اليوم الخميس 15 مايو 2025م
ترامب من قاعدة العديد: مستعدون لجعل غزة "منطقة حرية".. ولدي أفكار جيدة لإنهاء الأزمةالكوفية مؤسسة إغاثية تدعمها أميركا تعلن استئناف إيصال المساعدات الإنسانية في غزة قبل نهاية الشهرالكوفية عدة غارات إسرائيلية تستهدف مناطق متفرقة من مدينة غزة وشمالي القطاعالكوفية ترامب: اجعلوا غزة منطقة حرية ودعوا الولايات المتحدة تتدخلالكوفية ترامب: ضعوا الناس في منازل يمكنهم أن يكونوا فيها بأمانالكوفية ترامب: سأكون فخورا بأن تتولى الولايات المتحدة الأمر وتجعلها منطقة حريةالكوفية 103 شهيداً خلال الـ24 ساعة الأخيرة.. مجزرة جديدة يرتكبها الاحتلا بقصف مصلى وعيادة صحية في مخيم جبالياالكوفية 103 شهداء في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليومالكوفية 13 شهيد نتيجة قصف إسرائيلي على عيادة التوبة الصحية بمنطقة الفاخورة بمخيم جبالياالكوفية شهداء ومصابون جراء استهداف عيادة التوبة في مخيم جبالياالكوفية سموتريتش يواصل التحريض على القتل: كما دمرنا رفح وخان يونس فيجب أن ندمر بروقين وكفر الديكالكوفية شهيدان في قصف مسيرة إسرائيلية مواطنين قرب شارع كيسوفيم شرق مدينة دير البلحالكوفية شهداء ومصابون جراء استهداف منزل لعائلة العمور شرقي خانيونسالكوفية مراسلنا: جيش الاحتلال ينسحب من بلدة طمون والهلال الأحمر ينتشل جثمان متفحم من المنزل المحاصرالكوفية من النكبة إلى الإبادة.. مجازر دامية في خانيونس وارتفاع عدد الشهداءالكوفية إسرائيل أمام 48 ساعة حاسمة.. اتفاق تبادل أسرى أو تصعيد عسكري في غزةالكوفية الجامعة العربية تدين رفض إسرائيل لقرارات وقف إطلاق النار وتحذر من استمرار جرائم الإبادةالكوفية العدوان الإسرائيلي على جنين يدخل يومه الـ115 وسط دمار واسع ونزوح آلاف السكانالكوفية الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ109 على التواليالكوفية دعوات للاحتلال بتدمير القرى الفلسطينية بعد مقتل مستوطنةالكوفية

هل يمكن التوصل إلى تسوية سلمية؟

13:13 - 30 إبريل - 2025
أشرف العجرمي
الكوفية:

