عمَّان: أكدت الحكومة الأردنية، رفضها أي عرض أو تسوية أو صفقة لا تنسجم مع الثوابت الأردنية تجاه القضية الفلسطينية، والتي أعلنها الملك عبد الله الثاني في أكثر من مناسبة، مشددةً على أنها لا تعلم تفاصيل صفقة القرن حتى الآن.
وقالت الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، وزيرة الدولة لشؤون الإعلام، جمانة غنيمات، إن الموقف الأردني ثابت وهو الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، وحق اللاجئين في العودة والتعويض وفق القرار الأممي رقم 194.
وأضافت غنيمات: "الأردن رفض بشكل قاطع قرار الإدارة الأميركية بنقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، كما جدد العاهل الأردني في القمة العربية التي عقدت في تونس التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، ورفض الحلول الأحادية والتأكيد على ديمومة الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف".
وتابعت: "هناك ضغوطات إقليمية ودولية يتعرض لها الأردن نتيجة تمسكه بالثوابت العربية تجاه فلسطين بهدف التشكيك بالموقف الأردني، والتي تتزامن مع التحديات والصعوبات التي يمر بها الأردن في الوقت الحالي والمتعلقة بالشأن الاقتصادي، ما يستدعي وجود خطاب إعلامي واضح وصريح من الحكومة، ويستطيع المواطن إدراك مضمون هذا الخطاب بما يعزز الثقة بين الحكومة والمواطن".
وأكملت: "البعض يحاول التشكيك بمواقف الأردن القومية والعربية، لزرع الفرقة بين أفراد الصف الواحد، والتشكيك بالموقف الأردني الذي لا مساومة عليه".