اليوم الاحد 23 فبراير 2025م
الاحتلال يُبعد خمسة من موظفي المسجد الإبراهيمي عنهالكوفية طواقم كهرباء غزة تنفذ مهام إزالة مكونات الشبكات المتضررة في محافظة غزةالكوفية قرار إسرائيلي بتعطيل الإفراج عن الأسرى.. كيف سترد واشنطن؟الكوفية الألمان يبدأون التصويت في الانتخابات الوطنية المبكرةالكوفية 1000 وحدة دم تبرع بها المواطنون في الضفة لقطاع غزةالكوفية الصحة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 48,339 شهيدا و 111,753 إصابة منذ السابع من أكتوبرالكوفية الصحة: انتشال 10 شهداء في قطاع غزةالكوفية نادي الأسير: تأخير الإفراج عن الأسرى إرهاب منظم بحقهمالكوفية شهيد وإصابات في استهداف إسرائيلي لمركبة تأمين مساعدات قرب معبر رفحالكوفية تشييع حسن نصر الله وهاشم صفي الدين بمشاركة شعبية ورسمية في لبنانالكوفية الضغط الأمني والمفاوضات.. لماذا تأجل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين؟الكوفية مصادفة غريبة.. أسير فلسطيني نفذ عملية ضد الاحتلال في نفس يوم خروجه من السجنالكوفية المكالمة الأخيرة أمام جنود إسرائيل.. سيدة فلسطينية لا تعرف مصير زوجها هل أسير شهيد أم مفقود؟الكوفية الأسرى الفلسطينيون وأهاليهم في انتظار القرار.. ما الذي يخطط له نتنياهو؟الكوفية تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.. الأسباب والتداعياتالكوفية تغطية كاملة.. تأجيل تسليم الأسرى الفلسطينيين وسط مماطلة الاحتلال ومفاوضات المرحلة الثانيةالكوفية رسالة الغزيين إلى العالم.. لا نريد الجنة جهنم بلدنا أحلىالكوفية الإبادة في غزة .. دعوات لوقف إمدادات الأسلحة إلى الاحتلالالكوفية الضفة تشهد أكبر حملة تهجير قسري منذ عام 1967الكوفية الكيان المنبوذ حركة المقاطعة العالمية تعزل الاحتلال رياضياالكوفية

رشوة ترامب السياسية.. هدنة غزة مقابل حرب على فلسطين

11:11 - 30 يناير - 2025
حسن عصفور
الكوفية:

بعدما بدأت عملية تنفيذ صفقة الدوحة حول وقف الحرب في غزة، يوم 19 يناير 2025، وتراجع رئيس حكومة دولة الفاشية اليهودية عن عرقلتها، خرج البعض العربي وقادة من حركة حماس يشيدون بدور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومبعوثه رجل الأعمال اليهودي ويتكوف، في انطلاق قاطرة التنفيذ.

الإشادة بدور ترامب ومبعوثه الخاص للشرق الأوسط في إزاحة المطب النتنياهووي، كشفت أن البعض العربي أراد مسبقا أن يقدم "رشوة سياسية" للرئيس العائد للبيت الأبيض "شاهرا سيفه"، فحاولت تجنب الغضب مبكرا، فيما جاء مواقف قيادات حمساوية الترحيبية، باعتباره "بطل انقاذ الصفقة"، والتي تحمل كثيرا من الخطورة الوطنية، لتظهر أن الحركة اعتقدت، وربما بطلب "المستضيفين لقيادتها"، بذلك القول ستخفف من عدوانية الإدارة الجديدة نحوها.

بالتأكيد، لم يكن هناك فلسطيني، أي كان، لم يؤيد صفقة وقف الموت، ليس لأنها حملت ما يمنح الشعب الفلسطيني "أملا وطنيا"، بل لآنه لم يعد هناك قدرة غزية على الاستمرار في تحمل حركة القتل العام، فكان التأييد لها وفقا لقدرة البقاء كانت بلا مقابل سياسي حقيقي بل عكسه ضرر سياسي، ومحاولة البعض تزوير "مكاسب وهمية"، غلفت بحركات استعراضية علها تواصل خديعة النكبة الأكبر لم تمر على دافعي الدم.

السذاجة السياسية المتسرعة في الإشادة بدور ترامب ومبعوثه في التوصل لصفقة الدوحة حول اتفاق غزة، كون أطرافها لم يدققوا كثيرا في معرفة رؤية الإدارة العائدة تركيبا ومواقفا، خاصة من الشخصيات التي تمثل "مفاتيح" تنفيذ السياسة في الشرق الأوسط، من وزير الخارجية روبيو، إلى السفير الأمريكي المعين في تل أبيب، مرورا بوتيكوف وأخرين، أعلنوا بأن لإسرائيل حق توراتي في الضفة والقدس، وما يحدث فيها من قبل المستوطنين ليس انتهاكا.

ترامب العائد للبيت الأبيض، أعلن حربا شاملة على فلسطين القضية والهوية، ولذا جاء تعيين "فريق تلمودي" ضمن إدارته لسرعة تنفيذ المخطط الجديد، والذي بدأ سريعا:

 *اعلان ترامب مقترح تطهير قطاع غزة، بما يؤدي لترحيل ما يقارب 60% من سكانه نحو الخارج، تحت يافطة "البعد الإنساني".

*الغاء "العقوبات" على المستوطنين وقادتهم، التي فرضتها إدارة بايدن تحت ضغط نواب ديمقراطيين، مقابل دعم عسكري سياسي غير محدود لحكومة نتنياهو في حربها على قطاع غزة.

*دعوة رئيس حكومة دولة الكيان نتنياهو لزيارة واشنطن، أول شخصية من الشرق الأوسط، كرسالة قاطعة أن "إسرائيل" هي الرقم الأمريكي، رغم أنها تكلف الخزينة الأمريكية مليارات الدولارات مقابل استثمار دول عربية مليارات الدولارات في أمريكا.

*توقيع ترامب أمر تنفيذي أسماه "محاربة العداء للسامية" في الجامعات الأمريكية، التي شهدت حراكا واسعا ضد حرب الإبادة في قطاع غزة، والعمل نحو وقف تأشيرات من يشتبه بتعاطفه مع حماس، (ستصبح لاحقا مع فلسطين)، كخطوة نحو الترحيل.

*زيارة مبعوثه الخاص للشرق الأوسط لتل أبيب وتجاهل كليا زيارة رام الله، مكتفيا بلقاء أمين سر تنفيذية المنظمة في الرياض، كـ "ترضية خاصة" للعربية السعودية وليس قناعة سياسية بالممثل الفلسطيني، في إشارة أن الإدارة الجديدة لم تعد تعترف بشرعية محمود عباس.

*المشاركة الأمريكية العملية في حرب دولة الكيان على وكالة الأونروا، والتي بدأ تنفيذ اغلاقها في القدس من يوم 30 يناير 2025.

*تجاهل ترامب وفريقه في الإدارة الأمريكية الجديدة أي إشارة حول حل القضية الفلسطينية وفقا للشعار الأمريكي الشهير المعروف باسم "حل الدولتين".

*اعتبار مشروع الكنيست حول بيع وشراء يهود أرض في الضفة الغربية حق لهم باعتبارها أرض توراتية.

رغم محاولة ترويج "أكذوبة" ان الرئيس الأمريكي ترامب العائد، قام بما قام به في قطاع غزة بحثا عن "جائزة نوبل للسلام" لوقف الحروب، فهو خلال أقل من 10 أيام قدم وإدارته رؤية واضحة لشطب مفهوم الكيانية الفلسطينية، تكريسا للرؤية التوراتية، عناصر لم تقدم عليها أي إدارة أمريكية سابقة، رغم ما قدمته إدارة بايدن من دعم "خرافي" لحرب الإبادة الشاملة على قطاع غزة.

ترامب قدم رشوة سياسية في هدنة غزة مقابل شن حرب تدميرية واسعة على فلسطين الهوية والمشروع.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق