اليوم الخميس 24 إبريل 2025م
عاجل
  • 13 شهيدا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر اليوم
13 شهيدا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر اليومالكوفية حتى الخيام تُقصف! هل انتهت كل قواعد الحرب؟الكوفية شهيدان إثر قصف الاحتلال خيمة نازحين في منطقة العطار بمواصي خان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية 3 شهداء وإصابات في قصف الاحتلال خيمة لعائلة فرج الله بمنطقة السوارحة غرب النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية شهيدان ومصابون في قصف الاحتلال خيمة لعائلة فرج الله بمنطقة السوارحة غرب النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية جريمة بشعة.. الاحتلال يقتل الأطفال حديثي الولادة في غزة بدم باردالكوفية أبو الغيط يفتح النار على الاحتلال بسبب جرائم الإبادة في غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 38 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية شهيدة ومصابون جراء غارة لطائرات الاحتلال المروحية على منطقة العطار في المواصي غرب خانيونسالكوفية مصابون جراء غارة للاحتلال على منطقة السوارحة بمخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية 3 شهداء جراء غارة للاحتلال على منطقة السوارحة بمخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية مصابون جراء غارة لطائرات الاحتلال المروحية على منطقة العطار في المواصي غرب خانيونسالكوفية الأمم المتحدة تؤكد استقلالية توزيع المساعدات في غزةالكوفية طائرات الاحتلال المروحية تشن غارة على شارع العطار غرب خانيونسالكوفية وسائل إعلام يمنية: تضرر منازل إثر عدوان أمريكي على حارة بئر زيد الشمالية بالجراف الشرقي شمال صنعاءالكوفية آليات الاحتلال تطلق النار باتجاه المناطق الشرقية من مدينة غزةالكوفية جيش الاحتلال ينسف مباني سكنية في المناطق الشرقية من مدينة غزةالكوفية استشهاد الأسير المحرر علي الصرافيتي وزوجته وأطفاله الأربعة جراء غارة للاحتلال استهدفت منزله في حي الشيخ رضوانالكوفية مدفعية الاحتلال المتمركزة شرقي مدينة غزة تطلق قذائفها باتجاه المناطق الشمالية من القطاعالكوفية خبير عسكري يكشف أسباب استخدام الاحتلال للروبوتات المفخخة في حرب الإبادة على غزةالكوفية

ترامب - نتنياهو: تشابه قد يصل إلى التصادم

15:15 - 09 إبريل - 2025
أشرف العجرمي
الكوفية:

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يتفاخر بأنه أول زعيم أجنبي التقاه الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض بعد انتخابه في الولاية الثانية. ولكن اللقاء الذي عقد بينهما، أول من أمس، حسب تقديرات العديد من الخبراء والمحللين، كان مخيباً لآمال نتنياهو الذي على ما يبدو خرج منه بخفّي حُنين، خاصة في الملفات التي يعتبرها نتنياهو مهمة جداً بالنسبة له، وكان أن يأمل أن يعود من واشنطن وهو يحمل البشرى للإسرائيليين. وأول مؤشرات عدم النجاح كان إلغاء المؤتمر الصحافي للزعيمَين والاكتفاء بالرد على أسئلة محدودة للصحافيين في المكتب البيضاوي، وهذا على الرغم من التشابه الكبير بين الرجلين. وكان نتنياهو في اللقاء محرجاً وأشبه بالتلميذ النجيب الذي يخشى إغضاب معلمه.

نتنياهو يشبه إلى حد بعيد ترامب في أن الاثنين يفكران بنفسَيهما فقط حتى لو كان هذا على حساب الدولة والشعب لا يباليان بما قد يحدث من تبعات لهذه السياسة الأنانية؛ فنتنياهو يجر إسرائيل إلى مواصلة الحرب على الرغم من أنه لم يعد هناك طائل منها وتشكل خطراً على حياة الأسرى الإسرائيليين؛ فقط ليهرب من المساءلة ويستمر في الحكم لأطول فترة ممكنة. وترامب يفرض رسوماً جمركية على شركاء الولايات المتحدة وخصومها في نفس الوقت، ما يعرض الاقتصاد الأميركي لهزات عنيفة قد تؤثر سلباً على استقراره وعلى مستوى حياة المواطن الأميركي. ويذهب إلى صفقة مع الرئيس فلاديمير بوتين على حساب حلفائه في أوروبا، وعلى حساب أوكرانيا التي صرفت الولايات المتحدة أموالاً طائلة لدعمها في مواجهة روسيا، بل ويريد أن تدفع أوكرانيا ثمن الحرب باتفاق مذل تتخلى بموجبه عن معادنها الثمينة لصالح الولايات المتحدة.

وكلاهما يريد الانقضاض على الدولة العميقة وتغيير نظام الحكم؛ بحيث يبقيان حاكمَين بلا منازع لأطول فترة ممكنة ولا يتعرضان لأي مساءلة أو إزعاج في الحكم، بما في ذلك بتغيير القوانين وأعمدة نظام الحكم والتخلص من الفصل بين السلطات وإرث النظام «الديمقراطي». ولا يتورع الرجلان عن القيام بأي شيء في سبيل تحقيق مصالحهما، بما في ذلك اللجوء للتزوير ومخالفة القانون. ولكن هذا التشابه في الأنانية والعناد قد لا يقود إلى تفاهمهما بل ربما العكس، أي التصادم إذا اختلفت مصالحهما. وهذا على الأغلب ما حصل في اللقاء الأخير أول من أمس.

خرج نتنياهو للولايات المتحدة وهو يحمل معه أربعة ملفات مهمة بالنسبة له، وهي: ملف إيران النووي، ملف التعرفة الجمركية، ملف السيطرة التركية على سورية، والملف الأخير الرهائن والمحتجزون الإسرائيليون والحرب على غزة.

ولكنه على ما يبدو لم يحقق أي اختراق حقيقي في أي منهم، ربما باستثناء ملف الرهائن الذي لم يفصح ترامب عن موقفه الواضح منه عندما أجاب عن أسئلة الصحافيين حول الموضوع بالقول: إنه كان يأمل أن تنتهي الحرب، وإنه يفترض أن تنتهي في مرحلة ما. ولديه مشكلة مع الرهائن وهو يحاول إخراجهم. وعملياً هو لم يفصح عن أي شيء.

أما القضايا الأخرى فتلقّى فيها نتنياهو صفعات متتالية. أولها إعلان الرئيس ترامب أنه سيبدأ مفاوضات مباشرة مع إيران السبت المقبل حتى لو حمل كلامه بعض التهديد، من قبيل القول: إنه إذا فشلت المفاوضات «فسيكون ذلك يوماً سيئاً لإيران». وهناك تقديرات بأن يلجأ ترامب لمساومة إيران على العراق مقابل السماح لها بملف نووي سلمي، وليس كما تطلب إسرائيل التفكيك الكامل للملف على طريقة ما جرى في ليبيا. والضربة الثانية التي تلقّاها نتنياهو كانت برفض ترامب إلغاء الرسوم الجمركية التي ستفرض على الصادرات الإسرائيلية بقيمة 17%، بل إن ترامب تحدث عن المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل بقيمة 4 مليارات دولار سنوياً، وأن هذا المبلغ كبير، وهو تلميح ربما للمستقبل ببحث مصيرها. في حين أن نتنياهو رد على ترامب بأنه سيمحو العجز في الميزان التجاري بين الدولتين، وهو أمر مشكوك في قدرته على تحقيقه حسب الخبراء الاقتصاديين في إسرائيل.

وحول السيطرة التركية على سورية، قال ترامب: إن علاقته مع الرئيس رجب طيب أردوغان رائعة وإنه يحبه، وإذا كانت لنتنياهو مشكلة مع تركيا فترامب قادر على حلها طالما نتنياهو يتصرف بعقلانية، وعليه أن يتصرف بعقلانية.. أي أنه رفض بشكل واضح مطلب نتنياهو بوضع حد لسيطرة تركيا على سورية وتهديد مصالح إسرائيل. ويبدو أن على نتنياهو القبول بمعادلة جديدة في سورية ليس لإسرائيل وحدها حرية الحركة والتصرف بل والقدرة على احتلال أجزاء من هذا البلد الذي يجري تقسيمه بين مستعمرين كثر، الولايات المتحدة أحدهم.

باختصار تمثل الصفات المتشابهة بين نتنياهو وترامب عوامل جذب وتنافر؛ فهما يمكن أن يلتقيا في مرحلة ويتصادما في أخرى طالما أن لكل واحد منهما مصالحه الأنانية التي تصل إلى مستوى التضحية بالمصالح العامة. فعقلية كهذه لا تقيم وزناً إلا لما تعتبره يخص الشخص نفسه دون سواه. ونتنياهو هو الأضعف في هذه المعادلة، ويعلم أن قدرته على المناورة مع ترامب محدودة تماماً، وليست كما هي مع أي رئيس من الحزب الديمقراطي. لهذا ابتلع الإهانة بصمت وعاد إلى إسرائيل يجر أذيال الخيبة.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق