيس ترمب".
وأضاف أن "الجعبري تحول ورفاقه شركاء للإدارة الأمريكية، وفي ذلك المؤتمر حضر عدد من رموز المستوطنين بالضفة الغربية، وعنوان المؤتمر هو التعاون الاقتصادي، وتحدث فريدمان أن واشنطن تسعى لإيجاد اتفاق سياسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين مختلف عن اتفاق أوسلو، مما يعني أنه لا يوجد في رام الله من تتحدث معه واشنطن".
التوقيت !!
يأتي اعلان حزب الجعبري وما تلاه من لقاء الامس الذي ضم شخصيات اسرائيلية واخرى امريكية متزامنا مع الذكرى السنوية الاولى لنقل السفارة الامريكية الى مدينة القدس واغلاق القنصلية الامريكية من القدس الشرقية وقبيل يومين من مرور 71 عاما على النكبة الفلسطينية التي جائت بالاحتلال الاسرائيلي الى الديار الفلسطينية .
لم يكن هذا التوقيت صدفة، فمن المعروف ان الاحتلال وعبر تاريخه يبحث عن كل ما يثير مشاعر الفلسطينيين، بالاضافة الى انها تاتي مع قرب الاعلان عن ما يسمى "صفقة القرن" والتي أشار صهر الرئيس الامريكي ومبعوثه لعملية السلام كوشنير بانه سيتم الاعلان عنها بعد شهر رمضان، ملوحا ان اي رفض فلسطيني لتلك الصفقة سيتم تجاوز الفلسطينيين واستحضار البديل الذي يقبل بها في اشارة حملت تهديدا ووعيدا للكل الوطني الفسلطيني بكافة قواه وفصائله الوطنية.
ويبقى السؤال مطروحا الى حين .....
لماذا لم يتم ملاحقة الجعبري على مر السنوات امام المواقف المعلنة جهرا والداعية لاستكمال احتلال الضفة الفلسطينية المحتلة على غرار القدس تحت الوصاية الاسرائيلية ؟؟
من يشكل الغطاء للجعبري ؟؟
ما الذي يمنع من ملاحقته قانونيا ؟؟
من أين يستمد قوته في اعلان خيانته على الملأ غير مكترثا لأي شيء ؟؟
كيف للسلطة الفلسطينية أن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا الحدث ؟؟
ما دور القوى الوطنية والفصائل الفلسطينية من ترك الباب مفتوحا لكل من أراد أن يلتقي بالاحتلال ؟؟
هلى تم دفن الثورة الفلسطينية ولوائحها وقوانينها الثورية وبتنا أمام انحطاط سياسي ووطني واخلاقي وادبي ؟؟
هل يعقل أن يتم اتهام قطاع غزة بالجواسيس من أعلى هرم السلطة في حين يتجاهل ملاحقة من يعلن خيانته في العلن ويدعوا لاحتلال الضفة وغزة ؟
هل كذب الشهيد الراحل سعد صايل بقوله " أخشى ما أخشاه أن تصبح الخيانة وجهة نظر"؟؟
هل فعلا الخيانة اصبحت وجهة نظر ؟؟
تساؤلات عديدة ومشروعة وستبقي الأبواب مفتوحة على مصراعيها وسيدونها التاريخ بـ"اجابة وبدون".!!!
