اليوم السبت 12 إبريل 2025م
عاجل
  • طائرات الاحتلال تشن غارات جوية بالتزامن مع قصف مدفعي يستهدف حي النصر والسلام شمال مدينة رفح
طائرات الاحتلال تشن غارات جوية بالتزامن مع قصف مدفعي يستهدف حي النصر والسلام شمال مدينة رفحالكوفية جيش الاحتلال ينفذ عمليات نسف مباني سكنية شمالي مدينة رفح جنوبي قطاع غزةالكوفية الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة في حالة صحية صعبة للغايةالكوفية 11 شهيدا جراء غارات الاحتلال على خان يونس ورفح جنوب قطاع غزةالكوفية ما الذي يريده الاحتلال من استمرار الحرب على غزة؟الكوفية الشارع الفلسطيني ينتظر خبرا هاما من القاهرة.. فما هو؟الكوفية الإسرائيليون يحرضون على قتل جميع سكانها.. ما هي "مدن المعاصي" في التوراة؟الكوفية خطر حقيقي يهدد منظمة التحرير الفلسطينية.. فما هو ؟الكوفية هل يكتب النجاح لمفاوضات القاهرة بشأن وقف إطلاق النار في غزة؟الكوفية جيش الاحتلال ينسف منازل سكنية شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزةالكوفية قطاع غزة يدخل مرحلة المجاعة الحقيقية بفعل الحصار الإسرائيليالكوفية آليات الاحتلال تطلق نيرانها تجاه الأهالي جنوبي خانيونس جنوب قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تلقي قنابل إنارة شرقي حي التفاح شرقي مدينة غزةالكوفية مسيرة حاشدة في تونس نصرة للشعب الفلسطيني وتنديدا بالإبادة على غزةالكوفية مظاهرات في 4 دول عربية نصرة لغزة 11 ابريل 2025 - 19:23الكوفية 91 عملاً مقاومًا في الضفة الغربية والقدس خلال أسبوعالكوفية تطورات اليوم الـ 26 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية 150 جنديا ينضمون لرافضي الحرب في جيش الاحتلالالكوفية غارات أمريكية تستهدف عدة مواقع في العاصمة اليمنية صنعاءالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف بلدة عيتا الشعب جنوب لبنانالكوفية

"الأيام نيوز".. قلمُ الجزائر الذي يُنقذ أنين الأسرى من زنازين الاحتلال

13:13 - 07 إبريل - 2025
بن معمر الحاج عيسى
الكوفية:

في زنازين الاحتلال الإسرائيلي، حيث يُسرق الضوء ويُباد الزمن، يُولد كل يوم مئات القصص التي تُكتب بدماء الأسرى الفلسطينيين، لكنها تظل حبيسة الجدران الإسمنتية، لولا صحافةٌ جزائريةٌ تحمل همَّ المقاومة في كل حرفٍ تنشره. "الأيام نيوز" ليست مجرد جريدة، بل هي ذاكرةٌ حيةٌ تُترجم أنين المُعتَقلين إلى وثائقَ تدين العالم الصامت. فمنذ انطلاقتها، حوَّلت الجريدة قضية الأسرى إلى قضية إنسانية عابرة للحدود، عبر ملاحقَ أسبوعية ويومية تُنير الظلام الذي يلفُّ سجون الاحتلال. 

 

كل اثنين وأربعاء، يتحول قلب الجزائر إلى فلسطين عبر ملحقَي "صوت الأسير" و"خلف القضبان"، اللذين يصدران كجناحين لجريدةٍ رفضت أن تكون ناقلةً للأخبار، بل شريكًا في المعركة. في "صوت الأسير"، تُنشر شهاداتٌ تكشف كيف يُجبر الأطفال على الصوم دون معرفة موعد الإفطار، يعتمدون على ومضات الشمس التي تتسلل من فتحات الزنازين، أو على أطفال غزة الذين يؤذنون في الظلام ليُعلنوا وقت الإفطار . بينما يتحول "خلف القضبان" إلى منصةٍ رقميَّةٍ تعرض فيديوهات مسربة لأسرى يروون كيف يُجبرون على شرب ماءٍ ملوثٍ بالبول، أو كيف تُسلَب منهم الملابس ويُترَكون عراةً في زنازين لا ترحم . هذه الملاحق ليست حبرًا على ورق، بل ذخيرةٌ تُهزُّ الضمير العالمي، كما يقول الأسير المحرر ثامر سباعنة: "جعلت العالم يسمع أنيننا، فتحوَّل إلى نشيدٍ يردده الملايين" . 

 

أما صفحات الجريدة اليومية، فتتحول إلى ساحة ثقافية وسياسية تُذكِّر العالم بأن فلسطين ليست أرضًا تُسرق فحسب، بل ذاكرةً لا تموت. ففي زاوية "أبطال خلف القضبان"، تُنشر رسائل الأسرى المكتوبة بدماء الجروح، والتي تحكي كيف يتحول السجن إلى مختبرٍ للتعذيب النفسي: سجانون يبثون أصوات أطفال الأسرى عبر مكبرات الصوت ليكسرون إرادتهم، أو يحرِمونهم النوم لأيام حتى "يعترفوا" بوهمٍ لم يرتكبوه . هذه التفاصيل لا تأتي من فراغ، بل من وثائق سرية يُزوِّد بها المناضل خالد عز الدين، الذي يوصف بـ"الجندي المجهول" ، حيث يعمل جسرًا بين عائلات الأسرى والصحفيين الجزائريين . 

 

لم تكتفِ "الأيام نيوز" بنقل المعاناة، بل حوَّلتها إلى أدلة إدانة أمام المحاكم الدولية. هذه الأقلام التي كسرت جدار الصمت في وجه ألة الموت أقلام رصاص ...تقمصت دور محامين حيث، رفعت الجريدة شعار ..الصمت خيانة والقضية أمانة  وجعلت من ملاحقها الإعلامية شهادات إدانة تؤرخ  لمعانات الأسرى "التعذيب الممنهج"،   من طرف زبانية وأعداء الإنسانية  في سجن "عوفر" يتباهون بقطع الأدوية عن المرضى، أو صورٍ لأجساد مشوهة بالكي بالنار . حتى  اصبح  الإعلام الجزائري أصبح ساحةً للمقاومة: جداريات ضخمة لملاحم الأسرى   كتبت بالدم قبل القلم

  في فلسطين "أسير في كل بيت" وسعيد في كل ركن شاهد على زمن الخذلان

جريدة الايام التي حوَّلت المواطن الجزائري إلى أبٍ روحيٍّ لأسيرٍ فلسطيني عبر تبرعاتٍ بسيطة تُرسل إلى عائلاتهم . 

 

في زمنٍ يحاول فيه الاحتلال طمس هوية الأسرى، تأتي "الأيام نيوز" لترسم وجوههم بالكلمات. فحين يُمنَع أطفالٌ تقل أعمارهم عن 12 عامًا من زيارة عائلاتهم، أو تُغلق الأضواء في زنازينهم حتى ينسوا معنى النور، تتحول الجريدة إلى شمعةٍ تضيء عتمتهم. الأسير المحرر محمد النجار يروي كيف كان السجانون يضربونهم بعصيٍّ كهربائية ...من أجل أطفأ جذوة الحقيقة مع كل صرخة ألم تبدد وحدة المكان

مع كل فجر جديد يمنحهم القوة . والصمود لإنها ليست مجرد رسالة بل عقيدة راسخة في وجدان وكيان طاقم إعلام نذر نفسه لقضية إسمها فلسطين هذه ليست صحافة، بل ثورةٌ تُكتب بأقلامٍ جزائريةٍ تؤمن أن الكلمة قد تكون أقسى من الرصاص حين تُكتب بدماء الأبرياء. 

 

اليوم، وبعد أن سجَّل الاحتلال 770 حالة اعتقال بين أطفال الضفة الغربية، و350 طفلًا ما زالوا رهائنَ في سجون مثل "مجدو" و"عوفر" ، تظل "الأيام نيوز" تُذكِّر العالم بأن كل طفلٍ معتقل هو قضية إنسانية، وكل ملحقٍ تُصدِره هو إعلانٌ بأن الجزائر لن تنسى. وكما تقول افتتاحية الجريدة: "الأسرى أحياء في ضميرنا.. ولن ننطفئ حتى يعودوا" . ففي زمن الخيانة الدولية، تبقى الجزائر وفيةً لدماء الأسرى، تُحوِّل أنينهم إلى نشيدٍ يتردد في عروق الأحرار.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق