خاص|| اللواء أبو عرام يوضح لـ"الكوفية" فرص تطبيق ضم الضفة للسيادة الإسرائيلية على أرض الواقع

غزة-محمدجودة: قال اللواء متقاعد والخبير بملف الإستيطان، عيسى أبو عرام، ان الاستيطان اكبر تهديد لمشروع الدولة الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادئ الامم المتحدة.

وأضاف أبو عرام في تصريح صحفي لـ"الكوفية"، اليوم الثلاثاء، من الضروري قبل الحديت عن اعلان نتنياهو، وتصريح السفير الامريكي فريدمان، ينبغي الحديث عن الاستيطان كواقع معاش، في الضفة والقدس، وماهي الأثار الجدية الناجمة عن هذا التصريح وفرص تطبيقه على ارض الواقع، حيث قال:
أولا- الاستيطان معطيات وأرقام يبلغ عدد المتستوطنين في الضفة الغربية دون القدس، قرابة "النصف مليون مستوطن موزعين على 230 مستوطنة"، تم تقديم خدمات لهم من خلال سور الفصل العنصري والطرق الالتفافيه ومجال حيوي للمستوطنات، مساحه اراضي من المساحه الكليه للضفه الغربيه وشرقي القدس، تقدر 43٪ من مساحة الضفة الفلسطينية، وهذه المساحة تشكل 68٪ من المنطقه المصنفة "ج"، وهي المنطقة التي تضم 87٪ من الموارد الطبيعية والغابات ومقالع الحجر والمياه .

ثانيا- الاستيطان يستند الى منطلقات فكرية صهيونية تقوم على رؤيتين الأولى، السيطرة على الأراضي بكل أشكال القوة في محاولة طرد السكان الفلسطينين الاصلين، والثانية الاستيلاء على أراضي الفلسطينين بذرائع دينية وتاريخية لتطيبيق المشروع الاسرائيلي.

وأكمل أبو عرام، يشكل الاستيطان اكبر تهديد لمشروع الدولة الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومباديء الأمم المتحدة.

وحول اعلان نتنياهو ضم الضفة الفلسطينية الى السيادة الاسرائيلية قال أبو عرام لـ"الـكوفية"،نتنياهو وفق روايات توراتية مشوهة يرى بمساعدة اليمين الصهيوني المسيحي، ان دولة المكابين الثانية في يهودا والسامرة اكتملت الوجود بفعل الاستيطان اثر تحولات في المشهد الاسرائيلي، بحيث حل الاستيطان محل الكيبوتس، وحلت الاثنية التواراتية محل العلمانية، والليبرالية في اسرائيل.

وأضاف، جاء اعلان نتنياهو الأخير بضم الاستيطان الى اسرائيل وكأنه يقول بمساعدة  ترامب، سأضم 42% من المنطقة "ج" البالغه 60% من مساحه الضفة الفلسطينية بما فيها الغور.

وأكمل، نتنياهو قال "لن نخرج اي مستوطن بالقوة" ونحن ضد التطهير العرقي للمستوطنين ولن اضم الضفة الفلسطينية، وسنطبق السيادة الاسرائلية على الجاليات اليهودية في يهودا والسامرة.

وأشار، نتيناهو يعبر عن الحلم الصهيوني ويعتبرها مكتسبات حرب العام "1967" القاضية بالاحتفاظة بأكثر من 40% من مساحة الضفة والقدس والغور، وتعتبرها اسرائيل مناطق حيوية من الدرجة الأولى.

ولفت أبو عرام، ان السفير الأمريكي "فريدمان"، قبل ان يكون سفيرا للولايات المتحدة في تل ابيب،  ويترأس جمعية تقدم الدعم لمنظمة صهيونية تصنفها الخارجية الامريكية منضمه ارهابية، وهي جمعية اصدقاء المدرسة الدينية في مستوطنة "ارئيل"، المقامة فوق اراضي سلفيت حيث يسكن فريدمان.

وأكمل، فريدمان يقود الحل الاقتصادي مع الفلسطينين في الضفة الغربية والاستيطان، وهو الذي يرعى الغرفة التجارية والصناعية المشتركة بين الفلسطينين والمستوطنين في مستوطنة بركان.

وأشار، فريدمان شخصية استيطانية من الطراز الأول، وهو من قال ان اسرائيل لا تحتل الضفة الفلسطينية، ومن حق اليهود ان يستوطنوا في ارض الاباء والاجداد.

واعتبر ابو عرام، ان الإحتفاظ بـ 42% من مساحة الضفة يعني "الإحتفاظ بكل تشكيلات قيادة المنطقة الوسطى للجيش الاسرائيلي، البالغة 60 الف عسكري ومنها:

الإحتفاظ بتلاث ممرات صخرية وا صلة للغور.

الإحتفاظ بكل الشوارع الطولية والعرضية التي من شانها نقل الاليات العسكرية الى الجبهه الشرقية باقل من 35 دقيقة.

الإحتفاظ بكل مصائد المياه من الحوض الشرقي والاوسط .

الإحتفاظ بـ"نصف مليون مستوطن" لاحتياجات امنية واقتصادية وتاريخية، وقد تصل الى "مليون ونصف مستوطن" خلال سنوات قليلة.

وختم اللواء أبو عرام حديثة لـ"الـكوفية"، برسالة وجهها للقوى الوطنية الفلسطينية قائلا:، "المشروع الصهيوني ينمو ويتراكم والمشروع العربى اندثر وما علينا كـ"قوى وطنية حية من الشعب الفلسطيني" الا ان نتكاثف على شكل وحدة تجمع في داخلها كل القوى الوطنية والاسلامية للتصدي لهذا الحمل من الاعداء المخيف.