اليوم السبت 24 مايو 2025م
عاجل
  • شهيدان ومصابون بقصف طائرات الاحتلال منزلا بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة
تطورات اليوم الـ 68 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية شهيدان ومصابون بقصف طائرات الاحتلال منزلا بمخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية شهيدان ومصابون جراء قصف الاحتلال منزلا بمخيم النصيراتالكوفية شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال شقة سكنية لعائلة مخيمر في حي الأمل غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية فيديو | هجوم عنيف ضد النائب أيمن عودة في الكنيست الإسرائيلي بسبب مقترح قانون "منع إنكار النكبة"الكوفية 4 شهداء جراء قصف الاحتلال شقة سكنية غربي خان يونسالكوفية 90 عملا مقاوما بالضفة والقدس خلال أسبوعالكوفية أونروا: إمدادات الطعام لأطفال غزة نفدتالكوفية مقررة أوروبية: أفعال "إسرائيل" بغزة تشير إلى إبادة جماعية وتطهير عرقيالكوفية مصابون جراء قصف الاحتلال شقة سكنية لعائلة مخيمر في حي الأمل غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية غوتيريش: كثيرون سيموتون إذا لم تدخل المساعدات لغزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة عناتا شرقي القدس المحتلةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مخيم الدهيشة جنوبي مدينة بيت لحمالكوفية الاحتلال ينسف مباني سكنية في بلدة بيت لاهيا شمال غربي قطاع غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تستهدف منطقة "أبو العجين" شرقي دير البلح وسط القطاعالكوفية تطورات اليوم الـ 67 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية إصابات بصفوف الطواقم الطبية بعد استهداف الاحتلال لمستشفى العودة في غزةالكوفية 107 شهداء و247 إصابة بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعةالكوفية "حشد" تشيد بقرار "الصحة العالمية" وتدعو لحماية حقوق شعبنا الصحية وإنهاء الإبادة الجماعيةالكوفية رئيس الأركان الاسرائيلي يفصل جهاز الشاباك المكلف من الجيشالكوفية

الاحتلال يرغم طفلا: "بابا سلّم حالك... وإلا سيتم اعتقالي بدلا منك"

14:14 - 22 إبريل - 2025
الكوفية:

سلفيت - انتشرت في الساعات الماضية صورة الطفل أحمد أحمد عبد الكريم الديك (10 أعوام) من بلدة كفر الديك غرب سلفيت، وهو معصوب العينين، ومكبل اليدين، في مشهد مؤلم يعكس جانباً من انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق الأطفال.

 

رغم صمت الصورة، فإن خلفها أصوات جنود الاحتلال تصرخ بوجه الطفل وتعامله بوحشية، بينما يُسأل عن مكان والده.

 

في ساعات الفجر الأولى، بينما كان الأطفال في مثل سنه ينعمون بدفء أسرتهم، كان الطفل أحمد، المعروف بلقب "حميدو"، يعيش كابوساً يفوق عمره وطاقته، فقد اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلته وهو نائم، ووسط صراخ الجنود، وصوت تحطيم الأبواب، اقتيد أحمد من فراشه، وهو يبكي مكبل اليدين، معصوب العينين إلى تحقيق ميداني، يطالبونه بالكشف عن مكان والده، أو الاتصال به، وحثه على تسليم نفسه.

 

يروي الطفل أحمد لـ"وفا" اللحظات الأولى لاقتحام منزل عائلته، قائلا: في البداية لم أدرك جيدا ما يحدث حولي، شعرت بهذا الخوف لأول مرة في حياتي، للحظة تهيأ لي أن قلبي سيتوقف بسببهم.

 

لكن المأساة لم تتوقف عند هذا الحد، بل تصاعدت حدّة الانتهاك حين أُجبر على الاتصال بوالده، المعتقل سابقاً عدة مرات، والمطلوب حالياً لدى الاحتلال، ليبلغه برسالة صوتية: "بابا سلّم حالك... وإلا سيتم اعتقالي بدلا منك"، كانت الكلمات تخرج من فمه الصغير المرتجف بنبرة لا تشبه سنّه.

 

ويتابع حديثه: حوالي خمس ساعات وأنا تحت تهديد السلاح، لا أرى شيئاً بعد تعصيبي وتقييدي، ولكن أسمع فقط أصوات صراخهم وتهديداتهم لنا.

 

وبصوت منخفض وغصة في حديثه، يضيف حميدو أنه لم يتمكن من العودة للنوم في منزله بعد تلك الليلة، فلجأ إلى منزل شقيقه هرباً من خوفه، وغاب عن المدرسة والامتحانات، محاولاً أن ينسى ما مرّ به في تلك الليلة.

 

أحمد الطفل سُمي على اسم والده أحمد عبد الكريم الديك، الذي كان يقبع في سجون الاحتلال عند ولادته، ولم يستطع رؤيته إلا بعد نحو عامين حين أُفرج عنه، طاردته قوات الاحتلال لسنوات، وتعرض خلالها لعدة إصابات واعتُقل أكثر من مرة، ويشغل الديك حالياً منصب نائب أمين سر حركة "فتح" في إقليم سلفيت.

 

مشهد احتجاز الطفل أحمد داخل منزله لم يكن استثناءً، بل يعكس سياسة متكررة تمارسها قوات الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين، كجزء من سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال، في محاولة للضغط على المطلوبين من خلال اعتقال أطفالهم أو أحد أفراد عائلاتهم.

 

وفي حادثة مشابهة في محافظة سلفيت، وخلال الأسبوع نفسه، أقدمت قوات الاحتلال على اعتقال الشاب أنس حرب (20 عاماً) من بلدة اسكاكا شرقا، بعد فشلها في العثور على شقيقه المطلوب، في تكرار واضح للأسلوب ذاته القائم على معاقبة العائلات الفلسطينية.

 

وفي الوقت الذي تُرفع فيه شعارات حقوق الإنسان في المحافل الدولية، يقف الطفل أحمد وأقرانه من الأطفال الفلسطينيين شهوداً على أبشع انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي الإنساني، ولكل المواثيق والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الطفل.

 

بحسب نادي الأسير، فإن الأسرى الفلسطينيين يعيشون واقعا مريرا داخل سجون الاحتلال، يشمل الإهمال الطبي، والتجويع، والعزل الانفرادي، والاعتداءات الجسدية والنفسية المتكررة، في ظل مرور 19 شهراً على المجازر التي طالت أبناء الشعب الفلسطيني، دون أن تشهد وتيرة الانتهاكات أي تراجع.

 

ولم تعد هذه الانتهاكات ممارسات فردية، بل تحولت إلى سياسة ممنهجة تُنفذ يومياً، وأسفرت حتى الآن عن استشهاد العشرات داخل السجون، في ظل صمت دولي مريب.

 

وتُظهر آخر الإحصائيات، أن عدد الأسرى حتى بداية نيسان/إبريل 2025 تجاوز الـ9900، من بينهم نحو 400 طفل، و27 امرأة، بالإضافة إلى 3498 معتقلا إداريا.

 

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق