اليوم الاحد 16 مارس 2025م
لماذا ماتت راشيل؟.. قصة الجرافة التي سحقت جسداً أمريكياً لتدفن معه ضمير العالمالكوفية يديعوت أحرونوت: وفد المفاوضات الإسرائيلي يصل القاهرة وسط تعثر اتفاق وقف النار في غزةالكوفية مراسلنا: مروحية "أباتشي" لجيش الاحتلال تقصف منزلا متنقلا في وسط بلدة يارون جنوب لبنانالكوفية نتنياهو يقيل رئيس الشاباك رونين بار من منصبهالكوفية المبعوث الأمريكي: فرص حماس تتلاشى وأنصحهم أن يشاهدوا ما الذي فعلناه للحوثيين في اليمنالكوفية مكتب رئيس وزراء الاحتلال: نتنياهو يتجه لإقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي «الشاباك»الكوفية الحوثيون يعلنون استهداف حاملة طائرات أمريكية بالبحر الأحمرالكوفية الاحتلال يصدر أوامر اعتقال إداري بحق 25 أسيراالكوفية أكسيوس: مسؤولون مصريون سيتوجهون إلى واشنطن خلال الأيام القادمة لبحث اتفاق غزةالكوفية 3 إصابات ومعتقل بمواجهات بيت فوريك شرق نابلسالكوفية وزير الخارجية الأمريكي: لم يكن بوسع الحوثيين مهاجمة السفن دون دعم إيرانالكوفية هيئة البث الإسرائيلية: آيزنكوت ونواب بالكنيست وأعضاء بلجنة الخارجية والأمن يدعون لاجتماع طارئ مع نتنياهوالكوفية إذاعة جيش الاحتلال: إطلاق نار على سيارة في بلدة أفيفيم قرب الحدود مع لبنان دون إصاباتالكوفية وزير الدفاع الأمريكي: الضربات على الحوثيين ستستمر لحين وقف إطلاق النار على السفن والأصول البحريةالكوفية وزير الدفاع الأمريكي: لا يهمنا ما يحدث بشأن «الحرب الأهلية اليمنية» وإنما وقف استهداف «ممر مائي حيوي»الكوفية مدير عام الطب الشرعي: الاحتلال طمس أدلة تثبت ارتكابه جرائم حرب بغزةالكوفية جيش الاحتلال يجبر مئات الأسر على النزوح من مخيمي نور شمس وطولكرمالكوفية البيت الأبيض: الولايات المتحدة قتلت "عددا من القادة الحوثيين الرئيسيين" في ضربات جويةالكوفية كارثة إنسانية في غزة.. الغذاء مقطوع منذ 2 مارسالكوفية وليد جنبلاط: نحذر من استخدام بعض الدروز «إسفينا» لتقسيم سورياالكوفية

معركة التهجير الغزي من يسبق من..خطة مصر أم خطة كاتس!

17:17 - 18 فبراير - 2025
حسن عصفور
الكوفية:

يوم 5 فبراير 2025، أطلق الرئيس الأمريكي ترامب إعلانه حول التطهير العرقي في قطاع غزة، تحت "غلاف ريفيري"، يستند على تهجير ما يقارب الـ 60% ممن واصلوا الحياة "غير الإنسانية" في ظل حرب الفاشية الموسعة، عمادها المركزي إزالة شاملة للمخيم شاهدا وأثرا.

إعلان ترامب، بدأ وكأنه "مزحة ساذجة"، خاصة عندما ربطها بعمليات توطين في مصر والأردن، لكنه واصل الكلام والعمل في آن نحو تحويلها من "فكرة ساذجة" إلى "جنين سياسي" بدأت ملامح حمله التنفيذي تظهر داخل دولة الكيان، عبر مواقف التحالف التطهيري العنصري الحاكم برئاسة نتنياهو.

ولأن الإعلان الترامبي حول تهجير أهل قطاع غزة، كان جزء من المشروع الصهيوني التهويدي تاريخيا، بأشكال مختلفة، سارعت حكومة نتنياهو لوضع قواعد انطلاق تنفيذ "الخطة الحلم" في يوم 17 فبراير 2025، أقرت تشكيل "مديرية خاصة" في وزارة جيش الكيان تكون مسؤوليتها المباشرة الإشراف التنفيذي لطرد سكان القطاع "طوعيا"، عبر طرق متعددة.

حكومة نتنياهو، قررت أن تكون "مديرية التهجير" هي المسؤولة عن خروج السكان من غزة حتى الوصول إلى الدولة الثالثة، وحددت طرق المغادرة برا عبر معبر كرم أبو سالم، والجو عبر مطار رامون في النقب، أو عن طريق البحر عبر ميناء أسدود، وسيتم إنشاء منظومة مواصلات لنقل سكان غزة إلى المعابر، مع تكييف البنية التحتية لاستيعاب آلاف الأشخاص في نفس الوقت.

"مديرية التهجير" التي شكلتها دولة الاحتلال، ستعمل بالتوازي مع مواصلة "خنق الحياة الإنسانية" في قطاع غزة، وتعطيل إعادة بناء مقومات الخدمات العامة، في ظل محاصرة كل فرص توفير العمل أو الدخل المالي، وأغلاق طريق العمل، واستمرار "التشريد الداخلي"، بمسميات مختلفة.

ربما يحاول بعض المصابين بعجز فكري، أو المعتاشين سياسيا على خراب قطاع غزة، صانعين منه "نصرا وهميا" يمثل خدمة مضافة للمشروع التدميري، تقزيم مخاطر خطوة دولة الفاشية اليهودية، هروبا من تحمل المسؤولية، التي كانت سببا لها، وخوفا لتبيان عجز شمولي من الفكر إلى القدرة على الحضور.

وكي لا ينجح مسببي "النكبة الكبرى المعاصرة" في مواصلة خرابهم الوطني العام، وجب الانتفاض بكل الممكنات لمواجهة الخطة التهجيرية التهويدية، واعتبارها مشروع للتنفيذ ما يتطلب مقاومته، والعمل على قطع الطريق عليه، بخطوات عملية خالية من "رنين الكلام المغناطيسي" الفارغ.

الانطلاقة الفلسطينية تبدأ بالاتفاق الكامل مع الأشقاء في مصر حول ضرورة الإسراع في تقديم خطتهم، لتصبح مشروعا عربيا رسميا، كخطة بديلة عملية للمشروع الترامبي التطهيري في قطاع غزة تنطلق للتنفيذ، بكل مكوناتها، دون انتظار من لا مستقبل لهم لا وطنيا ولا وجوديا.

كل تأخير في إقرار الخطة المصرية (العربية لاحقا) حول قطاع غزة هو دفع مباشر للمقترح التطهيري، في ظل ما يعيشه القطاع ظروفا خارج حدود الإنسانية الأدنى، والتي لا تحتاج شروحات بعدما تبين الحجر الباقي من خراب لا مثيل له من كوم الدمار الشامل.

يمكن لأهل قطاع غزة مقاومة ظروف الحياة غير البشرية كجزء من "تحدي جيني" يسكنهم، ولكنهم بالتأكيد لا يمكنهم ذلك طويلا وسط فرجة عامة أو جهات تبحث استمرار الكارثة لتبقى، وتحمل ما ليس بالإمكان تحمله.

مع خطوة حكومة الفاشية المعاصرة بتشكيل مديرية "تهجير" سكان قطاع غزة، لم يعد هناك وقت لترف فصيل هنا وفصيل هناك يحكم أو يستنزف الحكم..إما فعل فوري بوضع خطة مصر على طاولة الرد أو فتح الباب لما يخططون طردا جماعيا.

السطر الأخير في معركة التهجير الغزي راهنا أصبح من ينتصر على من..خطة مصر أم خطة كاتس..لا ثالث بيهنما.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق