واشنطن - تواصل السلطات الأمريكية إلغاء تأشيرات طلاب وخريجين شاركوا في احتجاجات جامعية تضامنية مع فلسطين، رفضًا للإبادة الجماعية التي تنفذها "إسرائيل" في غزة.
وجاءت هذه الإجراءات بعد توقيع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا في 30 يناير، يسمح بترحيل الطلاب الأجانب المتهمين بالمشاركة في "أنشطة معادية للسامية".
بحسب وسائل إعلام أمريكية، ألغيت تأشيرات مئات الطلاب، من بينهم طلاب في جامعات مرموقة مثل كولومبيا وكاليفورنيا وستانفورد، إلى جانب آخرين أنهوا دراستهم مؤخرًا.
وأكدت جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس إلغاء تأشيرات 6 طلاب و6 خريجين، بينما تأثر 6 طلاب في فرع الجامعة، و6 آخرون من جامعة ستانفورد، إلى جانب 4 طلاب من جامعة كولومبيا.
وفي 9 مارس/آذار الماضي، أقدمت السلطات الأميركية على اعتقال الناشط الفلسطيني محمود خليل، الذي كان من أبرز منظمي الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في جامعة كولومبيا العام الفائت، رفضًا للإبادة الجماعية في غزة.
وفي 27 مارس، أعلن وزير الخارجية ماركو روبيو إلغاء تأشيرات أكثر من 300 طالب أجنبي، متهمًا إياهم بدعم حركة حماس.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يتعلق بـ"مكافحة معاداة السامية"، يتيح ترحيل الطلاب الذين يشاركون في مظاهرات داعمة لفلسطين.
وكانت جامعات كولومبيا، ونورث وسترن، وبورتلاند الحكومية، وتوين سيتيز في مينيسوتا، وحرم بيركلي بجامعة كاليفورنيا من بين الجامعات التي نظمت فيها مظاهرات دعما لفلسطين بدأت في أبريل/ نيسان 2024 وانتشرت في أنحاء العالم.
وانتشرت الاحتجاجات الداعمة لفلسطين والتي بدأت في جامعة كولومبيا إلى أكثر من 50 جامعة أخرى في البلاد، واحتجزت الشرطة أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.