إذا نظرنا إلى خارطة الوضع السياسي الراهن في منطقتنا، قد ينتابنا الكثير من اليأس والإحباط حسب ما ينشر في وسائل الإعلام، وعلى الأخص وسائل التواصل الاجتماعي. وهذا شعور واقعي مبني على معطيات اليوم. فالحرب الدموية التي ترقى إلى جرائم الإبادة الجماعية لا تزال مستمرة منذ أكثر من عام ونصف العام.
وهناك عجز دولي وتواطؤ في كثير من الأحيان مع إسرائيل يمنحها الغطاء لمواصلة الحرب. وعدم مسؤولية من بعض الأطراف الفلسطينية التي لا تبالي بما يجري للشعب في غزة. والرأي العام في إسرائيل بات لا يهتم سوى بعودة المحتجزين في غزة.
والقوى السياسية بما فيها المعارضة المعتدلة لا تزال تخشى الحديث عن مشروع سياسي بديل لمشروع الحكومة اليمينية العنصرية، التي يقودها بنيامين نتنياهو بالشراكة مع إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش. ولدينا رئيس أميركي يتعامل مع قضايا الشعوب كصفقات عقارية، وأهم مشاريعه لإنهاء الكارثة في غزة ترحيل سكانها وخلق ريفيرا فيها.
مع ذلك هناك أمل لحدوث تغيير جوهري وحقيقي في مرحلة ما بعد الحرب.
على المستوى الفلسطيني، هناك تطور إيجابي في موقف الرأي العام الفلسطيني تجاه التسوية السياسية وحل الدولتين على وجه الخصوص. وفي الاستطلاعات الأخيرة ازداد حجم التأييد الشعبي لهذا الخيار إذا كان مرتبطاً بقيام دولة فلسطينية في حدود الرابع من حزيران من العام 1967، وتعدى نسبة 70% وهذا لم يحدث منذ سنوات طويلة سابقة.
وهذا التطور النوعي يترافق مع تضاؤل نسبة التأييد لحركة «حماس» الذي انخفض من نسبة تتجاوز الـ50% وعلى وجه الخصوص في الضفة الغربية في الفترة الأولى التي تلت هجوم السابع من أكتوبر إلى ما هو قريب لنسبة 20% فقط. وهناك أيضاً محاولات إصلاح حتى لو كانت بطيئة وخجولة للنظام السياسي بناء على دعوات وضغوطات خارجية.
أما في الساحة الإسرائيلية، فلا تزال أغلبية ترفض حل الدولتين كرد فعل على هجوم «حماس»، ولكن لو سئل الجمهور الإسرائيلي هل يؤيد حلاً إقليمياً تشارك فيه الدول العربية وعلى رأسها السعودية ويتضمن تطبيعاً للعلاقات مع إسرائيل، فهناك أغلبية تتراوح بين 50-60% تقبل حل الدولتين، وهذا مؤشر إيجابي ويدعو للتفاؤل.
كما أن الوضع الإقليمي والدولي مهيأ لصفقة كبرى في المنطقة تبدأ بتطبيق الخطة العربية لإعادة إعمار غزة. حتى الرئيس ترامب قد يغيّر موقفه وينضم لمثل هذا المشروع. ولكن نحن بحاجة لإنهاء الحرب أولاً والبدء بعملية تدريجية تنتهي بصفقة سياسية شاملة تلعب المملكة العربية السعودية دوراً محورياً فيها.
وهي بوابة الأمل للفلسطينيين في المرحلة القادمة. والجميع بانتظار زيارة ترامب للرياض وما قد يتمخض عنها، مع الأخذ بالاعتبار المفاوضات التي تجري الآن بهدف التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى. والقضايا التي يدور التفاوض حولها لا تتعلق فقط بتحرير الأسرى، بل كذلك بإنهاء الحرب وتخلي «حماس» عن السلطة، وحتى مسألة سلاح «حماس» وإمكانية خروج بعض كوادرها للخارج.
كل هذا يحمل بعض الأمل، لكنّ هناك شيئاً يحدث على الأرض بصمت ولكنْ بثبات وبمواظبة، ويقوى ويتوسع ويأخذ أبعاداً كبيرة إقليمياً ودولياً. وهذا الشيء الذي يبدو مخالفاً لطبيعة ما يجري على الأرض في دائرة الصراع والحرب هو اللقاءات المستمرة التي تجري بين مجموعات فلسطينية وإسرائيلية في أكثر من مكان في أوروبا.
بدأت في لقاء ضم حوالى سبعين شخصية أسس ما عرف بعد ذلك بمبادئ من أجل السلام، ووضع قاعدة صلبة لتواصل اللقاء والبحث عن السلام المفقود، تتضمن الاعتراف المتبادل في تقرير المصير والدولة والكرامة والمساواة والأمن والسلامة للجميع، ومجموعة من المبادئ الإنسانية التي نحن كفلسطينيين بحاجة ماسة لها لنشعر بإنسانيتنا ونمارس في إطارها حقوقنا المشروعة.
وقد توسعت القاعدة الآن وأضحى عدد المشاركين في هذه المجموعة يتجاوز الأربعمائة شخص من سياسيين ومجتمع مدني ورجال أعمال وإعلاميين. وقد حظيت المبادرة باهتمام إقليمي ودولي واسع النطاق وأضحى حجم المشاركة الدولية كبيراً.
ومؤخراً عقد مؤتمر بالشراكة بين منظمتَي مبادئ من أجل السلام ومركز تنمية الشرق الأوسط، وكان جيداً وحيوياً ليس فقط في النقاش الموضوعي حتى طغى الملف الفلسطيني على مداولات المؤتمر وجلساته، بل وكذلك في طرح الأفكار العملية والمقترحات للقيام بعمل جدي.
ويكمن القول: إن المناقشات أفضت إلى تبني ورقة مبادئ للتطبيق العملي، وتتحدث عن دور كل الأطراف المعنية بالصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، وهناك تركيز خاص على الدورين الإقليمي والدولي، خاصة الخطة المصرية - العربية والتحالف من أجل حل الدولتين.
ويبدو كذلك أن الموضع بات يأخذ زخماً أكبر في العواصم المعنية، وأيضاً لدى قطاعات واسعة فلسطينية وإسرائيلية. وهذا يفتح المجال لتحويل الأمل الذي بدأ يبزغ من الدمار والموت والعنف إلى مشروع حقيقي قابل للتطبيق، وقادر على إنهاء الصراع مرة وإلى الأبد. ولا تزال هناك حاجة لتوسيع نطاق التحرك في إطار النخب، وفي الإطار الشعبي لإنجاح المبادرة وتحقيق حلم السلام المنشود.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق