قالت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، تيس إنغرام، إن نحو مليون طفل من سكان قطاع غزة يعانون من الصدمة النفسي.
وأكد "إنغرام"، في تصريحات إعلامية لها، الخميس، أن الظروف المعيشية التي عاشها أطفال القطاع المنكوب على مدار 15 شهرا من العدوان الإسرائيلي والاستهداف المباشر لهم، واستشهاد افراد أسرهم، شكل لهم صدمة نفسية تحتاج لوقت طويل للتعافي.
وبينت أن أهالي القطاع ما يزالون يعيشون ظروفاً خطيرة في ظل إنعدام الأمن الغذائي وتلوث مصادر الشرب وانعدامها، وشح المساعدات التي تدخل القطاع بالرغم من وقف إطلاق النار، وأضافت أنه إذا لم يتم تشغيل محطات تحلية المياه بغزة فإن مخاطر صحية تواجه أطفال القطاع.
ولفتت المتحدثة باسم "يونيسيف"، إلى أن المساعدات التي دخلت القطاع منذ وقف إطلاق النار لم تتجاوز 10 آلاف شاحنة، غير أن القطاع يحتاج أكثر من 3 أضعاف هذا الرقم حتى يبدا مسيرة التعافي.
وأشارت "إنغرام"، إلى أن "يونيسيف"، تحاول جاهدة إدخال ملابس ومواد غذائية للأطفال في غزة، إلا أنهم واجهوا صعوبات وعراقيل من قبل الاحتلال الإسرائيلي في إدخالها.
وشددت على أن مستقبل قطاع غزة يقرره سكان القطاع بأنفسهم وهم مصرون على إعادة بناء ما هدمه العدوان الذي استمر 15 شهراً، مُخلفًا أكثر من 159 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وبدأ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
