غزة: قالت الأمم المتحدة إن مليون طفل بقطاع غزة يحتاجون إلى دعم نفسي واجتماعي، بسبب "الاكتئاب والقلق وأفكار الانتحار" الناجمة عن الإبادة الجماعية التي ارتكبتها "إسرائيل" بحق الفلسطينيين طوال نحو 15 شهرًا.
وأضاف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر "على مدار 15 شهرًا في غزة، قُتل الأطفال، وتُركوا للجوع، وماتوا من البرد".
وأشار إلى أنه وفقًا للتقديرات، هناك أكثر من 17 ألف طفل في غزة يعيشون بعيدًا عن أهاليهم.
وذكر أن نحو 150 ألف امرأة حامل وأم جديدة بحاجة ماسة إلى خدمات صحية، وأن بعض المواليد يموتون مع أمهاتهم أثناء الولادة قبل أن يلتقطوا أنفاسهم الأولى.
وأوضح أن الأطفال في غزة يفقدون مدارسهم وتعليمهم، وأن المصابين منهم بأمراض مزمنة يواجهون صعوبة في الحصول على الرعاية التي يحتاجون إليها.
وتابع "وفقًا لصندوق الأمم المتحدة للطفولة، يحتاج مليون طفل إلى الدعم النفسي والاجتماعي بسبب الاكتئاب والقلق وأفكار الانتحار. تعرض جيل كامل لصدمة نفسية".
وأردف "عقب وقف إطلاق النار في غزة، حسنت الأمم المتحدة أنشطتها بصورة كبيرة، حيث أصبحت المساعدات الإنسانية متاحة الآن بأمان ودون عوائق".
وشدد على أن هناك حاجة إلى جهد مشترك لإيصال كميات كبيرة من المساعدات إلى غزة.
وأكد أن أطفال غزة ليسوا "أضرارًا جانبية" للحرب، وأنهم يستحقون الأمان والتعليم والأمل تمامًا مثل الأطفال في جميع أنحاء العالم.
وقال: "إنهم يعتقدون أن العالم لم يكن بجانبهم أثناء هذه الحرب. فيجب أن نكون إلى جانبهم الآن".
وبدعم أمريكي، ارتكب جيش الاحتلال بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023،و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.